Friday  12/11/2010 Issue 13924

الجمعة 06 ذو الحجة 1431  العدد  13924

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

الأمن النِّعمة التي يستشعرها ضيوف الوطن

رجوع

 

التعامل مع ثلاثة ملايين إنسان في وقت محدد وفي مساحة معينة ومحدودة يتطلب قدرة فائقة من العمل المتقن للتعامل وإدارة الحشود البشرية، حيث يجب توفير متطلباتهم وحاجياتهم من غذاء ومياه وأماكن إقامة وتنقلات، وقبل كل ذلك تأمين الأمن لهم ونزع الخوف منهم حتى ينجزوا ما قدموا من أجله، خاصة أن هؤلاء الملايين الثلاثة قدموا من أجل تأدية فريضة مقدسة واجبة، يجتهد لتأديتها وتلبية نداء الخالق ويسارع للاستجابة ملايين البشر من أقوام مختلفة ومن جنسيات متعددة، قدموا من بلدان مختلفة ومن مناطق متعددة يتحدث القادمون منها بلغات متنوعة، ولهم ثقافات بعضها متضارب؛ ولهذا فإن إدارة مثل هذه الحشود تتسم بخصوصية مقدسة، التي لا يمكن للقائمين عليها تجاوز أخلاقيات التعامل الإسلامي، التي تلزم الموظف المسلم، سواء كان رجل أمن أو مُسير خدمات، بأن يجاهد النفس لتجاوز مخالفات الحجاج، وفي الوقت نفسه يتشدد جداً في حفظ وحماية وتأمين أفضل سبل الراحة لضيوف الوطن.

من هذا المنطلق فإن المملكة تقدم مسألة الأمن وراحة ضيوف الوطن على أي مسألة أخرى؛ إذ يتقدم الاهتمام بالأمن وحماية الحجاج على غيرهما من الحالات.

ونتيجة لهذا الفهم والتعامل بهذه الأهمية من قبل قيادات المملكة على مختلف العهود أمكن للمملكة أن تحقق تفوقاً يعدّ مثار تقدير واحترام، بل وحتى دراسة الجهات التي تهتم بتأمين الأمن والحماية للحشود الكبيرة.

الحفاظ على الأمن وتأمين أقصى درجات الحماية والراحة لضيوف الوطن ظلا هاجسَيْن وعملَيْن دائمَيْن لدى القيادة والأجهزة الأمنية وكل العاملين في مؤسسات خدمة الحجاج؛ ولهذا فإن المملكة تتفوق على نفسها كل عام في هذا السياق، وهذا ما جعل كل من يقدم إلى المملكة العربية السعودية مطمئناً ويشعر بالأمن، وهو ما يعيشه ضيوف الوطن القادمون من كل فج عميق ومن جهات الدنيا الأربع، ورغم كل التناقضات والثقافات والسلوك المختلف والمتعدد إلا أنهم يلمسون قوة الأمن والحصن القوي المنظم لحماية الحجاج.

JAZPING: 9999

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة