Tuesday  26/10/2010 Issue 13907

الثلاثاء 18 ذو القعدة 1431  العدد  13907

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

           

لا شك أن الطب البشري قد تقدم بشكل كبير وملحوظ في جميع المجالات وفي مجال العناية الدائمة بشكل عام والنواحي التجميلية بشكل خاص.

فقد أصبح معدل الإنفاق الفردي على التجميل باختلاف درجاته مغرياً لجميع المهتمين بهذا المجال وهذا مثبت بإحصائيات كثيرة مما جعل المجال مفتوحاً وعلى مصراعيه للكثير للدخول فيه فليست كل المنتجات تحتاج إلى تصريح أو دراسة لإثبات فعاليتها وإنما تحتاج إلى تسويق جيد يقنع المتلقي بفعالية هذا المنتج أو ذاك وهذا الواقع في جميع بلدان العالم فحجم الإنفاق في الولايات المتحدة الأمريكية على المواد التجميلية غير المثبته علمياً يفوق الثمانية عشر مليار دولار سنوياً ولكن كيف يمكن ذلك.

إن الكثير من الشركات تعتمد على ما يسمى بتأثير البلاسيبو أو العفوي (المموه) للمواد والأجهزة وهذا ما يجهله العامة ومختصره أن هناك بعض النتائج الموجبة لاستخدام هذه المنتجات كما في الأدوية ولكن لا ترقى أن تكون ذات داله إحصائية مؤثرة ومعنى هذا أن يكون تأثيراً على بعض الحالات لا يمكن معرفة سببه أو تكراره لأشخاص آخرين.

وهذا أيضا ربما يلاحظه البعض في بعض الأدوية الشعبية وحتى الرقية وهذا لا يقلل من أهميتها ولكن التأثير النفسي والعفوي موجود لدى المتلقي من أي وسيلة كانت.

ولكن هل يمكن السيطرة أو التحكم في ذلك؟

الجواب طبعاً لا وذلك لعدة أسباب أهمها المصالح المادية ورغبة المجتمع.

لذا نجد أن الكثير يسعى وراء ما ذكر سابقاً لتحقيق هدف تجميلي في الغالب وهذا ليس المهم هنا ولكن المشكلة تكمن في من يتخذ بعض هذه المنتجات لعلاج مشكلة حقيقية وخاصة ما يؤثر من ناحية اجتماعية مثل البهاق والصلع وغيرهما لذا يجد الأطباء صعوبة كبيرة في إقناع مراجعيهم بعدم فعالية بعض المنتجات التي يستخدمونها ولكن يبقى التسويق هو المحرك الحقيقي للكثير من القناعات وليس للأطباء دور في ذلك لأنه خارج سيطرتهم رغم ما يقوم به الكثير منهم من توعيه ولكن تأثير الأصحاب والمجالس والدعاية القوية للشركات المصنعة يثبت أن العولمة لها ثمن في جميع المجالات ويبقى المصدر التقليدي للمعلومة للأسف آخر ما يستعين به الناس.

aalturki@adama.com.sa
 

الشباب الدائم.. ومليارات الدولارات
د. أحمد بن علي التركي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة