Friday  12/11/2010 Issue 13924

الجمعة 06 ذو الحجة 1431  العدد  13924

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

دار أسفار تقدم العالم للطفل والناشئ على صفحة كتاب

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

كتبت - مريم السلطان

لم تكن فكرة دار أسفار كدار نشر متخصصة في نشر كتب الأطفال والناشئة وليدة اللحظة، بل كانت مشروعاً ينتظر النضوج منذ سنوات طويلة لاحظت فيها مؤسسة هذه الدار قصور المحتوى العربي المقدم للطفل والناشئ، بالإضافة إلى قلة الكتب المقدمة وعدم قدرتها على مواكبة احتياجات وتطلعات الطفل العربي.

عندما قبلت دار أسفار هذا التحدي، بدأت في الاستفادة من التجارب السابقة في مجال الكتابة والنشر للطفل والناشئ، كما اختارت الدار أن تتناول موضوعات ومحتويات تمس حياة الطفل بشكل مباشر، لكنها لم تظهر موضوعياً إلا في القلة القليلة من منشورات الدور المتخصصة في أدب الطفل.

كتاب الطفل.. هموم حقيقية!

تضع دار أسفار في اعتبارها الصعوبات التي يواجهها كتاب الطفل العربي، وأهمها قلة النصوص الجيدة والمكتوبة من قبل متخصصين في أدب الطفل, وعدم إقبال المؤلفين والأدباء على الكتابة للطفل.. كما أن المؤلفين الحاليين لا يرغبون بتوسيع آفاقهم والاطلاع وشحذ أدواتهم الكتابية.. إن الكثيرين يعتقدون أن الكتابة للطفل يجب أن تكون كتابة تربوية توجيهية وتلقينية بحتة, وهذا الاعتقاد تسبب في تأخُّر كتاب الطفل كثيراً وجعلته كتاباً للتوجيهات المباشرة المملة الخالية من الخيال.

ومن الصعوبات أيضاً التي تواجه الناشر العربي قلة الرسامين والمصممين المتخصصين في كتب الأطفال, الأمر الذي يُشكّل معضلة حقيقية.. وذلك لأهمية الصورة في كتاب الأطفال كما هو معروف.

كذلك لا ننسى معضلة التوزيع في العالم العربي والمكون من أكثر من 300 مليون نسمة في دول متجاورة الذي يفترض أن يشكل حلم كل موزع لتوزيع مئات الآلاف من الكتب.. ولكن الواقع يقول إن التوزيع في العالم العربي من أضعف شبكات التوزيع في العالم, فالكتاب الذي يطبع منه خمسة آلاف نسخة مثلاً يستغرق سنوات حتى تنفد نسخه وذلك لضعف شبكات التوزيع.

ومن مشاكل نشر كتب الأطفال أيضاً قلة الناقد المتخصص في كتب الأطفال, وندرة أو حتى انعدام قنوات النقد لكتب الأطفال من مجلات متخصصة أو حتى صفحات متخصصة في نقد واستعراض كتب الأطفال بالعالم العربي.

إن دار أسفار وهي تنطلق في هذا المجال لتضع هذه الاعتبارات نصب عينيها لتجعل من كتاب الطفل فناً واحترافاً، ولتمنحه الاحترام الكافي واللازم ليتحول إلى مجال فعّال وممتع.

كتاب متعدد الاستخدامات!

تعتمد دار أسفار طريقة غير مألوفة في إخراج الكتب، حيث يتكون الكتاب عادة من قسمين: القصة، والمهارة التي تعلمها القصة.. وهذا يساعد الطفل على الارتباط بكتابه فترة أطول، ويساعده على اكتساب مهارات أكثر مع كل كتاب يقرأه.

وقد ظهر هذا في كتاب (حدث غير متوقع) والذي هو كتاب قصصي تثقيفي حول موضوع البلوغ الجنسي عند الفتيات.. هذا الكتاب يتكوّن من قسمين: القسم الأول: القصة التي ترويها البطلة فرح، والقسم الثاني هو مفكرة شخصية تستخدمها القارئة في تدوين ملاحظاتها حول كل دورة شهرية.

والحقيقة أن تنمية الجانب المهاري في كتب الأطفال يكاد يكون غائباً، ولذلك أصدرت دار أسفار كتاب حفلات الأطفال الذي ألَّفته الدكتورة وفاء السبيل، والذي يتضمن مهارات شيّقة وأنشطة يمكن أن تستمع بها العائلة معاً.

المحتوى العالمي.. في كتاب عربي:

تستهدف دار أسفار نقل روائع أدب الأطفال العالمي إلى متناول الطفل العربي بنشر ترجمات احترافية تقدم للطفل المحتوى العالمي المفيد في لغة عربية جيدة.. وذلك أن العولمة التي نعيشها بلورت ثقافة موحدة عالمياً.. إن ترجمة كلاسيكيات وروائع الأدب العالمي سوف تسهم في تشكيل ثقافة الطفل العربي.

وعلى سبيل المثال، بدأت الدار في ترجمة ونشر سلسلة «إيلمر» للمؤلف البريطاني ديفيد ماكاي والتي ترجمت إلى حوالي أربعين لغة عالمية, كما تأمل الدار أن يأتي اليوم الذي تترجم فيه كتب الطفل العربية وتدخل شخصياتها إلى الثقافة العالمية.

أيضاً تهدف إلى أن تقدم الترجمة دعماً للمؤلف العربي للاطلاع على التجارب العالمية المتفوقة والاستفادة منها، كما تسعى إلى الرقي بذائقة القارئ الصغير الأدبية مما يجعله قارئاً ناقداً محللاً لا يرضى من المؤلف العربي إلا ما يشبع هذه الذائقة.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة