Wednesday  03/11/2010 Issue 13915

الاربعاء 26 ذو القعدة 1431  العدد  13915

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

الفكرة بضاعة مزجاة.. اصطيادها حرفة.. وتقديمها فن.. فكيف بإتيانها والتفاعل معها..!؟

أجل.. الفكرة بضاعة مزجاة؛ بدليل كثرة كتّابها.. حيث لم يعد الكاتب يجد صعوبة في التعرض ل فكرة أو التطرق إليها.. وربما يشترك عدة كتّاب في استعراض مفاتن فكرة واحدة.

تختلف الفتنة التي جاء بها الأول عن فتنة العاشر، أو السابع، والثالث بحيث نخرج مع كل شخص منهم بفائدة تجيّر، لصالحه، حقوقها.. لذا أستغرب لجوء أحدهم إلى الإعلان عن موت الفكرة!!

ثم أتساءل هل يقصد موت الفكرة المتداولة والمطروحة على أسطح الحياة الملساء، والخشنة، واللزجة، والمتعرجة..؟ أم موت أسلوب التقاطها، والصياغة لها، وتسليط الضوء الدقيق عليها..؟

الأفكار تترى مادامت الحياة.. ومادام البشر ينهلون من معين التجارب، والمواقف، والصدف.. ب ملعقة العسل.. وقطارة المر.. وكأس الحنظل.. أو يستحمون في نهر السعادة الجاري بفعل بركة الإيمان، وسونا الرضا.

الأفكار تترى وتتساقط كحبات مطر متتالٍ لا يكف ولا يهدأ.. ولكنها في حالة ترقب مستمر لحبر المحبرة، ورأس القلم في انسيابه من ذهن.. وبين أنامل من يحسن ويتقن حرفة الانسياب الملم في احتوائه العميق..

دولاب الحياة يدور باستمرار.. ولم ينو التوقف بعد؛ مادام القدر لم يأذن له بالتوقف.. وصور الأحداث على أرض الحياة متعددة وتتكرر.. ولكن بأوجه مختلفة، وكيفية لا تشبه الكيفية الأخرى.. فهل في كل مرة نصطاد فيها الفكرة، يتم اصطيادها بالطريقة ذاتها!! ثم طهيها طهياً معتاداً لدى جميع طهاة الفكرة.. لأنه لو كان الأمر هكذا لما تفنن طهاة المطاعم في تقديم أفضل أنواع الطهي.. ولما وجدنا الإقبال على أشده، على مطعم، أو مقهى، وفندق.. أو رأينا التراجع عن ذلك الفندق أو المطعم والمقهى بمجرد انبعاث رائحة أطباقه.. وقبل تذوقها!!

الفكرة لم ولن تمت والطهاة لها على أشدهم!! ووهم (موت الفكرة) قد ينتج عنه تعاظم (فكرة الموت) في ذهن من لا يحسن اصطيادها، والصياغة.

إضاءة خافتة:-

- كنت أظن الحكمة تسكن أفئدة العقلاء؛ قبل أن أعثر عليها في معتقل الهلوسة.

- نبحث عمن يبوح لنا بنقاء عندما نسترسل معه بصفاء، قلوبنا سقطت على الأرض، مع الولادة، تشعُّ بياضاً، اخترق الضوء شفافيتها وامتد من الناصية إلى الناصية الأخرى فاتسعت مساحة البياض، فمن أين، من أين جاء الدنس..!!؟؟

- لأن القدر تجاوز معنا في الألم وتكالبت علينا أوجاعه أصبحنا ننشد التجاوز في السلوك.. ونتلهف لاحتساء الغيبوبة وإن في كأس مزج على استحياء- هلم إلى الانسلاخ وتمييع الوعي من أذهاننا في قارورة اللاوعي، ولو لساعة.

P.O.Box: 10919 - Dammam 31443

happyleo2007@hotmail.com -
 

بلا تردد
حوض الفكرة
هدى بنت فهد المعجل

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة