Tuesday  09/11/2010 Issue 13921

الثلاثاء 03 ذو الحجة 1431  العدد  13921

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

           

بداية جيدة لقادة العمل السياسي في العراق الذين التقوا في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان استجابةً لدعوة رئيس الإقليم السيد سعود برزاني للتباحث في إيجاد حلول لمشاكل العراق على طاولة مستديرة، كانت من ناحية الشكل مستطيلة، إلا أنها كانت كافية لجمع الأطياف السياسية العراقية.

الجيد في الاجتماع أنه بالإضافة إلى مشاركة كل القادة السياسيين وممثلي جميع الأحزاب الطائفية والعرقية والذين كانت لتدخلاتهم وآرائهم أهمية كبرى وخصوصاً فيما عرضوه من اقتراحات وتوضيحات والتي كان لافتاً عند طرحها أن مسألة المشاركة الوطنية الحقيقية في اتخاذ القرار السيادي وتشكيل حكومة وطنية تتقاسم من خلالها المكونات العراقية والأحزاب السياسية مسؤولية القرار السياسي وتنفيذه، ولهذا فقد كان هناك شبه إجماع على رفد العملية السياسية بمؤسسة سياسية تدعم وتشارك مؤسسات الرئاسة والحكومة والبرلمان في وضع السياسات الإستراتيجية المفصلية، مؤسسة أسموها بالمجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية أو ما يشبه ذلك، تضم رؤساء الرئاسات الثلاث ورئيس مجلس القضاء، وأن يرأس هذه المؤسسة الوليدة أو تسند أمانتها العامة لرئيس القائمة العراقية في محاولة لتقاسم الصلاحيات وتوسيع المشاركة السياسية.

أيضاً لاحظ من تابع جلسة أربيل أن مداخلات المتحدثين كانت واضحة وتتسم بالشفافية والصدقية وطرحت مواضيع مفصلية ومهمة كانت تُطرح ويُتكلم عنها بغموض، أما هذه المرة فقد كان الطرح مباشراً وواضحاً، وتميَّزت الآراء والردود عليها بمصداقية ووضوح أيضاً، وهو ما يحتاجه العراقيون في هذه المرحلة التي تتطلب المعالجة الصادقة وبنفس الروح التي تابعناها في جلسة أربيل، والتي نتمنى أن تستمر هذه الروح وخصوصاً فإن أمام القادة العراقيين عملاً كثيراً وجلسات ولقاءات حتى يستطيعوا معالجة الأخطاء والممارسات التي أوجدت تراكمات انعكست سلباً على عمل السياسيين كادت أت تطيح بالعملية السياسية العراقية التي تتطلب دعماً من قبل المشاركين بها.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
طاولة أربيل
جاسر الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة