Monday  18/10/2010 Issue 13899

الأثنين 10 ذو القعدة 1431  العدد  13899

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

           

المسافة بين الواقع والخيال هي ذاتها بين عقول تلك الجماهير الهادئة الوادعة المطمئنة وعقول نقيضها من جماهير ناقمة ساخطة ترمي بشرر كالقصر كأنه جمالة (صفر) على كل من خالفها، يبررون أخطاءهم وأخطاء من يحبون، ويُخطّئون صواب من يخالفون، يرون القذاة وأدنى في عيون مخالفيهم ولا يرون جذع النخلة وسنم (البعير) في عيونهم وعيون محبيهم، انشغل الرياضيون وابتهجوا كافة بانتصارات ممثلي الوطن، ثم بمتابعة منتخب الوطن وهو يسجّل إنجازًا تتكئ عليه رياضتنا لتستعيد بعضًا من وهجها الذي فقدته وهم ما زالوا في ضلالهم القديم ينشرون التعصب وبه يجاهرون ويفاخرون ثم يرمون غيرهم به، تقمصوا دور الضحية والمظلوم وسبحوا في خيالاتهم؛ ليقتنصوا بعض التأييد لكنهم عجزوا بعد ذلك عن الخروج عن ذلك فأصبح واقعهم، فلم يقولوا خيرًا ولم يصمتوا، صوروا لأنفسهم السخرية والسب والقدح والشتم نقدًا يجب أن يمر على القلوب بردًا وسلامًا، ونقد غيرهم تهجمًا وانتقاصًا يجب أن يوقف قائله عند حده وإلا فالويل والثبور وعظائم الأمور لمن سوّلت له نفسه أن يقول كلمة حق في فريقهم لتقييم ما اعوج من حاله، تدثروا عباءة العلم واللغة فأوقفوها على ما يريدون، فهم الوحيدون الذين لهم الحق في جعل المجاز حقيقة، والحقيقة مجازًا، ففيهم المفسرون والمفتون والعلماء الراسخون، وسبحان من أخرج من (الحراج) تلك العقول!

الوطنية بين النظرية والتطبيق:

أجزم أن أكثر مفردة تم تداولها خلال السنوات الأخيرة هي لفظة (الوطنية) والأصل في هذه الوطنية هو (شعور) في وجدان أبناء هذا الوطن وكل وطن، وهذا الشعور يتأثر بعاطفة الكراهية والحب شئنا أم أبينا، لذلك فإن الاختلاف في تصوير الوطنية أو حتى الاختلاف في وضع تعريف دقيق لها أمر طبيعي، وخصوصاً أن هذه اللفظة قد تم احتجازها ردحًا من الزمن في أدراج الأوصياء على هذا المجتمع قبل أن تتحرّر العقول من التبعية المطلقة، لذلك فإن المشاعر يصعب وصفها حتى وإن استيقنتها الأنفس، ومن يبث الكراهية بين الناس ويفرح لخسارة فريق وطني مثلاً، بل يجاهر في ذلك هو في حقيقة الأمر شخص مضطرب فترتب على ذلك الاضطراب في الفهم والاستيعاب، ويظل (الجهل) عامة من الأسباب التي تزيّن للإنسان سوء عمله، والجاهل هو المكابر الذي لا يعترف بخطئه، وعليه فإن الشعور تجاه أندية الوطن هو شعور بالوطن نفسه وهو نفس الشعور تجاه منتخب الوطن أيضًا، ومن يرى خلاف ذلك فعليه أن يتخلص من عاطفة (الكراهية) التي تضطرب معها نفسه فيختل التطبيق رغم وضوح النظرية!

بقايا حتى:

- أجد أن البعض لديه حساسية غريبة عندما نتحدث عن الأزمة المالية التي يمر بها فريقه وكأنها عيب أو قدح في فريقه أو مسيريه، لذلك تجده يسارع عند الحديث عن الأزمة بقوله مثل (بقية الأندية)!

- من الملاحظ أن هناك بعض المحاولات الإعلامية في التأثير على الفريق الهلالي قبيل لحظات الحسم!

- الأرقام تقول إن مباريات التعاون هي الأكثر تسجيلاً للحضور الجماهيري.

- على التعاونيين أن يجدوا حلاًّ مع الحظ الذي عاندهم منذ تأسيس ناديهم، فحتى لو قبلوا أن يكون ضدهم في مباراة، ومحايدًا في مباراة أخرى، فإن ذلك أراه مكسباً لهم!

- الاتحاد يكسب لقاءاته بهدوء رغم الأخطاء التحكيمية التي تجير نتيجة المباريات لهم ولا من شاف ولا من دري!

- ما يميز رئيس الشباب خالد البلطان أن كلمة منه تهدم بيانات ومقالات ملأت الصحف والمجلات!

- من الممكن أن أتفق مع آخر بوجهة نظر معينة وقد تقبل مني ولا تقبل منه أو العكس بحسب طريقة الطرح!

عندما ينحسر الإعلام عن شخص كان ملء السمع والبصر فتوقع منه أي شيء!

 

شيء من حتى
ما زالوا في ضلالهم القديم
عبد العزيز الوطبان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة