Sunday  31/10/2010 Issue 13912

الأحد 23 ذو القعدة 1431  العدد  13912

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وَرّاق الجزيرة

 

هل الحرملية المونسية.. أم عقلة بطية؟
عبدالله بن عبدالرحمن الضراب

رجوع

 

منهل الحرملية أحد موارد تجار البصرة من حجر اليمامة، وقد أشار إليه صاحب كتاب بلاد العرب ص301 حيث قال: (إذا خرجت من «حجر اليمامة» تريد البصرة فأول ماء يلقاك وردته أو لم ترده «الحرملية»... وهو على نحو خمسة فراسخ).

والحرملية نسبة إلى نبات مشهور ما زال يحمل هذا الاسم لدى الناس وهو الحرمل، وهو ينبت في كثير من الأماكن بالمملكة.

إن من ينظر إلى النص السابق ثم يدقق في الطبيعة والاتجاه يجد أن ماء المونسية وعقلة بطية هما أقرب المياه إلى الوصف السابق.

(المونسية: منهل شمال الرياض شرق مغرزات بميل نحو الشمال في القف الذي يقبل من بنبان ويسيل منه وادي العقلة - إلى قوله - وتقرن دائماً مع عقلة بطية بحكم قربها منها) (انظر معجم اليمامة للأستاذ عبدالله بن خميس ج2 ص 404)

وأقول: ولكن هذه البئر أضحت الآن أثراً بعد عين وطمرت.

(عقلة بطية: منهل يقع جنوب بنبان قريب منها عذب قريب المنزع في أعلى واد يسمى باسمها «وادي عقلة» ينحدر من القفاف المتداخلة هنالك) (انظر معجم اليمامة للأستاذ عبدالله بن خميس ج2 ص169).

ولعل من أهم مخرجات هذا البحث تحديد الاتجاه والسمت الأصوب لطريق تاجر البصرة والاهتداء بصورة أدق إلى النقاط والمعالم التي تلي هذا المورد.

أقوال المعاصرين في تحديد ماء الحرملية:

اختار الأستاذ عبدالله الشايع أنها عقلة بطية، وقد عزا ذلك إلى أن الماء المنافس وهو المونسية ويقع في بطن واد واسع وأن بعدها عن حجر خمسة وثلاثين كيلا أما الماء المنافس فيبعد خمسة وعشرين كيلا (انظر الطريق التجاري من حجر اليمامة إلى البصرة - صفحة 16-17).

أما بقية المعاصرين مثل الشيخ حمد الجاسر وعبدالله بن خميس وسعد الجنيدل فلم يتطرقوا إلى أي اختيار لهذا الماء.

ولكن ما هي مرجحات كون المونسية هي الحرملية:

1- كونها أول الموارد من جهة حجر (مركز الرياض) حيث ينطبق عليها قول صاحب كتاب بلاد العرب (إذا خرجت من حجر اليمامة تريد البصرة فأول ماء يلقاك وردته أو لم ترده «الحرملية») فدل أن من ينطبق عليه هذا الوصف هو أجدر بكونه الحرملية، وهذا ينطبق بلا شك على المونسية.

2- المسافة حيث قدرها صاحب كتاب بلاد العرب بنحو خمسة فراسخ، ومن المعلوم أن من يتجه نحو الشيء ولم يصل إليه فهو أقل منه، وبعد المونسية 25 كيلومترا، وإن كان أقل من خمسة فراسخ إلا أنه نحوها لأنه أقل منها بعكس عقلة بطية التي هي 35 كيلومتراً فهي أكثر أي أنها ليست بنحو كما أضاف صاحب كتاب العرب من التي هي للتبعيض فقال (وهو على نحو من) وهذا يدل على أنها أقل من خمسة فراسخ لا أكثر.

3- الوصف الطبيعي للموقع: حيث وصفه صاحب كتاب بلاد العرب بأنها (ماء في قف في شعبة) (انظر ص 301).

والمونسية واقعة في بطن مجرى واد بين مرتفعات جبلية ولا يعارض كونها في مكان واسع وصفها من قبل صاحب كتاب بلاد العرب بأنها في شعبة لأن شعب الشيء فرقه وشعبه جمعه وهو من الأضداد حيث إن الشعب هو الانقسام والتفرق أو الاجتماع فهو من الأضداد إذن ماء المونسية في فرقة من الوادي سواء صغرت أم كبرت فهي شعبة أو أنها تقع في اجتماع شعب الوادي في مكان، وهذا ينطبق على المونسية حيث يقول الأستاذ عبدالله بن خميس في كتابه معجم اليمامة في نطاق وصفه لموقعها (فوادي المونسية يسيل من قمة هذا القف مشرقاً، وإذا تكاملت روافده العليا فهنالك ماء المونسية أفواه عدة وماؤه طيب...) (معجم اليمامة ج2 ص404).

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة