Monday  08/11/2010 Issue 13920

الأثنين 02 ذو الحجة 1431  العدد  13920

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

 

وجهة نظر
الرائد.. مال بلا فكر!!
بقلم: إبراهيم الركيان *

رجوع

 

ما زال فريق الرائد الكروي يواصل سقوطه المرير بدوري المحترفين وهو الأمر الذي جعل أنصاره يعيشون في قلق كبير كونه اقترب كثيراً من فرق المؤخرة.. إذ يملك (14) نقطة من (12) مباراة ولا يفصله عن فريق الفتح صاحب المركز الثالث عشر إلا (4) نقاط مع العلم أن الفتح تبقى له (3) مواجهات مما قد يعزز من موقفه بالدوري. ويخشى محبو الرائد أن يصارع فريقهم مجدداً على البقاء وعدم الهبوط لدوري الدرجة الأولى.. كما حدث في الموسمين الماضيين بل إنه هبط بالفعل الموسم الماضي لكنه بقي بقرار !. الفريق الرائدي شهدت عروضه ونتائجه في المباريات الأخيرة انحداراً كبيراً.. ما جعله يفقد هويته بالدوري.. حيث لم يستطع الحصول إلا على (4) نقاط من أصل (27) بعد أن غاب عن لغة الانتصارات منذ الجولة الثالثة وسط استغراب من لا يعرف بواطن الأمور داخل النادي القصيمي الشهير. ما يحدث للفريق الأحمر في الوقت الراهن هو أمر طبيعي جداً نتيجة للتراكمات التي خلفتها المرحلة الماضية والتي لم يتم التعامل معها كما ينبغي !. الجماهير الرائدية التي ظلت تحضر بكثافة عالية في كل النزالات التي تقام في بريدة تحديداً أدت دورها المطلوب.. إذ وقفت وآزرت الفريق.. لكنها دائماً تخرج من ملعب المباراة وهي حزينة ومكسورة الخاطر وهي ترى أن فريقها غير قادر على رسم البسمة على شفاههم !.

المسؤولية بلا شك تقع بالدرجة الأولى على عاتق إدارة النادي ومدرب الفريق واللاعبين فالأضلاع الثلاثة هم السبب الرئيس في تردي النتائج وبالتالي وصول الرائد إلى هذه المرحلة المتردية !. فالإدارة صرفت الملايين على لاعبين لا يقدرون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم.. فلا يوجد لا روح ولا حماس داخل الميدان فطالما أنهم يتقاضون رواتبهم ومكافآتهم بانتظام فالرائد هو آخر اهتماماتهم في ظل عدم وجود المحاسبة بسبب الدلال الزائد الذي يحظون به من قبل صاحب القرار والذي لم يتعلم بعد من أخطاء الماضي.. بدليل تكرار نفس سيناريو مآسي الموسم المنصرم !.

مدرب الفريق البرازيلي لوتشي نونيز الذي لم يجد بعد من يناقشه على أخطائه الواضحة والفادحة من قبل إدارة الكرة.. يفتقر بشكل واضح لقراءة الفريق المنافس.. ناهيك عن تشكيلته وتبديلاته الخاطئة في المباريات.. بدليل أنه وقف مكتوفي الأيدي وهو يرى فريقه غير قادر على فعل أي شيء في مواجهة الفيصلي الأخيرة وظل متفرجاً (كعادته) ولم يحاول أن يبدل من وضع فريقه.. لاسيما وأن الرائد كان بحاجة ماسة للنقاط الثلاث.. لكنه خسر بالتعادل وبالتالي فقد أهم نقاط الموسم.. خصوصاً وأن الفيصلي لعب منذ بداية المباراة باحثاً عن التعادل وكان له ما أراد. وعلى الرغم من تواضع إمكانيات المدرب الفنية فإن لغة التفافهم بينه وبين اللاعبين مقطوعة تماماً بسبب عدم وجود مترجم.. في سابقة ربما تعد هي الأولى على مستوى الأندية المحلية.. وهو ما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول سبب إصرار إدارة النادي على عدم التعاقد مع مترجم !. وهي التي تصرف ببذخ وبدون تخطيط مدروس !.

وإزاء هذه التخبطات والأخطاء المتكررة فإن الجميع يتساءل عن سبب تغييب دور اللجنة الفنية التي تم تشكيلها قبل بداية الموسم الحالي ؟. فالمال وحده لا يكفي إذا لم يصاحبه (فكر رياضي) ولعل المؤسف حقاً أنه لم يتم استغلال هذا المحفز الهام لمصلحة النادي خصوصاً وأنه تم ضخ مبلغ تجاوز الـ 35 مليون ريال في عام ونصف العام، ولكن دون فائدة تذكر !. في الوقت الذي لم تصرف معظم فرق الدوري المنافسة للرائد ربع هذا المبلغ ومع ذلك تفوقت عليه !. ومما يزيد الأمر سوءاً فإن النادي مدين لرئيسه بمبلغ 23 مليون ريال حسب ما جاء في الجمعية العمومية التي عقدت قبل أسابيع.. وهذا بلا شك سيثقل كاهل النادي ويجعل الرئيس المقبل غير قادر على تحمل المسؤولية في ظل هذه الديون المهولة.. والذي سيؤثر بلا شك على مسيرته في المستقبل.

مشاوير قصيرة

- الرائد عرف منذ القدم بقوة أعضاء شرفه لاسيما (الكبار) منهم فهم دائماً أصحاب قرار وكلمة علياء ولا أحد يستطيع أن يقف في طريق مساعيهم الإصلاحية متى ما دعت الحاجة لذلك.. لكن بكل أسف في الموسمين الماضيين خفت صوتهم ولم يعد لهم أي دور في تحديد ورسم مستقبل النادي الذي بات يُدار بسياسة الرجل الواحد وهذه السياسة أخرت الرائد كثيراً وجعلته يتراجع للوراء على مستوى كافة ألعابه المختلفة !. تدخل الشرفيين (المؤثرين) بات أمراً لا بد منه لإنقاذ ناديهم من مأزقه الذي يعيشه في الوقت الراهن.. يكفي سكوت فالوضع لا يطاق أبداً.

- المجلس الشرفي بالرائد خسر رئيسه السابق صالح المحيميد وهو الذي كان يجمع كل الرائديين على قلب واحد ويذلل كافة الصعوبات والعراقيل التي تعترض مسيرة النادي. والمحيميد ذاته يحظى بقبول واسع من كافة الأطياف الرائدية.. برحيله رحلت معه قوة وهيبة الرائد.. واللي ما عنده كبير يشتريله كبير.

- في تصوري أنه لو كانت هناك مناقشة جدية لمدرب الفريق لما تكررت الأخطاء والسلبيات في كل مباراة دون تعديل !

- قد يكون إلغاء عقد المدرب ليس هو الحل ولا يقضي على المشكلة.. فالمشكلة الأساسية تقع على مسيريه نظراً لوقوفهم موقف المتفرج تجاه ما يحدث للفريق من جميع النواحي.. فالشق أكبر من الرقعة !.

- في مواجهة الفيصلي لعب الرائد بدون صانع ألعاب رغم وجود عبدالمجيد الرويلي بدكة البدلاء في ظل غياب المغربي صلاح الدين عقال للإصابة.. ولو لعب الفريق لمدة شهر كامل فلن يستطيع أن يسجل وهو بهذا الوضع !.

- فرق الفتح والحزم والهلال لعبت أمام الرائد ب (10) لاعبين ومع ذلك فشل في تحقيق نتائج إيجابية.. وها هو الآن يدفع الثمن غالياً !. كما أن الجميع يتساءل عن سبب انهيار الفريق في بعض مبارياته في الحصة الثانية تحديداً ؟.

- رغم الإخفاقات المتتالية للفريق.. إلا أن رئيس النادي دائماً ما نشاهده يخرج علينا بعد كل مباراة عبر الوسائل الإعلامية المختلفة ويؤكد أن الأمور بناديه تسير على خير ما يرام رغم أن الواقع عكس ذلك تماماً !. وطالما أن الأوضاع (تمام التمام) فإن الأمر لا يستوجب عقد اجتماعات مع أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الشرف لدراسة أسباب سوء النتائج.. كما يحدث في الأندية الأخرى !.

- يقول سأدعم النادي المنافس بكل ما أستطيع حتى يبقى بدوري المحترفين.. فعلاً شر البلية ما يضحك !.

- من أجل مصلحة الرائد فإنه يجب تعيين رجل خبير يشرف على الفريق الأول يكون إلى جانب المدير الحالي.. فالمرحلة المقبلة لا تقبل المزيد من التخبطات والاجتهادات والعمل العشوائي.

- من الضروري البحث من الآن عن مهاجم ولاعب محور أجنبيين.. ويجب أن تسند المهمة لأشخاص لديهم من الخبرة الفنية الشيء الكثير.. أما خلاف ذلك فسيظل الرائد يدور في حلقة مفرغة وسيتكبد المزيد من الخسائر المادية كما حدث معه في التعاقدات السابقة !.

- الرائد يتراجع بالدوري بسرعة الصاروخ.. بينما الفرق الأخرى تتقدم بخطوات متوازنة !.

- ولكي أدلل على صحة ما ذهبت إليه.. فإن الفريق الرائدي كان لديه في بنك الدوري بعد انتهاء الجولة الرابعة (10) نقاط.. بينما فريق الفيصلي كان لا يملك إلا نقطة واحدة ونجران (3) نقاط والفتح (4) والتعاون مثلها !!. وما عليكم سوى إلقاء نظرة سريعة على جدول ترتيب الفرق بعد الجولة الثانية عشرة لكي تعرفوا أن الرائد بالفعل يسير نحو الهاوية.

- صرف الرائد في الموسمين الماضيين أكثر من 35 مليون ريال، ومع ذلك لم يتم وضع أي بنية تحتية يستفيد منها النادي في المستقبل.. فلا يوجد ملاعب رديفة ولا عيادة طبية.. فجُل هذه المبالغ ذهبت لصالح أنصاف بل أرباع لاعبين أخذوا من النادي أكثر مما أعطوا.. وهذا يؤكد بدون أدنى جدال أن عمل الإدارة الحالي (وقتي) فالأهم لديها هو تحقيق مجد شخصي دون النظر لمصلحة النادي !.

- القطاعات السنية بالرائد منذ الموسم الماضي وهي تسير في نفق مظلم .. بسبب عدم اهتمام إدارة النادي وباتت فرقها تتلقى خسائر قاسية بدوري المنطقة وهي التي كانت إلى وقت قريب تسيطر على كافة البطولات الإقليمية وصعدت للدوري الممتاز بأقل التكلفة.

- بعد مرور عام ونصف العام.. فإنه من حق جماهير النادي أن تسأل : هل انتهت مرحلة (بناء) الرائد الحديث ؟. أم نحن بحاجة إلى سنوات طويلة ؟.

- مشكلة بعض مسيري الأندية.. أنهم يعيشون في أوهام وأحلام وردية فهم لا يعرفون بالضبط ما ذا يُريدون !. كونهم بعيدون عن الواقعية ويعيشون في عالم آخر غير عالمنا !.

- الرائد بلا حاضر ولا مستقبل في ظل غياب العمل المؤسساتي المبني على استراتيجيات مدروسة.. الرائديون بلا شك سيندمون كثيراً على سكوتهم على حال ناديهم.. وسيدفعون الثمن غالياً والأيام بيننا !.

- حتى الآن لم يحقق الرائد أي منجز أو مكتسب يسجل للإدارة الحالية رغم ضخ الملايين !. ألم أقل لكم أن المال بدون (فكر رياضي) لا يساوي شيئاً !.

- مع كل هذه المهازل والأخطاء المتكررة.. يأتي من يأتي ويقول أن الرائد يسير بالاتجاه الصحيح وهو يُدار باحترافية كبيرة.. ولا خوف عليه !. بربكم أي استخفاف هذا الذي يمارس ضد المشجع الرائدي البسيط !

أخيراً:

(المجاملة لا تصلح وضعاً ولا تقدم رائداً مميزاً في الساحة الكروية).

* محرر بصحيفة عكاظ

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة