Sunday  07/11/2010 Issue 13919

الأحد 01 ذو الحجة 1431  العدد  13919

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

جاهزية كبرى أعلنتها فرضيات متوالية للجنود
الأمير محمد بن نايف يشهد اكتمال استعدادات (البواسل) للمشاركة في الحج

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

الجزيرة - سعود الشيباني:

تنشر قوات الأمن الخاصة لحج هذا العام (1431هـ) قوة مكونة من (4000) ضابط وفرد وأكثر من (385) آلية وعربة مدرعة موزعين بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وفي سياق استعدادات قوات الأمن الخاصة فقد تم الاستعداد الكبير لهذه المهمة، بعد تنفيذ عدد من الفرضيات التي تحاكي الواقع استعدادا لأي طارئ مثل الاعتصامات وإزالة وإبطال المتفجرات واقتحام الطائرات والقطارات والسفن وتخليص الرهائن.

وعلمت «الجزيرة» أن قوات الأمن الخاصة قد أنهت استعداداتها بتجهيز عام للوحدات بقدرات عالية جدا سواء في مجال مكافحة الإرهاب أو المتفجرات أو في مجال مهامها الأخرى، وأشارت أمنية قوات الأمن الخاصة إلى أنها ستشارك في الحج بكامل جاهزيتها وذلك على ضوء الخطة العامة لأمن الحج التي تم اعتمادها من قبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني وزير الداخلية والتي تحدد مهمة القوات في عملية المساندة لقطاعات قوى الأمن الداخلي من خلال المساهمة في تفويج الحجاج وأي مهام طارئة تصدر الأوامر بتنفيذها، بالإضافة إلى مهام القوات الرئيسية: مكافحة الإرهاب، وإبطال وإزالة المتفجرات، وحماية الشخصيات وضيوف وزارة الداخلية وحراسة مبنى وزارة الداخلية في كل من مكة المكرمة ومدينة جدة.

وتأتي استعدادات قوات الأمن الخاصة في ظل الترتيبات الأمنية الضخمة التي توفرها وزارة الداخلية في مكافحة الإرهاب متدربة تدريبا عاليا ومجهزة بتجهيزات متقدمة.

وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية قد وضع آمالا كبيرة في ضباط وأفراد قوات الأمن الخاصة وحضوا بدعم مادي ومعنوي من قبل سموه حيث رعى مؤخرا حفل التمرين المشترك لوحدات قوات الأمن الخاصة والحفل الختامي لتخريج عدد من الدورات التخصصية التي تهدف قوات الأمن الخاصة من هذه المناسبة إلى رفع جاهزية القوات في بيئات مختلفة وظروف مناخية قاسية.

دورة الطلبة

تعتمد قوات الأمن الخاصة على سياسة تدريبية إستراتيجية بحيث تركز على الكيفية في التدريب في جميع دول العالم وفق معايير خاصة ومعينة تتلاءم مع رجل القوات الخاصة حيث إنها تدرب منسوبيها تدريبا نوعيا متخصصا دقيقا يراعى فيه أدق التفاصيل ولذلك يطلق عليها قوات خاصة لأنها تتوافر فيها سرعة التحرك وكثافة التدريب، وقد تم التحاق عدد 228 من الطلبة بالدورة رقم 37 بدورة الفرد الأساسي لمدة أربعة أشهر وفيها يتم تحويل المتدرب من الحياة المدنية إلى الحياة العسكرية وبعدها يتم إلحاقهم بدورة أعمال قوات الأمن الخاصة لمدة 3 أشهر يتم تدريبهم فيها على جميع تخصصات أعمال القوات الخاصة ليصبح المتخرج عندما يلتحق بأي وحدة من الوحدات يكون على معرفة بطبيعة عملها، وقد بدأت فقرة التطبيق بإظهار اللياقة البدنية العالية التي اكتسبوها في الدورة وتطبيقات على الفنون القتالية مثل الدفاع عن النفس والكاراتيه التي يجب أن يتعلمها رجل القوات الخاصة حيث أظهروا القدرات العالية في التعامل بواسطة تلك الفنون القتالية وعندما يتم مهاجمتهم من قبل مجموعات وهو لا يحمل سلاحا.

بعد ذلك يتم عرض النزول من الجبال على الحبال لتطهير الكهوف والمناطق الجبلية بعده يتم تدريبهم على مهاجمة أهداف عبارة عن منازل وكهوف جبلية وإظهار قدرتهم على تطبيق تكتيكات الهجوم بمختلف أنواعه ثم بعده يتم تدريب رجال قوات الأمن الخاصة على مهارات الإسعاف القتالي حيث إن كل فرد يجب أن يكون ملما بالإسعافات الأولية ليكون لديه معرفة في حالة اشتراكه في إحدى المواجهات القتالية ويتطلب الأمر إسعاف بعض زملائه المصابين تمهيدا لإخلائهم لأقرب مركز طبي لديه القدرة والمعرفة الكاملة ليصبح الطالب بعد تخرجه جاهزاً للانتقال إلى إحدى وحدات القوات التي تتولى عقد الدورات التخصصية الدقيقة له في مجال اختصاص الوحدة.

دورة الصاعقة مدتها ثلاثة أشهر

وفي إطار اهتمام قوات الأمن الخاصة بصقل ضباط وأفراد القوات يتم تدريب طالب على الصاعقة والتي تمر بمرحلة دورة مهارات الميدان مدتها 4 أسابيع التي تهدف إلى تنمية المهارات الميدانية ومنها اللياقة البدنية العالية والسباحة وإلمامه بجميع العلوم النظرية مثل الطبوغرافيا والعلوم المطلوبة لرجل الصاعقة وبعدها يلتحق بدورة الصاعقة ومدتها 8 أسابيع وقد تضمنت الفقرة تطبيقات في عملية اجتياز الموانع الطبيعية والتي تقيس مدى قوة لياقة رجل الصاعقة ومدى تحمله وعمليات النزول بالحبال بمختلف أنواعها ومن مختلف الطرق وطرق الإسعاف بالنقل بواسطة النقالة للمصابين من مناطق عالية والنزول بالحبال مع الرماية ومن ثم تطبيقات في الدفاع عن النفس والفنون القتالية التي يجب أن يلم بها ويتلوها فقرة الاقتحام للمواقع والرماية مع وجود العقبات أمام الرامي من تفجيرات وعوائق وبعدها فقرة التعايش مع البيئة التي تبرز قدرة رجل الصاعقة على التعايش مع الظروف الصعبة حين يكون في بيئة لا تتوافر بها ماء أو طعام مع الحرص على ألا ينكشف موقعه ويعيش متخفيا عندما يكون في مناطق العدو ويفقد وسائل الاتصال بوحدته، كما أن المتدرب يقوم بعمليات السير الطويل لمسافات طويلة بحيث يكون قادرا على قطع أكثر من 100 كم في العملية الواحدة محملا بكامل تجهيزاته وعتاده في ظروف بيئية صعبة وفي مناطق وعرة ومختلفة التضاريس.

وحدة إبطال وإزالة المتفجرات

وفي إطار اهتمام قوات الأمن الخاصة يتم تدريب منسوبيهم على إبطال وإزالة المتفجرات والقنابل الإرهابية والأشراك الخداعية والبحث والتفتيش عن المتفجرات المخبأة بواسطة أجهزة تقنية متطورة والقدرة على كيفية التعامل مع حقول الألغام واستخدام الكلاب البوليسية في أعمال البحث والتفتيش عن المتفجرات المخبأة واستخدام الكلاب البوليسية في عمليات الاقتحام والهجوم واقتفاء الأثر والمشاركة في عمليات البحث عن المصابين والمتوفين في الكوارث الطبيعية مثل السيول والانهيارات. بعدها يجري استعراض معدات القناصة وتجهيزاتهم وتطبيقات على مهارات القناصة على الرماية من داخل سيارة على أهداف محددة.

التمرين المشترك

تشارك في تنفيذ التمرين المشترك بعض وحدات القوات وهي كل من قوة الأمن والحماية - قوة منطقة الرياض (المدرعات - الإسناد) وحدة إبطال وإزالة المتفجرات - طيران الأمن - الشرطة العسكرية ووحدات الإسناد الإداري مثل الاتصالات والخدمات الطبية ومدة التمرين 30 يوما، ويتمثل التمرين في التدريب على كيفية القبض على المطلوبين الذين يتحصنون في إحدى القرى تحيط بها بعض الجبال التي تحتوي على كهوف جبلية حيث تقوم الفرضية على أن مجموعة تقطن في القرية وتخطط على القيام بهجمات إرهابية مخلة بالأمن وتكون هذه القرية قاعدة ومنطلقا لأعمالهم الدنيئة، وتبدأ العملية بتسلل عناصر من قوة الأمن والحماية لاقتحام استراحة يوجد بها عدد من المطلوبين وأثناء عملية الاقتحام تقوم المجموعة الإرهابية بمقاومة رجال الأمن وتنتهي العملية بالقبض على بعض المطلوبين وفي لحظة القبض تتعرض مجموعة الاقتحام إلى نيران كثيفة من المنازل المجاورة والكهوف الجبلية المحيطة بالقرية مما يتطلب تدخل طيران الأمن وباقي القوة التي كانت تراقب الموقف من مسافة قريبة من القرية وجاهزة للتدخل عند طلبهم من فريق الاقتحام وتتدخل القوات وفق تكتيكات أعدت سلفا وحددت مهام كل مجموعة وواجبات كل عنصر بكل وحدة لتطهير كامل مباني القرية والكهوف الجبلية المحيطة بها وقد واجهت القوة عند اقتحام أحد المنازل وجود منزل مفخخ أعد ككمين لأفراد فريق الاقتحام مما جعل الفريق يدخل المبنى عبر إحداث فتحة في أحد جدران المنزل ومفاجأة من بداخله ويتوالى تطهير كامل المباني مع فرض طوق أمني على القرية لمنع هروب المطلوبين وصد أي تعزيزات تأتي للقرية وتقوم إحدى الطائرات بدورية لنقل المعلومات من الجو إلى الأرض وتصوير كامل لكل ما يجري بموقع الحدث وتقوم طائرة أخرى بإنزال البندقية 106 مع كامل طاقمها على إحدى القمم الجبلية المجاورة للقرية لتقديم الإسناد الناري عندما تحدد لها الأهداف كالدشم والحصون وبعد الانتهاء من تطهير القرية قامت المجموعة بتطهير كهوف جبلية تعتبر مستودع أسلحة وذخائر ومتفجرات للمطلوبين وعند الانتهاء من تطهير الكهوف تقوم الطائرات بإنزال فرق اقتحام على قمة الجبل المشرف على القرية ليقوموا بأعمال التطهير من أعلى الجبل إلى الأسفل والالتقاء بالمجموعات من زملائهم المتواجدين بالقرية، بعد ذلك يتم تسليم المقبوض عليهم بعد التأكد من خلوهم من الأسلحة والأحزمة الناسفة والقنابل إلى فريق القبض بالشرطة العسكرية ليقوموا بتسليمهم إلى الجهات الأمنية المختصة بعد ذلك تبدأ وحدة إبطال وإزالة المتفجرات بالتعامل مع إحدى السيارات المفخخة المتواجدة بإحدى الاستراحات التي تم اقتحامها وإبطال المتفجرات الموجودة بداخلها ثم يتم استخدام الكلاب البوليسية في تفتيش جميع المباني الموجودة بالقرية للتأكد من خلوها من الأسلحة والمتفجرات وغيرها من المضبوطات ويتم تسليم ما ضبط إلى الجهات الأمنية المختصة تلى ذلك قدوم سيارة داخلها مطلوبين متوجهين للقرية ولا يعلمون أن القرية تمت مهاجمتها واقتحامها وعند اقتراب السيارة من القرية ومعرفتهم بتواجد رجال الأمن يحاولون الهروب و تتم متابعتهم بإحدى الطائرات والتعامل معهم بالرماية من الطائرة لإيقافهم بالقوة في نقطة محددة ومناسبة ثم تقوم عربات مدرعة بمحاصرة السيارة والقبض على المطلوبين وتفتيشهم وتسليمهم إلى الجهات الأمنية المختصة.

التطبيق الليلي

لم تترك قوات الأمن الخاصة أي جانب يساهم في صقل ضباط وأفراد القوات من تدريبات إلا سارعت في تدريب منسوبيها ومن بينها التطبيق الليلي حيث تقوم قوة الأمن والحماية بتنفيذ فرضية الرماية بالقناصة الليلية على أهداف بعيدة ثابتة في ظروف صعبة مع انعدام الرؤيا ثم نفذت فرضية على كيفية اقتحام ليلي لمنزل حيث يقوم قائد المهمة بعملية وضع الخطة وتقسيم المهام على مجموعة الاقتحام وفق تكتيك عسكري متقدم قبل محاصرتهم للهدف وبعد تنفيذ العملية وتطهير المنزل والقبض على المطلوبين بداخله ترد معلومات استخباراتية عن قدوم سيارة محملة بالأسلحة والمتفجرات باتجاه المنزل ولا يعلمون بأن هذا المنزل تم اقتحامه حيث تقوم القوة الاحتياطية التي كانت على قرب من المنزل بعمل كمين في منطقة مختارة وتجري التعامل معهم ومنع تقدمهم ومهاجمتهم وتقوم مجموعة تحت تغطية نيران كثيفة لمحاصرة السيارات والقبض على من بداخلها.

ثم يتم تنفيذ فرضية ليلية بالمدرعات تتضمن هذه الفرضية كيفية مباشرة المدرعات لمهام ليلية حيث تتقدم بإضاءة تكتيكية وفق تشكيلات وتنظيمات تكتيكية باتجاه الأهداف المحددة لها، وعند الاقتراب من الموقع تتعرض لإطلاق نار من قبل المجموعة المتحصنة بالمواقع وتبدأ المدرعات بإطلاق النار على الأهداف وتدميرها ومنع هروب المطلوبين بواسطة إحدى السيارات التابعة لهم والتي جهزوها سلفا لذلك ثم تتقدم ناقلات الجنود على عدة محاور لنقل الجنود إلى أقرب نقطة من الهدف لتطهيره والقبض على المطلوبين أحياء إن أمكن ومن ثم تستدعى وحدات إبطال وإزالة المتفجرات للتعامل مع الأجسام المشبوهة كالمتفجرات والشراك المفخخة وبعدها تقوم وحدة الخدمات الطبية بنقل المصابين والجرحى ثم تقوم مجموعة من جناح المظلات بمعهد قوات الأمن الخاصة بإنزال ليلي لمجموعة من منسوبي القوات من ضباط وأفراد بواسطة مظلات القفز الحر في ظروف بيئية صعبة حيث يتدربون على محاصرة الأهداف عبر النزول المظلي عليها واتخاذ المواقع لمحاصرتها. وفي ظل هذه التدريبات يظل رجل قوات الأمن الخاصة جاهزا لأي طارئ لا سمح الله والتصدي لمزعزعي الأمن.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة