Tuesday  26/10/2010 Issue 13907

الثلاثاء 18 ذو القعدة 1431  العدد  13907

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

واصل جلساته صباح أمس بجدة
مؤتمر الحشود يناقش موضوع ضربات الشمس والوفاة الجماعية

رجوع

 

جدة - عبدالله الدماس :

تواصلت صباح أمس جلسات المؤتمر الدولي لطب التجمعات والحشود البشرية بإقامة جلسة تحت عنوان (الصحة العامة للحشود البشرية)، أدارها الدكتورة ليوري نيكولي، وتحدث خلالها الدكتور عبدالرزاق بوتشاما في ورقة بعنوان (ضربات الشمس بين الحشود)، بينما تناول الدكتور روبرت ستيفن في ورقته موضوع (الوفاة الجماعية بين الحشود البشرية).

وأوضح الدكتور عبدالرزاق بوتشاما في ورقته أن ضربات الشمس تعدّ من الحالات الطبية الطارئة الخطيرة والشائعة أثناء الطقس الحار، خاصة في مواسم الحج؛ نتيجة التعرض المباشر أو غير المباشر لأشعة الشمس؛ ما يجعل الجسم يفشل في المحافظة على درجة حرارته ويتعرض لارتفاع شديد في درجة الحرارة، وقد تؤدي في النهاية إلى الإصابة بضربة شمس مفاجئة التي تلحق الضرر بخلايا المخ وتحدث الإعاقة المستديمة أو الوفاة. ولفت بوتشاما إلى أن ضربات الشمس تختلف درجاتها ما بين الخفيفة والمتوسطة والحادة، ومبيناً أن أخطرها الحادة التي تخل بصورة كبيرة بوظائف الجسم، وهو ما يتطلب التدخل السريع لعلاج الإصابة ورعاية المريض بصورة مستمرة حتى تستقر الحالة وتعود وظائف الجسم إلى طبيعتها. وأضاف أن التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس الحارة الشديدة يتسبب في إيقاف شبه كامل لعمل أجهزة تنظيم الحرارة في الجسم؛ ما يؤدي إلى تعطيل عملية تبريد الجسم؛ حيث تصل درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة أو أكثر، بينما تنّعدم القدرة على التعرق بسبب هذه الحرارة، ويتسبّب ذلك في جفاف الجلد والأغشية المخاطية واختزان الحرارة في الجسم، وهو ما يؤدي - لا قدر الله - إلى موت الخلايا العصبية في المخ، ويؤدي لعاهات دائمة أو الوفاة. وبيّن أن موسم الحج من المواسم التي يمكن أن تقاس خلاله حالات الإصابة بضربات الشمس بشكل كبير. مفيداً بأن الإجهاد الذي يتعرض له الحجاج وكثرة فقدان الماء والأملاح في الطقس الحار يؤديان إلى ازدياد كثافة ولزوجة الدم؛ الأمر الذي يؤدي إلى تجلط الدم في الشرايين التاجية وشرايين المخ، ويزداد هذا الخطر مع وجود تصلب في الشرايين لدى مرضى القلب والسكري وكبار السن. وذكر أن الإحصاءات العالمية تظهر وفاة 48 ألف شخص سنوياً حول العالم بضربات الشمس، وأغلب هذه الحالات لا يتم الإبلاغ عن الإصابة بها من قِبل المصاب أو أسرته أو يتم تأخر نقل المصاب إلى مراكز الرعاية الصحية مع افتقار بعض المراكز الصحية أو عدم قدرتها على التعامل مع مثل هذه الحالات، خاصة في الدول الفقيرة. وعرض الدكتور عبدالرزاق بوتشاما في ورقته عدداً من النماذج والتقارير التي توضح الاحتياطات وتعامل الأجهزة المعنية بسلامة الحجاج في المملكة العربية السعودية مع الحشود البشرية الكبيرة، وإيجاد الحلول لمشكلة ضربات الشمس بين هذه الحشود. منوهاً بحرص الأجهزة المختصة في المملكة على تطوير أدائها في خدمة الحجاج وضمان سلامتهم من خلال إنشاء المراكز الخاصة بعلاج حالات الإصابة بضربات الشمس والإصابات الأخرى.

ومن جانبه قدَّم الدكتور روبرت ستيفن ورقة علمية عن موضوع الوفاة الجماعية بين الحشود البشرية، أشار فيها إلى أن الأمراض المعدية ليست السبب الأول في ارتفاع عدد الوفيات في العالم، خاصة بين الحشود الكبيرة، بل توجد أسباب أخرى منها الحروب والكوارث الطبيعية والإرهاب والبيئة التي يعيش فيها الإنسان. وتحدّث الدكتور ستيفن في ورقته عن الكوارث الطبيعية التي تتعرض لها دول العالم كل عام وأعداد القتلى الهائلة التي تخلفها هذه الكوارث وعرج بحديثه إلى ما تعرضت له باكستان مؤخراً من فيضانات مدمرة تسببت في هلاك عدد كبير من الأرواح والأعاصير التي تتعرض لها عدد من دول شرق آسيا سنوياً والأمطار الغزيرة التي تصاحبها.

وتطرق إلى أنواع أخرى من أسباب الوفيات الجماعية، وهي الأمراض المعدية والمزمنة غير المعدية، التي تزيد نسبة الإصابة والوفيات بها في الدول الأقل تقدماً بسبب نقص التغذية وانتشار الأوبئة، بسبب افتقارها إلى الخدمات الصحية والرعاية الطبية، إلى جانب الوفيات الناجمة عن حوادث السير.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة