Wednesday  06/10/2010 Issue 13887

الاربعاء 27 شوال 1431  العدد  13887

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

أوصوا بإنشاء مؤسسة إسلامية عالمية وقناة فضائية تعنى ببيان السنة والدفاع عن النبي
المشاركون في مؤتمر نبي الرحمة يدعون العالم إلى التجرد والموضوعية في النظر إلى الرسول ودينه

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - الرياض

اختتمت مساء أمس الأول الاثنين فعاليات المؤتمر الدولي: «نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم»، الذي نظمته الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالمملكة، في المدة من: 23-25 -10-1431هـ، وأقيم تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وافتتح فعالياته معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري.

ورفع المشاركون في الندوة الشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على رعايته لهذه المؤتمر الدولي ومتابعته واهتمامه.

وفي الجلسة الختامية للندوة تلا فضيلة الشيخ عبدالحق التركماني رئيس مركز البحوث الإسلامية بالسويد التوصيات وقال: تم بفضل الله عقد اثنتي عشرة جلسة علمية على مدار يومين، واستعرض المشاركون فيها بحوثهم العلمية القيمة التي استوعبت محاور المؤتمر في دراسة وبيان جوانب كثيرة من شخصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وما يتصل بها من مظاهر الرحمة والخير والبر والإحسان، ورد الشبهات والافتراءات، وتقديم دراسات علمية جادة عن بعض كتابات المستشرقين، وبيان ما فيها من إنصاف أو إجحاف.

وقد خلص المؤتمر إلى هذه النتائج والتوصيات والمقترحات:

حيث أكد المشاركون على المسلمين أن يستقيموا على الحق الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم في العقيدة والشريعة والأخلاق والسلوك علمًا وعملاً، وأن يدعوا إليه بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن، وأن يبذلوا في سبيل ذلك قصارى جهدهم.

ودعا المشاركون إلى تعظيم رسول الله صلى الله عليه وسلم على الوجه المشروع في الكتاب والسنة.

ويشدد المشاركون على نبذ كل ما خالف سنته من البدع والمحدثات والخرافات والشركيات، وجميع ما ينافي التوحيد الخالص والاتباع الصادق، وترك الغلو في مقامه عليه الصلاة والسلام بجميع صوره وأنواعه، كدعائه بعد وفاته والاستغاثة به وسؤاله المدد وطلب الشفاعة منه أو الذبح أو النذر له، والمبالغة في مدحه مما نهى عنه عليه الصلاة والسلام لأن ذلك حقٌّ خالص لله تعالى، إعمالاً لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبدالله ورسوله) متفق عليه.

ويستنهض المشاركون همم المسلمين جميعًا للدفاع عن نبيهم صلى الله عليه وسلم ونصرته، وكشف كل شبهة يراد بها استنقاص دينه أو تشويه سيرته أو النيل من شخصه الكريم، أو عرضه الشريف، بكل الوسائل والأساليب المتاحة، مع مراعاة الضوابط الشرعية في النصرة، إحقاقًا للحق، وردًّا للباطل، ولزومًا للعدل.

ويناشد المؤتمر الأمة المسلمة - بقادتها وعلمائها ومؤسساتها وهيئاتها - إلى بذل المزيد من الجهد للتصدي للحملات المسيئة إلى الإسلام ورسوله عليه الصلاة والسلام، أداء للأمانة، وقيامًا بحقه صلى الله عليه وسلم، وإعذاراً عند الله تعالى.

ويعلن المؤتمر للعالم أجمع أن دين الإسلام يدعو إلى الرحمة والبر والعدل والإحسان والوفاء، وينهى عن الظلم والبغي والعدوان والغدر والخيانة والفحشاء والمنكر من الأقوال والأعمال.

ويدعو المؤتمر العالم بكافة دياناته وتوجهاته إلى التجرد والموضوعية في النظر إلى الرسول الكريم ودينه، ونبذ التراكمات الزائفة المبنية على المعلومات المغلوطة أو المفتعلة في سيرته وشريعته، ويدعوهم إلى الرجوع إلى الكتاب وصحيح السنة والسيرة النبوية.

ويدعو المشاركون المؤسساتِ التعليمية والتربوية والإعلامية إلى ضرورة تدعيم المقررات والبرامج بما يرسخ في ذهن المتلقي الصورة الحقة والمشرقة للإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم.

يوصي المشاركون بضرورة ترجمة أبحاث المؤتمر إلى اللغات العالمية ونشرها ورقيًّا وآليًّا، لما اشتملت عليه من تأصيل علمي، ومعالجة للواقع بموضوعية وإنصاف.

وأن يتحول هذا المؤتمر نقطة انطلاق إلى مؤتمرات وندوات ولقاءات للتعريف بالنبي صلى الله عليه وسلم في دول العالم وجامعاته ومؤسساته الثقافية والعلمية والفكرية، ولا سيما في الدول الغربية، ويكون ذلك بشكل دوري وفاعل.

ويرى المشاركون وضع خطة متكاملة جوانبها العلمية والدعوية والإعلامية وما يساند ذلك لبيان سيرة النبي صلى الله عليه وسلم والدفاع عنه ونصرته. وفي هذا الإطار خلص المشاركون إلى ضرورة إنشاء مؤسسة إسلامية عالمية تعنى ببيان السنة والدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم، وتكون رابطة للجمعيات والمؤسسات ذات الصلة في العالم، ومنسقةً فيما بينها، لتعزيز العمل وتوحيد الجهود وتبادل الخبرات. كما تعنى بتحقيق كتب السنة والسيرة النبوية وإنشاء قناة فضائية عالمية لمخاطبة العالم بكل شرائحه.

ورفع المشاركون الشكر والامتنان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين لما تفضل به من رعاية كريمة للمؤتمر، سائلين المولى عز وجل أن يجعل ما يبذله في خدمة الإسلام ونصرة قضايا المسلمين من جهود مشهودة في ميزان حسناته، وأن يحفظه وولي عهده الكريم والنائب الثاني بحفظه، وأن يكلأهم برعايته، وأن يحفظ بهم أمن هذه البلاد واستقرارها، ويصون توحيدها ووحدتها، ويرد عنها كل كيد وشر.

كما يتوجهون بالشكر والامتنان لمعالي وزير التعليم العالي الأستاذ الدكتور خالد بن محمد العنقري، ومعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل على كريم رعايتهما للمؤتمر والمشاركين فيه، كذلك للقائمين على الجمعية العلمية السعودية للسنة وعلومها بما بادروا إليه من تنظيم هذا المؤتمر، وأحسنوا في تنفيذه.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة