Sunday  07/11/2010 Issue 13919

الأحد 01 ذو الحجة 1431  العدد  13919

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

           

على طريقة حل الألغاز غير المنطقية التي لا حل لها لمخالفتها العقل والنقل فقد قام أحدهم مع سبق الإصرار والترصد بتزوير بطولات فريق الهلال السعودي في موقع الفيفا _ النسخة العربية _ وحذف ما يقارب النصف منها، وقد استبشر بعض المتعصبين خيرًا بعد هذا الخبر الذي زفّه إليهم ذلك المزوّر وانتشر رابط الفيفا كما لم ينتشر من قبل، وأصبح لسان حال أولئك المتعصبين (الفيفا أبخص) حين مناقشتهم محاولًا شرح عملية الجمع البسيطة، مستشهدًا بكل الأرقام والحوادث المسجلة ليكشف هؤلاء عن حالهم التي وصلوا إليها وأوصلوا مشجعي فريقهم؛ ليغلي الوسط الرياضي فوق صفيح ساخن تسبب في تبخّر ما تبقى من عقل الكثيرين ممن انساقوا خلف تلك (الكذبة) الساذجة التي لا يصدقها طفل عرف علامتي الجمع والطرح؛ إلا أنهم في كل مرة يجدون المخرج لأنفسهم بطريقة تشفق بها على حالهم في ردهم الحق ومكابرتهم وإصدار الأحكام المسبقة ليكونوا خير شاهد على التعصب الرياضي الذين إن لم يكونوا هم أصل وجوده، فلاشك عندي أنهم أحد أهم أسبابه، فالمتعصب لا يخرج عن زاويتي الإدراك الإيجابي المحب والمعاكس له، وفي كلا الحالتين فإنه ينظر إلى رؤيته باعتبارها حقيقة وحيدة ناصعة البياض دامغة الحجة لا يأتيها الباطل من بين يديها ولا من خلفها، في حين أن رؤية غيره أو من يخالفه يراها عكس رؤيته هو، وقد يترتب على تلك النظرتين المتطرفتين أن يحاول بشتى الوسائل أن يقنع الآخرين بما يراه حتى لو أدى ذلك أن يكسر القيم التي نشأ عليها، فيكذب ويزور في سبيل انتصاره لنفسه ولرؤيته، وأعجب كل العجب والوسط الرياضي يعج بأمثال هؤلاء لم نجد من يأخذ الموضوع من زاوية (الإصلاح الاجتماعي) لينظر إلى هذه الظاهرة التي تنخر بالوسط الرياضي ثم ما تلبث أن تزرع في نفوس الخائضين في غماره النظرة الضيقة ثم التعصب لكل مايراه حسنًا، فيخرج جيل متعصب يتجاوز الرياضي إلى غيره نتيجة نشأته واعتياده على مظاهر هذا التعصب؛ لذا يجب أن تُخضع هذه الظاهرة إلى دراسة علمية معممة عميقة للبحث فيها وفي أسبابها من نشأة وتطور وتحليلها للوصول إلى الأسباب الحقيقية وليس كما نسمعه بين حين وآخر من أحكام مرتجلة انطباعية دون أن نصل إلى الحقيقة العلمية التي تطمئن النفس عند سماعها..

دوري زين:

منذ خمسة عشر عامًا لم يحقق بطولة الدوري سوى الهلال والاتحاد والشباب، مما حدا بعضهم أن يغيّر من قناعاته السابقة حول مسمى الأربعة الكبار، ليصبحوا ثلاثة وفق المعيار الحقيقي لتصنيف الفرق وهو بطولة الدوري، إلا أن المتأمل في دوري زين لهذا العام يأمل ويطمح ويلحظ أن مساحة التنافس قد تتسع لتشمل فريقي النصر والاتفاق، فها هو النصر ينافس على المراكز المقدمة وبكل قوة وقد تتاح له فرصة تصدر الدوري في حال تغلبه على فريق الاتحاد الذي مازال تائهًا وخسر جرّاء توهانه ثماني نقاط فسّرت بعضًا من الحال الذي يمر بها هذا الفريق، وفريق الهلال ليس بأفضل حال من منافسه اللدود، فمنذ بداية هذا الموسم والفريق ليس هو فريق العام الماضي الذي أبهر المتابعين بطريقة أدائه التي جعلت هذا الفريق قبلة لطالبي المتعة والإثارة والتميز في صناعة الأهداف التي كانت تدور الكرة بين أقدام لاعبي الهلال بكل سلاسة قبل أن يودعها أحد نجوم الفريق المرمى سالبًا عقول الخصوم قبل محبي الفريق، ولاشك أن عدم القدرة على اتخاذ القرار بخصوص جريتس كان من أهم أسباب تردي حال هذا الفريق إضافة إلى ضعف الأجهزة الطبية التي نلحظ بطء عملية تجهيز اللاعب عكس ما كان يحصل العام الماضي، وكأن الهلال يذكرنا بما حصل لفريق الشباب في العام الماضي، والشباب رغم حيويته إلا أنه ليس بأفضل حال من منافسيه، وقد يكون لفقدانه العديد من النقاط في بداية انطلاق الدوري دور في اتساع رقعة المنافسة على بطولة الدوري، ولا شك أن النصر يسير نحو المنافسة على اللقب وبقوة _وإن خالفني بعضهم في ذلك _ فالنصر يحتاج إلى أكثر من انتصار لينطلق بعدها بمعنويات عالية وقد لا يستطيع أحد إيقافه حين يحقق تلك الانتصارات؛ ولا شك أن ثبات النصر على مدربه وأجانبه شرط لاستمراره في المنافسة، فالنصر يتطور من مباراة إلى أخرى وذلك مؤشر إيجابي يوجب على محبي العالمي الوقوف مع فريقهم ليعود إلى سابق عهده فارسًا لا يشق له غبار.

بقايا حتى:

فرق القصيم قد تكون الأقرب برأيي إلى مغادرة دوري زين، فرغم الهالة الإعلامية والانطلاقة القوية خاصة لفريقي بريدة إلا أن الفرق الثلاثة سجلت تراجعًا مخيفًا والأسباب كالعادة هي صافرة الحكم وكأن الحكام لا يخطئون إلا بحق هذه الفرق!

السكوت عن حركة جماهير الأهلي قد تفتح بابًا من الصعوبة إغلاقه!

النصراويون دائمًا ما ينجحون في جر الهلاليين إلى الميدان الذي لا يجيده الهلاليون، فميدان المهاترات ميدان يحكمه اللسان لا العقل الذي يميز الهلال عن غيره، فمرة أشغلوهم بالوطنية ومرة ببطولات الهلال المفترى عليها، ومن ذلك الحين فقد خسر الهلال ثلاث مباريات ونجح في كسب واحدة وتعادل في اثنتين!

كالديرون هو الرجل المناسب للهلال في هذه المرحلة، ولكن هل سينسى الهلاليون تصريحه لتلك الصحيفة الإسبانية؟

في فريق الاتحاد أزمة فكر نتج عنها شعور بمؤامرة ظهرت على مدربيهم وبعض لاعبيهم، فليتهم يدركون أننا في وطن واحد وأن فريقهم له محبون ومشجعون من مختلف شرائح الوطن كما هو الهلال والنصر والأهلي...

آخر حتى:

إن تذكرت شخصًا فتبسمت، فاعلم أن بينكما محبة صادقة وصحبة ماجدة.

 

شيء من حتى
(الفيفا أبخص)
عبد العزيز الوطبان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة