Tuesday  19/10/2010 Issue 13900

الثلاثاء 11 ذو القعدة 1431  العدد  13900

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

في كل ليلة سبت من كل أسبوع يفتح الأستاذ عبدالكريم بن عبدالعزيز الجاسر منزله المبارك في الرياض لرجال الأدب والثقافة، في لقاء ثقافي أدبي مفتوح يتبارى فيه الحاضرون بتقديم ما لديهم من أحاديث مختلفة المشارب والتخصصات ما بين موضوع علمي أو فقهي أو دعوي أو ثقافي أو أدبي، وما بين شعر ونثر، مع ما يستدعي ذلك -أحياناً- من مناقشات ومحاورات.

إنها إحدى الليالي الثقافية التي تشهدها مدينة الرياض طيلة أيام الأسبوع، فما تكاد تخلو ليلة من مجلس أدبي أو علمي يعقد في منزل أديب، أو عالم، أو رجل أعمال، فهذه سبتية الجاسر، وتلك أحدية راشد المبارك، والأخرى اثنينية محمد المبارك، ومثلها ثلوثية محمد المشوح، وخميسية حمد الجاسر صباحاً وخميسية الوفاء في منزل أحمد باجنيد مساء وهي امتداد لخميسية الشيخ الأديب عبدالعزيز الرفاعي -رحمه الله- حيث استضافها رجل الأعمال أحمد باجنيد في منزله بعد وفاة عبدالعزيز الرفاعي، وهي من أعرق الجلسات الثقافية الأدبية في الرياض لأنها بدأت منذ ما يقارب خمسين عاماً أما سبتية رجل الأعمال الكريم عبدالكريم الجاسر، فقد حضرتها قبل حوالي ثلاث سنوات، ثم قطعتني عنها المواعيد والمشاغل والأسفار التي يدخل فيها يوم السبت غالباً، مع أن صاحب الدار يوجه دعوته إلى الناس كل أسبوع.

وهيّأ الله لي حضورها يوم السبت 8-11-1431هـ ومعي ثلاثة من لجنة المتابعة الإعلامية والثقافية في مؤسستنا الثقافية والإعلامية «أزاهير الرياض» وهم الابن أسامة، والأستاذ عبدالرحمن الغامدي، والأستاذ مدحت أبو الذهب، وهم حريصون على معرفة أجواء هذه المجالس الجميلة التي يلتقي فيها محبو الثقافة والأدب على مائدة منوعة شهية، وهم يرون أنها مجالس تستحق العناية بها إعلامياً.

كانت ليلة جميلة التقينا فيها بصاحب السبتية وأولاده الكرام، وعدد من العلماء والأدباء والشعراء، ورجال الأعمال والفكر وبعض العسكريين والإعلاميين، وكانت عدسة القناة الثقافية السعودية حاضرة في هذا اللقاء المسائي الماتع.

وكان من الحضور الشيخ ناصر بن غانم، ود. علي العجلان من القصيم، والدكتور إبراهيم الحمود من المعهد العالي للقضاء، والأستاذ الإعلامي حمد الميمان من الثقافية، والأستاذ حمد الصغير «مدير اللقاء» والفريق طيار المتقاعد عبدالعزيز الهنيدي «رئيس جمعية المتقاعدين السعودية» ورجل الأعمال الأستاذ «عبدالله العثيم» والأستاذ المحب للأدب والشعر حمد بن عبدالله العقيل والصحفي الإعلامي عبدالله العميرة والشاعر الشعبي علي العنزي وغيرهم من الحضور الكرام.

كان البرنامج حافلاً بعدد من المشاركات في موضوعات مختلفة من أبرزها ما تحدث به الفريق عبدالعزيز الهنيدي عن جمعية المتقاعدين من معلومات جديدة على كثير من الحضور، وهي جمعية يتطوع الفريق بإدارتها ومعه عدد من الأعضاء «اثنا عشر عضواً» ويشرف عليها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وقد سرد عدداً من الخدمات التي تنوي الجمعية أن تقوم بها لحوالي ثمانمائة وخمسين ألف متقاعد في المملكة.

كان اللقاء في الفناء الخارجي على مساحة مزروعة بالنبات الأخضر وكان الجو رائعاً بعد أن انكسرت شوكة الصيف اللاهب، سبتية جميلة هي حلقة في سلسلة مجالس الثقافة والأدب المعروفة على مدى امتداد تاريخنا القديم، كما هي معروفة عند الأمم الأخرى، فالمجالس والصالونات الأدبية ذات أثر فعّال في ثقافة الأمم والشعوب، وسأشير في المقالة التالية إلى شيء من ذلك حتى نستذكر هذه المجالس، ونذكّر بها أجيالنا الصاعدة وقد حضرت منها الكثير مدعواً إليها في لقاءات أدبية وفكرية وشعرية داخل المملكة وخارجها.

تحية للأستاذ عبدالكريم الجاسر ولكل صاحب مجلس و صالون أو ديوانية تعنى بالثقافة والأدب في وطننا العزيز.

إشارة:

يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه -في معناه- لولا ذكر الله وما والاه، وعلم نافع، وإخوة يلتقط معهم طيب الكلام كما يلتقظ طيب الثمر لآثرت الموت على الحياة.

 

دفق قلم
سبتية الثقافة والأدب
عبد الرحمن بن صالح العشماوي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة