Saturday  23/10/2010 Issue 13904

السبت 15 ذو القعدة 1431  العدد  13904

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

عبد الله النعيم يكشف الستار عن أول مستشفى متخصص في رعاية المسنين وذوي الأمراض المزمنة:
(واحة الرياض) تقدم الخدمات الصحية للإقامة الطويلة وخدمات اليوم الواحد والرعاية الصحية المنزلية وخدمات العلاج الطبيعي والتأهيل لكافة النزلاء بسعة 314 سريراً

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تؤثر حركة النمو السكاني وامتداد حياة الأفراد لسنوات طويلة في تزايد نسبة المسنين.. ومن المتوقع أن تصل هذه النسبة إلى 18.6% في عام 2025م في المملكة العربية السعودية.. وهي نسبة عالية في فترة زمنية قصيرة نسبياً تحتاج وضع الخُطط والدراسات وبلورة الرؤى والأفكار الهادفة لقيام مشروعات خدمية تواكب الاحتياجات الصحية والاجتماعية والنفسية لهذه الفئة، خصوصاً أن هذه المرحلة تستصحب معها العديد من الأمراض المزمنة مثل: السكري والروماتيزم وهشاشة العظام، وارتفاع ضغط الدم وتجلطاته وأعراض الشلل والأمراض الخبيثة والإعاقات المختلفة.. لذا نشأت فكرة قيام مستشفى (واحة الرياض للرعاية الصحية) كأول وأحدث مركز متخصص في تقديم الرعاية الصحية للمسنين وذوي الأمراض المزمنة على مستوى الشرق الأوسط.. ويُعد المستشفى نقلة نوعية في مواجهة ما تعانيه هذه الشريحة الاجتماعية من مشكلات صحية واجتماعية.

يقع مستشفى واحة الرياض على طريق الملك عبد الله كامتداد لمركز الأمير سلمان الاجتماعي، فنحن على أعتاب حدث استثنائي بكل المقاييس.. فواحة الرياض أكثر من مجرد مستشفى.. إنه مشروع يضعنا في الطليعة على مستوى الوطن العربي في هذا المجال، وهذا لم يكن إنجازاً معنوي الشكل فحسب.. بل أصبح حقيقة مادية مرفوعة الأركان تلفت الأنظار، وتجسيداً لطموح ما كان الكثيرون قبل سنوات يتصورون أنه قابل للتنفيذ.. لكنه كان وأصبح حقيقة ماثلة.. فهيا نسبر أغوارها ونسوح في رحابها (واحة الرياض للرعاية الصحية)..

أوضح رئيس مجلس إدارة (شركة واحة الصحة للرعاية الصحية) الأستاذ عبد الله العلي النعيم أن الإسلام يحفظ الحقوق ويقدر دور المسنين والآباء في عطائهم.. فأوجب على المجتمع توفير الرعاية لهم في فترة ضعفهم، ورعاية المسنين تُعتبر حقاً مكفولاً لهم، كما أنه في عنق الشباب والمجتمع حق ودين ينبغي على الشباب والمجتمع الوفاء به.. مشيراً إلى أن رعاية المسنين وذوي الأمراض المزمنة تُعد عبادة وعملاً إنسانياً نبيلاً.. لأنه من غير المعقول أن يهمل المجتمع طائفة من الناس قدمت له الكثير في شبابها وعندما يعتريها الضعف يتخلى عنها.

أحدث النظم والمعايير العالمية

وقال النعيم: حرصاً منا ومن كافة أعضاء مجلس إدارة شركة واحة الرياض ومنسوبيها على التقييد بمتطلبات ديننا الحنيف.. وأن يكون لنا دور محوري في بناء مجتمع مثالي يواكب التغيرات الكبيرة التي حدثت وما زالت في الحالة الاجتماعية والثقافية في المجتمع السعودي وتغيير التركيب الأسرة السعودية الأمر الذي أدى إلى تطور كبير في معظم الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية في المملكة العربية السعودية.. لذا انبثقت فكرة (مستشفى واحة الرياض للرعاية الصحية) كأحدث مركز لتقديم الرعاية الصحية للمسنين وذوي الأمراض المزمنة في الشرق الأوسط.. وروعي في تشييده أن يكون وفق أحدث النظم المعمول بها في كبرى مستشفيات رعاية المسنين والأمراض المزمنة عالمياً.

العلاقة بين واحة الرياض ومركز الأمير سلمان الاجتماعي

إنشاء واحة الرياض للرعاية الصحية امتداد للدور المتميز الذي قام به مركز الأمير سلمان الاجتماعي لأكثر من أربعة عشر عاماً لخدمة هذه الشريحة الاجتماعية الهامة.. وحول العلاقة بين واحة الرياض ومركز الأمير سلمان الاجتماعي قال الأستاذ عبد الله النعيم: إن إنشاء واحة الرياض للرعاية الصحية للمسنين وذوي الأمراض المزمنة امتداد للدور الفريد والمتميز الذي قام به مركز الأمير سلمان الاجتماعي وما زال لأكثر من أربعة عشر عاماً في خدمة المواطنين اجتماعياً وثقافياً وصحياً ونفسياً إلا أن (واحة الرياض) مستقلة إدارياً وفنياً عن مركز الأمير سلمان الاجتماعي.

الواحة تقوم بدور أساس في استقبال المرضى الذين ما زالوا بحاجة إلى عناية طبية وتمريضية غير حرجة

واستطرد النعيم بأن الدراسات الحديثة تشير إلى أن متوسط عمر الفرد السعودي قد ارتفع عما كان عليه في سنوات خلت، هذا مؤشر قوي بكل تأكيد، إلى تنامي وتطور الرعاية الاجتماعية والصحية في المملكة، وكذلك ارتفاع الوعي الصحي والغذائي لأفراد المجتمع.

من جانب آخر، أثبتت الدراسات والبحوث كذلك، على أن الوحدة والعزلة الاجتماعية، تُعد من أهم العوامل المؤثرة سلباً على كبار السن، ويعود إليها السبب الرئيس في زيادة المشكلات الصحية، ففي وضعية كهذه، تصبح الحاجة إلى مؤسسات اجتماعية جديدة لكبار السن تحديداً، أمراً ملحاً.. مؤسسات تقوم على فكرة انتقال الشخص من حياته العملية إلى حياة التقاعد، دون تأثير أو اختلال في نظام حياته، فتخرجه من وحدته وعزلته، وتحافظ على صحته النفسية والجسدية، وتشغل وقت فراغه بطريقة علمية ترفيهية مفيدة، وتضمن التواصل بين كبار السن ومجتمعهم، وتشعرهم على الدوام، بأنهم ما زالوا يشكِّلون رقماً مهماً في حركية المجتمع، في تناسب وتناسق مع قيم المجتمع وشفافيته وتقاليده الإسلامية، التي تحث على احترام الكبير، وطاعة الوالدين والإحسان إليهما، ورد الجميل إليهما، تكريساً لبر الوالدين، الذي قرنه الله عز وجل بطاعته سبحانه.

وقال النعيم: نظراً لتصاعد الخط البياني لعدد المرضى في المملكة خصوصاً ذوي الأمراض المزمنة وتعذر الاستمرار في علاجهم في المستشفيات الكبيرة سواءً الحكومية منها أو الخاصة، قامت فكرة قيام مشروع (واحة الرياض) ولأول مرة في المملكة لتقوم بدور أساس في استقبال المرضى الذين ما زالوا بحاجة إلى عناية طبية وتمريضية غير حرجة تؤهلهم للعودة إلى الحالة الطبية أو ما يقاربها والتقليل من الأضرار والمضاعفات من الأمراض التي يعانون منها حيث تقوم (واحة الرياض) بكادرها الطبي التمريضي المتمرس بتقديم كل ما يحتاجونه من رعاية في جو عائلي متميز.

تنفيذ المشروع استغرق 30 شهراً بتكلفة مالية قاربت الـ(120) مليون ريال

وحول ما يميز هذا المشروع عن المشروعات الصحية الأخرى.. أوضح الأستاذ عبد الله النعيم أن مستشفى واحة الرياض مَعلْم حضاري مستقبلي يضاهي أحدث المستشفيات من حيث البنية التحتية والخدمات المساندة التي توفر أرقى الخدمات الصحية لنزلائها.

وأضاف بأن المشروع يُقام على أرض تبلغ مساحتها الكلية 50 ألف متر مربع تحتل موقعاً إستراتيجياً على طريق الملك عبدالله كامتداد لمركز الأمير سلمان الاجتماعي.. وقد أخذ تنفيذ المشروع 30 شهراً، فيما يتكون من قسمين: قسم للرجال وآخر للنساء.. ويشتمل على مركز اجتماعي وأجنحة بملحقاتها وصالات تأهيلية وعلاجية وغرف مجهزة لمعالجة المعاقين.. بالإضافة للتجهيزات الفندقية لكل غرفة وصالة لجلوس النزلاء بالجناح بالإضافة للإقامة الطويلة وخدمات اليوم الواحد والرعاية الصحية المنزلية وخدمات العلاج الطبيعي والتأهيل لكافة النزلاء بسعة 314 سريراً.. والمستشفى ولله الحمد مؤهل الآن لاستقبال كافة الحالات بجاهزية كاملة.

أهداف المشروع والرؤية الإستراتيجية

ولفت إلى أن رؤية (واحة الرياض) الإستراتيجية تتمثَّل في تخفيف الضغط عن معظم المستشفيات ذات التخصص الدقيق بسبب إشغال بعض هؤلاء المرضى لأماكن متزايدة فيها بالرغم من عدم احتياجه لها في معظم الحالات.. والتخفيف عن الأسر العاملة التي تتزايد أعدادها بشكل مطرد لعدم القدرة على رعاية أفرادها ذوي الأمراض المزمنة وسد الفجوة بين العرض والطلب في مجال دور رعاية ذوي الأمراض المزمنة المتخصصة في المجتمع السعودي.

رفع الأعباء النفسية والاجتماعية

كما أن رفع كافة الأعباء النفسية والاجتماعية والمادية عن كاهل ذوي الأمراض المزمنة من جهة وعن كاهل أسرهم من جهة أخرى كانت أحد أهم أهدافنا الإستراتيجية.

وأفاد النعيم أنه في القريب العاجل (إن شاء الله) سيتم دعوة وسائل الإعلام المختلفة لعقد مؤتمر صحفي لإطلاع الجهات المعنية والمهتمة بالمشروع على خدمات واحة الرياض والتجهيزات وتقبل الآراء والاقتراحات في هذا الخصوص.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة