Wednesday  17/11/2010 Issue 13929

الاربعاء 11 ذو الحجة 1431  العدد  13929

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

           

روي عن الرسول الكريم، صلى الله عليه وسلم أنه قال: «ما من مسلم يصيبه أذى، مرض فما سواه، إلا حط الله له سيئاته، كما تحط الشجرة ورقها»؛ وقوله عليه الصلاة والسلام لأم العلاء: «أبشري يا أم العلاء! فإن مرض المسلم يذهب الله به خطاياه؛ كما تذهب النار خبث الذهب والفضة».

نسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يمنّ على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالشفاء العاجل، وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية، وأن يجعل ما أصابه كفارة له، وزيادة في الأجر والمثوبة... طهور إن شاء الله.

غاب خادم الحرمين الشريفين عن موسم حج هذا العام، لظروفه الصحية، وحضرت مشروعات الحرمين، والمشاعر المقدسة التي أنفقت الدولة عليها، مئات المليارات، خدمة للحجاج والمعتمرين.

باتت خطط تطوير المرافق والخدمات سمة من سمات المشاعر المقدسة التي لم تتوقف آلة البناء والتطوير فيها منذ أن بدأت عجلتها بالدوران.

لم يغب الملك عبد الله بن عبد العزيز عن مشروعات التنمية والتطوير التي حظيت بها المشاعر المقدسة، فقد كان راعيًا لحفل تدشين مشروع سُقيا زمزم في شهر رمضان المبارك، وهو المشروع الذي أنشئ من أجل رفع المعاناة عن المسلمين في الحصول على ماء زمزم، وضمان توفير أسس السلامة، وتحقيق أعلى معدلات الأمن والحماية من الغش في تداول المياه المعبأة؛ أكثر من 700 مليون ريال هي التكلفة الكلية للمشروع الحيوي الذي يُعدُّ أحد أهم مشروعات الحرمين الشريفين التي دشنّها الملك عبد الله بن عبدالعزيز.

ومن المشروعات المهمة أيضًا، مشروع توسعة ساحات المسجد الحرام، التي أمر بها - حفظه الله- خدمة للحجاج والمعتمرين.

من المتوقع أن تستوعب التوسعة بعد إنجازها، أكثر من 900 ألف مصل، ما يجعلها التوسعة الأكبر في تاريخ المسجد الحرام، كما وصفها معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين، الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، في خطابه الذي جاء فيه: «لقد منَّ الله بتوفيقه على خادم الحرمين الشريفين للقيام بأكبر مشروع لتوسعة المسجد الحرام في التاريخ، لا أقصد أكبر مشروع من أي توسعة وجدت، بل إنه أكبر من كل التوسعات التي وجدت في التاريخ مجتمعة؛ بلغة الأرقام؛ فإن الطاقة الاستيعابية لمساحة هذا المشروع تبلغ مرة ونصف بقدر الطاقة الاستيعابية للمساحة الحالية المتاحة للمصلين».

ولعل ما يميز حج هذا العام انطلاق «قطار المشاعر» الذي أسهم في خفض عدد المركبات، واختصار زمن رحلة التنقل بين المشاعر، وساعد في تطوير آلية تفويج الحجاج.

استبدال وسائل النقل الحالية بقطار الحرمين سيساعد كثيرًا في حل أزمة التنقلات، والاختناقات، وسيسهم في القضاء على مشكلة تأخر الحجاج في الوصول إلى المشاعر المقدسة.

نجح «قطار الحرمين» في قطع الرحلة بين المشاعر، بيسر وأمان، في أقل من 20 دقيقة بعد أن كانت رحلة الحجاج بالحافلات تستغرق أكثر من 5 ساعات تقريبًا.

منشأة الجمرات، توسعة الحرم، توسعة المسعى، سُقيا زمزم، وقطار الحرمين، مشروعات حيوية حضرت في موسم العام الحالي، وإن غاب بانيها لظروفه الصحية، فكفته خدمة الحجاج والمعتمرين، واستحق بسببها دعواتهم الصادقة، ودعوات المواطنين الذين تفاعلوا مع إعلان الديوان الملكي الشفاف، في تظاهرة بدت وكأنها تصويتًا شعبيًا في حب الملك عبد الله بن عبدالعزيز..

** أطيب التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك نرفعها إلى مقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده، والنائب الثاني، والشعب السعودي، سائلين المولى عزّ وجلّ أن يعيده على الجميع باليمن والبركات والأمن والاستقرار.

وكل عام والوطن بألف خير واستقرار وازدهار.





f.albuainain@hotmail.com
 

مجداف
طهور ياخادم البيتين
فضل سعد البوعينين

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة