Thursday  04/11/2010 Issue 13916

الخميس 27 ذو القعدة 1431  العدد  13916

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

شرطة الرياض تطيح بمزور وثائق للمتسولين
اللجنة الأمنية تضبط (1015) متسولاً ومتسولة.. بينهم (855) وافداً

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - سعود الشيباني

بددت اللجنة الأمنية لمكافحة التسول بشرطة منطقة الرياض أحلام زعيم عصابات التسول بالعاصمة بعد القبض عليه متلبساً وبحوزته وثائق وأختام مزورة وأطراف صناعية وعكازات يمارس بيعها على المتسولين من أبناء جلدته.

وعثرت اللجنة الأمنية بحوزة الوافد المتسول البالغ من العمر (55) عاماً على ختم إمام جامع بحي العريجا، حيث يقوم الوافد بمنح المتسولين خطاباً يؤكد أنه من المداومين على الصلوات الخمس وذو خلق ويعاني من ديون وأمراض مستعصية ويعول أسرة كبيرة ويحتاج لمساعدة من أهل الخير بهدف إيهام الناس أن هذا الوافد سعودي.. كما عُثر بحوزته على إقامات مزورة وصكوك صادرة من محاكم داخل المملكة بهدف التضليل على الناس بأن حامل هذه الصكوك سعودي.

وكانت اللجنة الأمنية لمكافحة التسول بشرطة منطقة الرياض قد انتهجت أسلوباً جديداً في عمليات ملاحقة المتسولين حيث ترصد اللجنة مواقع المتسولين ورسم خطة محكمة للمداهمة في ساعات متأخرة من الليل وأسفرت عن القبض على (1015) متسولاً ومتسولة بعدد من أحياء العاصمة الرياض خلال الشهر الماضي.

وكانت توجيهات قد صدرت من مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود بن عبد العزيز الهلال تقضي بملاحقة المتسولين دون إلحاق الضرر بهم وبخاصة إمام إشارات المرور والشوارع.. وأسفرت عمليات الضربات الاستباقية والمداهمات في ساعات متأخرة من الليل خلال الفترة الماضية عن (693) متسولاً ًمن بينهم (665) وافداً، وكذلك القبض على (276) متسولة شكَّلت السعوديات النسبة الكبرى من بينهن بـ(110) متسولات، أما الأطفال فقد احتلوا المرتبة الثالثة من بين المتسولين.. وكان عددهم (72) متسولاً فيما سجل السعوديون الأكثر عدداً بـ(3) حالات، وقد سجل أصحاب العاهات والمعاقون (74) حالة أغلبهم أطفال.

وفي سياق الحملة للجنة الأمنية لاحظت كثرة تركيز المتسولين الوافدين على الأطفال المعاقين وذوي العاهات بهدف استعطاف قلوب الناس.

وحذَّر مصدر أمني المواطنين من عدم التعاطف مع المتسولين لحظة القبض عليهم أمام المساجد أو الإشارات المرورية أو أمام المولات، مؤكداً أن هذه الأساليب تساهم في هروب المتسولين وتعيق العمل الأمني وتساهم في كثرة ظاهرة التسول التي تُشكِّل خطراً أمنياً وصحياً واجتماعياً.

مطالباً خلال حديثه ل»الجزيرة» المتعاطفين مع المتسولين أن يعطوا صدقاتهم للجمعيات الخيرية التي تلمس ذوي الحاجة بمعرفتهم.

من جانبه تحدث لـ«الجزيرة» زعيم عصابات التسول وبيع الوثائق المزورة على المتسولين المدعو (أحمد صالح) قائلاً: إن له بالمملكة قرابة خمسة أشهر قدم بهدف العلاج والبحث عن المال يرافقه عدد من أبناء جلدته.. وحول الوثائق المزورة حاول التملص منها بحجة أنها لأحد الأشخاص وضعها أمانة عنده وسافر لوطنه، مؤكداً أنه قام ببيع بعضها بعلم وتوجيه من صديقه المسافر.. مشيراً إلى أنه قدم قبل عامين للرياض وتعالج بمستشفى الرياض المركزي وغادر لوطنه.. ومن ثم عاد للبحث عن إقامة والعمل نظامياً.

وكشف المتسول صالح أن أكبر مبلغ مالي حصل عليه من التسول لمرة واحدة (2000) ريال أمام أحد الإشارات المرورية من مواطن سعودي قبيل شهر رمضان، مشيراً إلى أن شهر رمضان يُعد أفضل الأشهر للمتسولين وبخاصة لكبار السن والنساء والأطفال وأكثر دخلاً هم المعاقون.

وأضاف أنه يمارس بيع جوالات مستعملة على المتسولين الجدد حيث يقوم بعض المتسولين العائدين ببيع أجهزة الجوالات من أبرزها شراء أجهزة جديدة.

أما المتسول صالح حسين فقال قدمت للمملكة قبل ستة أشهر وعملت بعدة مهن بداية من رعي الغنم مروراً بنقل البضائع نهاية بالتسول أمام إشارات المرور والمحلات.

وكشف المتسول حسين وجود صراعات كبيرة بين المتسولين في الأماكن التي تُعد مواقع إستراتيجية بالنسبة لمهنة التسول ويكثر بها الشباب ورؤوس الأموال.. كاشفاً عن خلافات ومضاربات امتدت لليمن بين عدد من الأشخاص عندما احتلوا مكان شخص يتسول بحي العليا بالرياض.. وقد أصيب عدد من الأشخاص أدخل على أثرها عدد منهم باليمن.

وقال علي قاسم إنه قدم للرياض برفقة ابنه حسين قبل شهر رمضان بأسابيع بهدف التسول، مؤكداً أنه قبل فترة قدم للرياض ولم يحصل على مبالغ مالية كبيرة بسبب أنه في ريعان الشباب، مؤكداً أن أكثر من شخص قال له إنك شاب ابحث عن عمل أفضل من امتهان التسول.

وبيَّن قاسم أنه رجع لبلده وأخذ ابنه البالغ من العمر (10) أعوام وشكَّل الاثنان فريقا من العمل استطاعا إرسال مبالغ مالية لبلده لم يسبق أن حصل عليها قبل ذلك.. مؤكداً أن ابنه أكثر منه دخلاً.

وتحدث الابن حسين ل «الجزيرة» بقوله لقد تعبت نفسياً من الخوف من عملية القبض.. فوالدي دائماً

يحذرني من رجال الأمن والهروب لحظة مشاهدتهم، مشيراً إلى أنه لم يدرس بسبب ظروفهم المادية التي أصبحت عائقاً كبيراً في حياتهم الأسرية.. مؤكداً معاناة التنقل بين اليمن والرياض التي استمرت قرابة شهر أغلبها مشياً على الأقدام.

وبيَّن الطفل حسين أن أكبر مبلغ حصل عليه (800) ريال من مواطن سعودي.. وكذلك مبلغ آخر (500) ريال من مواطنة قبيل عيد الفطر المبارك بأحد المولات بالرياض.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة