Monday  15/11/2010 Issue 13927

الأثنين 09 ذو الحجة 1431  العدد  13927

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

رابطة العالم الإسلامي توجه نداء إلى قادة الأمة الإسلامية:
هيبة الأمة ضاعت إثر فرقة الصفوف وظهور اتجاهات غالية وأخرى متهاونة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مكة المكرمة - واس

دعا معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي قادة الأمة الإسلامية وشعوبها إلى الاستفادة من موسم الحج في معالجة قضايا الأمة وإلى الوحدة بين المسلمين ودعم القضايا الإسلامية والتعاون في مواجهة التحديات. وقال في نداء لقادة الأمة الإسلامية وشعوبها في يوم عرفة: إن رابطة العالم الإسلامي تحييكم من صعيد عرفات، وتدعو الله أن يتقبل من حجاج بيته هذا النسك العظيم، الذي فرضه على الناس (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً). وأهاب بالجميع في هذا الموقف العظيم، أن يستلهموا المعاني السامية العظيمة لشعيرة الحج، ودعائهم إلى وقفة لمراجعة الذات، واستشعار ما يتضمنه الحج من معان، تؤصل في حياة المسلمين روح الأخوة والوحدة والتضامن والقوة.

وقال معاليه: لا بد للمسلمين أن يعتزّوا بدينهم وأن يعرّفوا به، وينشروا محاسنه بين الناس، ويُعلموا العالم أجمع أن الأمة الإسلامية العظيمة، قد سطرت في سجلات التاريخ مآثر كبرى. وأكد معاليه أن ما عانت منه الأمة من تخلف وانحسار بعد القرون الزاهرة، كان بسبب ابتعادها عن دين الله، حيث تفرقت الصفوف، وظهرت اتجاهات غالية وأخرى متهاونة، فتشرذمت القوى، وضاعت هيبة الأمة، مما أدى إلى جرأة أعداء الإسلام على بعض المسلمين، وعلى دين الله الخاتم مشيدا على ضرورة أن تأتمر الأمة بأمر الله لتكون لها القوة والمنعة، قال تعالى (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إذ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأصبحتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ).

وبين الدكتور عبد الله التركي أن الأمة المسلمة، تحمل اليوم هموم عدد من القضايا الساخنة في الساحة الإسلامية التي تنتظر المساعي الخيرة، وتنتظر المبادرات الجازمة والحازمة، وعلى رأس هذه القضايا قضية شعب فلسطين المحتلة، مشيرا إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تضيّق الحصار على شعب فلسطين المصابر، وتثير الفتن لتشق صفه وتعمق الفجوة بين اتجاهاته، وقال إن ما يجرى من حصار واعتداء على حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، يدعو المسلمين إلى توحيد صفوفهم ونجدة إخوانهم في فلسطين وتقديم العون والنصرة لهم، وإن رابطة العالم الإسلامي التي يؤلمها ما يحدث في فلسطين من الانتهاكات الظالمة، فإنها تطالب الدول الإسلامية بتقديم كل دعم ومساعدة لشعبها، وتدعو الفلسطينيين لنبذ الفرقة وتوحيد الصف.

وفيما يتعلق بالعراق وما يجري فيه أوضح معاليه أن الرابطة تهيب بالدول الإسلامية دعم وحدة العراق، وبذل الجهود لإنهاء مشكلاته، وتقديم المعونة اللازمة لشعبه، وتكثيف جهود الإغاثة لتلبية حاجة الجوعى والمحتاجين من أبنائه. وأوضح الدكتور التركي أن الأمة تواجه إلى جانب مشكلاتها الداخلية تحديات خارجية تستهدف شخصية الإنسان المسلم وثقافته وفكره وعقيدته، مركزة على فئة الشباب، الذي يراد له الزيغ والانحراف والشذوذ في الفكر، مشيرا إلى أن رابطة العالم الإسلامي وضعت ذلك في حسبانها، وبحث مؤتمرها الإسلامي العالمي، الذي عقدته في شهر شعبان الماضي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - بعد مرور خمسين سنة على إنشائها أوضاع الأمة، وطالب بوضع خطط لمواجهة التحديات وعلاج المشكلات التي تواجهها الأمة الإسلامية، مؤكدا أن الرابطة ستعمل على تنفيذها من خلال برامج تركز على ربط حاضر الأمة بماضيها الزاهر، وتعالج الظواهر الشاذة التي تسللت إلى ثقافة شعوبها في هذا العصر، ولا سيما فئة الشباب.

ودعا معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي شعوب العالم ومنظماته إلى معرفة حقوق الإنسان في الإسلام، وتكريم هذا الدين العظيم للإنسان (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ) وقال إنه منذ نيف وأربعة عشر قرناً أعلن نبي الأمة في خطبة حجة الوداع حرمة الأعراض والدماء والأموال فقال) : إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام( إضافة إلى توجيهات عظيمة تنظم المجتمع الإسلامي، وتصوغ بنيته الروحية والاجتماعية والسياسية والتربوية، وإن الأمة الإسلامية اليوم بأمس الحاجة إلى الاستفادة من التوجيه النبوي الكريم، ليعم السلام ديار الإسلام ويعود المسلمون إلى عزتهم محققين القوة والمنعة. ومضي معاليه يقول إن توجيهات رسولنا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - في حجة الوداع آتت أكلها حين تربى عليها جيل الصحابة - رضوان الله عليهم - فكانوا حماة الإسلام، وتظل هذه الأسوة نبراساً لأمتنا في هذا العصر، فهي أسوة الخيرية التي وصف الله سبحانه بها هذه الأمة، وجعل أمرها وسطاً لا إفراط ولا تفريط ولا مغالاة أو جنوح، ولا تهاون أو غلو.. وإنما منهج الإسلام الوسط الذي اختاره رب هذا الكون للأمة المسلمة قال تعالي (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً).

وسأل أمين عام الرابطة الله في هذا الموقف العظيم المولي سبحانه وتعالي أن يؤلف بين قلوب المسلمين وأن يصلح ذات بينهم ويهديهم سبل السلام، ويبعدهم عن الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يوفق قادة الأمة وشعوبها إلى ما يحبه ويرضاه، وأن يحفظ الأجيال المسلمة الصاعدة من جميع الشرور والآثام، وأعرب عن الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وحكومته الرشيدة على الجهود العظيمة التي تبذل لتيسير حج بيت الله الحرام وما يقدم من خدمات كبيرة للحرمين الشريفين، والوافدين إليهما، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة