Sunday  07/11/2010 Issue 13919

الأحد 01 ذو الحجة 1431  العدد  13919

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

ملف شراكة المنشآت الصغيرة الأبرز في «ملتقى الجانبين»
تنسيق سعودي إيطالي يهدف إلى هيكلة جديدة للاقتصاد الدولي

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - عبدالله الحصان - تصوير - فتحي كالي:

كشفت إيطاليا عن تنسيق قائم مع المملكة وتفاهم مشترك على ضرورة إعادة هيكلة جديدة للاقتصاد الدولي والانفتاح على اقتصاديات الدول الناشئة، وامتدحت إيطاليا الجهود التي بذلتها المملكة خلال الأزمة العالمية وقالت على لسان وزير خارجيتها فرانكو فراتيني إن السياسة الاقتصادية السعودية الحكيمة ساهمت في خروجها من طوفان الأزمة بأقل الخسائر، ووصف فرانكو المملكة بأنها تعد من محركات العمل الرئيسة في المنطقة اليورو آسيوية وأن دورها يتعزز باستمرار؛ معبراً عن ثقته بوجود فرص حقيقية وكبيرة للاستثمار بين الجانبين والاستفادة من تجارب الشركات في قطاعي الأعمال في المملكة وإيطاليا والتي تحتاج إلى المزيد من التشجيع لدخول الأسواق.. مشيداً بالتصنيف الائتماني والمالي الذي تتمتع به المملكة ومرحباً في الوقت ذاته بدخول المزيد من رؤوس الأموال السعودية إلى بلاده نظراً لما تتمتع به المملكة من ثقة على الصعيد الدولي.

وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي عقد أمس على هامش الملتقى الاقتصادي السعودي الإيطالي إنه تم خلال الملتقي بحث عدة مجالات لتعزيز العلاقة بين البلدين وأهم ما تم بحثه هو التعاون في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بسبب الخبرة التي تمتلكها إيطاليا في هذا الجانب وما يمثله هذا القطاع من أهمية لدى المملكة التي تمثل القوى العاملة لديها في هذا المجال أكثر من 80% ورحب فراتيني بالطلاب السعوديين الذين يرغبون بالتعليم في إيطاليا، مبيناً استعدادهم بتسهيل إجراءات دخولهم لإيطاليا.. ولفت فرانتيني إلى أنه يرى أن هناك عدة مجالات للتعاون بين الجانبين خاصة في مجال التعاون بين قطاعي الإعمال في البلدين.. مؤكداً أن إيطاليا تدرك حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على المملكة في ظل الدور الذي تقوم به على المستوى الدولي الذي توج بعضويتها في مجموعة العشرين الدولية، وأشار إلى التنسيق القائم بين البلدين على مستوى المجموعة ووجود تفاهم مشترك على ضرورة إعادة هيكلة جديدة للاقتصاد الدولي والانفتاح على اقتصاديات الدول الناشئة التي تطورت مساهمتها بشكل كبير على المستوى الدولي وأن إيطاليا تدرك حجم الدور الكبير الذي تقوم به المملكة لحفظ الأمن والسلم الدوليين على مستوى منطقة الخليج وعلى مستوى الشرق الأوسط والعالم.

وقال وزير التجارة عبدالله زينل في كلمته إن العلاقات بين البلدين تعود إلى 1932م وبادرت إيطاليا بفتح قنصلية لها في جدة ثم وقعت في 1933م اتفاقية للتعاون بين البلدين لتواصل بعد ذلك مسيرة العلاقات الثنائية على أعلى المستويات والتي تضمنت زيارة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله لإيطاليا عام 2007م تلتها زيارة لدولة رئيس الوزراء الايطالي السابق رومانو برودي للمملكة في ذات العام وزيارة رئيس الوزراء الايطالي سلفيو برلسكوني إلى المملكة العام الماضي. وأوضح زينل أن واردات المملكة من إيطاليا بلغت أكثر من 17 مليار ريال في 2008م لتكون ايطاليا في المرتبة السابعة بين اكبر عشر دول مصدرة للمملكة فيما بلغت الصادرات السعودية إلى إيطاليا في نفس العام 23 مليار ريال لتكون إيطاليا بذلك في المرتبة الثانية عشرة بين أكبر الدول التي تصدر إليها المملكة، مضيفاً إن عدد المشاريع السعودية الإيطالية المشتركة المرخص لها والمقامة في المملكة بلغت 97 مشروعاً تبلغ رؤوس أموالها أكثر من 11 مليار ريال وتزيد نسبة الجانب الإيطالي فيها عن 15%. في المقابل أوضح وزير تنمية الاقتصاد الإيطالي باولو روماني رغبة بلاده في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية مع المملكة خاصة لما تتمتع به المملكة من مستوى متقدم في صناعة الطاقة وللمزايا العديدة التي يتضمنها الاقتصاد السعودي خاصة بعد الإعلان عن برنامج الإنفاق الضخم الذي تبنتها المملكة لخدمة أهدافها التنموية في مختلف المجالات ومن بينها البنى التحتية. من جانبة أعرب نائب وزير المالية الدكتور حمد البازعي عن أمله في أن يخرج الملتقى بتوصيات ونتائج مهمة تساهم بتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري القائم بين البلدين حالياً بما يعود بالنفع على الشعبين الصديقين وشدد على أن الاقتصاد السعودي والنظامين المالي والمصرفي المملكة لم يتأثراً بشكل كبير بالأزمة.. مشيراً إلى أنه على العكس من ذلك فقد أعلنت المملكة عن أكبر برنامج عام للإنفاق على المشاريع والبنى التحتية بلغ مستويات غير مسبوقة من حجم الإنفاق. وأوضح الدكتور البازعي أن المملكة تظل في حاجة إلى استقطاب التقنيات والخبرات من الدول المتقدمة ومن بينها إيطاليا؛ مشيراً إلى ضرورة بحث الشركات الإيطالية عن الفرص المتاحة في هذا المجال بالمملكة ومد يدها للتعاون مع الجانب السعودي وكان الملتقى قد افتتح بكلمة لنائب رئيس مجلس الغرف عبدالرحمن الجريسي أكد فيها على أهمية العمل على تعزيز التعاون التجاري والاقتصاد مع إيطاليا والذي تمثل في إعلان مجلس الغرف إنشاء مجلس للأعمال المشترك مع الجانب الايطالي في 2006م.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة