Wednesday  03/11/2010 Issue 13915

الاربعاء 26 ذو القعدة 1431  العدد  13915

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

جامعات المحافظات مصطلح تصنيفي للجامعات الجديدة التي أنشئت في المحافظات وهي سياسة تعليمية تبنتها وزارة التعليم العالي. وفيما أعتقد أنها ولدت من القرار السامي بنقل كليات المعلمين والمعلمات من تبعية وزارة التربية والتعليم إلى وزارة التعليم العالي وضمها إلى جامعة الملك سعود لتصبح جامعة الملك سعود مثقلة بالكليات والطلاب شملت العاصمة الرياض ومحافظات منطقة الرياض. نتيجة ضم وتوحيد كليات المعلمين وكليات المجتمع وفروع جامعتي الملك سعود وجامعة الإمام إلى جامعات المناطق فقسمت جامعة الملك سعود الكليات إلى قسمين كليات البنات بمدينة الرياض وكليات المحافظات.

نشأت بموجبها جامعة الأميرة نورة لتحتوي كليات البنات بمدينة الرياض فجاءت فكرة إنشاء جامعات المحافظات كولادة أو انفصال عن جامعة الملك سعود موزعة جغرافياً على الجهات الرئيسة.

جامعة الملك سعود غطت مدينة الرياض (الوسط) وفي الشمال الشرقي جامعة المجمعة وفي الجنوب والجنوب الشرقي جامعة الخرج وفي الشمال والشمال الغربي جامعة شقراء وهنا ولدت فكرة جامعات المحافظات التي أصبحت سياسة إدارية ومنهجية أكاديمية لنشر الجامعات بالمملكة وهي أيضاً المرحلة الثالثة من تخطيط الجامعات السعودية وأنا هنا لا أتحدث عن سياسة مكتوبة أو إستراتيجية معلنة للتعليم العالي ولا أدعي أني اطلعت على تلك الخطط لكن سياق إنشاء الجامعات هو الذي أوجد التصنيف.. وبالتأكيد أن لدى التعليم العالي خططاً ويعمل وفق منهجية وسياسة أكاديمية. ولكن من الناحية التاريخية تعتبر جامعات المحافظات المرحلة الثالثة لبناء وافتتاح الجامعات، فالمرحلة الأولى إنشاء الجامعات السبع (7 جامعات) والمرحلة الثانية إنشاء جامعات المناطق.. لكن هل حققت جامعات المحافظات أهدافها ومشروعاتها أم أنها وعاء أكاديمي لاستيعاب فروع الجامعات، وكليات المعلمين والمعلمات، وكليات المجتمع؟. صحيح أن الجامعات تتمتع بالاستقلالية المالية والإدارية لكن إحداث وإنشاء جامعة جديدة يحتاج إلى جهة أكاديمية وإدارية حاضنة وراعية لها ووزارة التعليم العالي هي الضمانة بعد الله لجامعات المحافظات: شقراء، والمجمعة، والخرج.. أما جامعة الملك سعود الأم لهذه الجامعات لا تستطيع أن تكون الحاضن الأكاديمي والمالي والإداري في ظل فترة المخاض التي تعيشها حالياًَ من التوسع في المشاريع والتحول إلى البحثية والتطلع العالمي والتنافس مع الجامعات الدولية.. إذن ليس أمام وزارة التعليم العالي إلا التدخل السريع والمكثف لدعم جامعات المحافظات والوقف إلى جانبها ومساعدتها لتجاوز مربعها الأول في تأسيس المدن الجامعية والكادر الإداري وأعضاء هيئة التدريس والخبرات الأكاديمية؛ وبناء الكليات والتوسع في التخصصات والأقسام. كما أن الوزارة أمامها مسؤولية فتح المزيد من جامعات المحافظات للتخفيف من الضغط الحالي على الجامعات القائمة والتخطيط لاستيعاب خريجي الجامعات الأجنبية العائدين من الابتعاث وخريجي الجامعات المحلية.

 

مدائن
مستقبل جامعات المحافظات
د. عبدالعزيز جار الله الجار الله

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة