Sunday  07/11/2010 Issue 13919

الأحد 01 ذو الحجة 1431  العدد  13919

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

           

من أوصل الأوضاع في السودان إلى حالتها الراهنة التي تهدد بتفتيت هذا البلد العربي الأكبر مساحة في الوطن العربي؟!

هل اكتشاف النفط، وما يقال عن اختزان الأراضي السوداني إلى احتياطات نفطية ضخمة وراء تجدد الخلافات بين الشمال والجنوب..؟!

أم وجود المياه الجوفية الضخمة التي يقول الجيولوجيون إن دارفور تعوم على بحيرة من المياه التي ستصبح أهم وأغلى من النفط في العقود القادمة ولهذا فإن القبائل العربية والإفريقية تتناحر للسيطرة عليها..؟!

أم أن الصراع الأيديولوجي الديني والفكري وراء كل ما يحدث في السودان بعد أن أشاعت الكنائس والمستشرقين أن السودان الذي كان بوابة العرب المسلمين إلى إفريقيا، استعاد دوره في تنشيط الدعوة الإسلامية التي حدّ دعاتها الكثير من نشاط المبشرين في إفريقيا، وخاصة في جنوب السودان وفي الدول المجاورة. ولهذا فإن منظمة الكنائس المسيحية العالمية لا تخفي دعمها ومساندتها للمتمردين الجنوبيين ومدّهم بالمال منذ أيام التحرر الأول الذي قادته منظمة (الأنيانيا 1).

إضافة إلى كل ذلك لا يمكن إخفاء دور الكيان الإسرائيلي في تأجيج المشاكل وإثارة بؤر التمرد في السودان وفي كل الدول الإفريقية التي لها علاقات جيدة مع الدول العربية أو تلك التي للعرب مصالح حيوية بها..؟!!

كل هذه الأسباب لا تخفي دور الحكومات السودانية المتعاقبة التي حكمت السودان منذ الاستقلال عام 1956 يوم فصل السودان عن مصر؛ إذ تعاملت تلك الحكومات على أن الجنوب والأطراف الأخرى في دارفور والشرق ما هي إلا أجزاء مهملة من الوطن محرومة من التنمية والاهتمام، ومع هذه الخاصية تشترك فيها الكثير من الدول النامية والعربية منها، إلا أن تنافر القوميات والأديان يساعد على اختراق الأطراف لكشف تقصير المركز مما يساعد على اندلاع الفتن والتمرد وصولاً إلى تفشي الحروب التي تنتهي كثير منها بالانفصال مثلما يخشى أن تنتهي إليه قضية الجنوب السوداني الذي أصبح شبه مُسَلَّم به؛ حيث أخذت كثير من الدول تستعد للاعتراف بدولة جنوب السودان بعد أن وجدت ترحيباً بل حتى إغراء من الولايات المتحدة الأمريكية التي استقبل كونغرسها رئيس إقليم جنوب السودان سلفاكير كرئيس دولة وفتحت معه جلسة نقاش بعيداً عن الدولة المركزية التي سلمت بكل ما أرادته واشنطن بالنسبة لهذه القضية، ومع هذا فإن خطوات فصل الجنوب تسير بوتيرة عالية وبدعم من اشترطوا على الخرطوم اتفاقية سلام ستنتهي بالانفصال.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
من يسعى لتفتيت السودان؟!
جاسر الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة