Wednesday  06/10/2010 Issue 13887

الاربعاء 27 شوال 1431  العدد  13887

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا     نسخة تجريبية
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

مؤيدًا الفيصل في طرحه.. الحماد:
على رجال الهيئة أن يتركوا العبوس والتجهم حتى يتقبلهم المجتمع

رجوع

 

إشارة إلى مقال الأستاذ محمد بن عبدالعزيز الفيصل - وفقه الله - الذي نادى فيه بالنقد الموضوعي فيما يُطرح عن (الهيئات) في الجزيرة في 12-10-1431هـ فقد أجاد وأفاد، وأنا أضم صوتي إلى صوت الأخ محمد؛ فحتى عقلاء الغرب يقولون: (لا نعلم ديناً أدعى للعدل والإنصاف وأنفى للجور والإجحاف من دين يأمر أتباعه أن يعدلوا ويُنصفوا حتى مع من صدهم عن المسجد الحرام)، يقصدون بذلك قوله تعالى: {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُواْ}. لا يَجْرِمَنَّكم شَنآنُ: أي لا يحملكم كُره وبُغض قوم على عدم العدل.

ونحن نرى بين الفَيْنة والأخرى أقلاماً تقضم بأسنانها الحادة جهازاً من أجهزة الدولة الحيوية، وهو جهاز رئاسي، له تنظيم وتشكيل إداري وهرمي من عهد المؤسس - رحمه الله -. هذا الجهاز هو صمام الأخلاق، وشرطة الآداب، أو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. أو سَمِّه ما شئت. وقد صدرت له تنظيمات عدة في النظام الأساسي للحكم؛ فأنا أناشد إخواني كتّاب الصحف التأكد والتحقق قبل نشر الأخبار التي غالباً ما تُبْنى على أخبار واهية، أو على الأقل غير محققة ومدققة، وأهيب بهم النقد الهادف البنّاء شريطة أن يكون بمعيار واحد ومستوى واحد لجميع أجهزة الدولة الخدمية الميدانية.

وأنا لا أنبري لهذا الجهاز لوضع المبررات، وتزويق المسوغات، بل أقول للكتّاب والإعلاميين ولجميع أهل بلدي وأنا على يقين أن فيهم خيراً كثيراً، أقول لهم {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُواْ}.

وأقول لهم: إن هذا الجهاز هو الجهاز الذي ينهى عن المغريات والشهوات والشبهات والغزل والفساد الأخلاقي.. فطبيعي جداً أن يكون له مصادمات مع الآخرين بشرط ألا تكون ظاهرة، أو أنْ يُحمل الناس على سوء الظن حتى يتبيّن خلافه.

وأقول لهم: إن هذا الجهاز هو الذي يقوم مقام جهات حكومية عدة.

وأقول لهم: أن هذا الجهاز يلاقي أصناف الحِيل، وأنواع المكر والخديعة.. وكبح جماح المفسدين والخبثاء.. هذا الجهاز هو الحامي - بعد الله - لبناتنا في الأسواق، وعند المدارس والجامعات والمستشفيات و.... هذا الجهاز هو الذي يحافظ على الأخلاق والأعراض.

هذا الجهاز هو الجهاز الذي يسهر إلى الهزيع الأخير من الليل؛ لأنهم يغارون أكثر من غيرهم أو يتابعون حالة معينة من المفسدين.

إن مجتمعنا كما وصفه صلى الله عليه وسلم كسفينة واحدة إذا غرق جزء منها غرقت بكاملها، فإذا فسد جزء منه فسد بكامله؛ فيجب أن نهبَّ جميعاً لصد أي عدوان على أخلاقه، كما قال تعالى: {وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً}.

وقال تعالى في شأن الداعين إلى الصلاة وأنهم سيلاقون صنوف الأذى: {يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ}، الشاهد: اصبر على ما أصابك.

يا ليتنا نطالع الإحصائيات، كم عدد منسوبي الهيئة وكم نسبة من ضُبط منهم بقضايا أخلاقية؟ أو خلوة غير شرعية؟ أو ترويج مخدرات؟ أو مشاجرات؟ أو عبث بالمال العام؟ أو...؟

ما هي نسبة مخالفاتهم إلى غيرهم؟.. كما أنني أهيب برجال الهيئة أن يتركوا العُبوس والتجهم حتى يتقبلهم المجتمع بقبول حَسَن! فمذهب أهل السنة (كن قوياً في الحق ليناً في عرضه) بالحكمة والموعظة الحسنة، وقد أبرزت (الإدارة العامة للإعلام والعلاقات) في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أبرز المنجزات خلال عام واحد فقط فذكَرَت منها:

1 - ضبط وتخليص المجتمع من (267) قضية من السحر والشعوذة.

2 - (600.000) منشط توعوي عن ظاهرة الابتزاز.

3 - ضبط (377) قضية ابتزاز وتخليص المجتمع من شرها.

4 - (228) ألف منشط ضد الإرهاب والانحراف الفكري.

5 - إرجاء وإقناع (2100) شاب إلى جادة الصواب.

6 - إقامة (118) مركز توجيه و(18) ألف كلمة توجيهية و(28) ندوة علمية و(2357) محاضرة.

7 - إتلاف (260) مصنع خمر.

8 - القبض على (483) مروجا.

9 - احتواء ومعالجة هروب الفتيات (250) فتاة.

هذا المدوّن رسمياً فقط، وفي عام واحد فقط. علماً بأن رئيسها العام صرح أمام الملأ بأن الهيئة تُنهي ما يربو على (90 %) من قضاياها بالسَّتر.

10 - (9) ملايين منشط بين توزيع كتب وكتيبات وأشرطة ومطويات، و(400) ألف منشط للحد من السحر والشعوذة.

11 - تم رفع مستوى التدريب إلى 92 % من منسوبيها خلال عام.

أيها الفضلاء العقلاء: ليس في هذا بخس لجهود أجهزتنا الحكومية الأخرى؛ فكل جهاز حكومي على ثغر لحماية بلدنا المقدس، فالله الله أن تؤتى بلادنا من قِبلكم يا رجالنا الأشاوس، الله الله أن تُنتهك حرمة وطننا الغالي المجيد، أيها الغُرّ الميامين سيروا وعين الله تحرسكم، وإن جند الله هم المنصورون {وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ}، {فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ}.

د. علي بن محمد الحماد - رياض الخبراء

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة