Wednesday  17/11/2010 Issue 13929

الاربعاء 11 ذو الحجة 1431  العدد  13929

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

فرحة العيد
حمود بن محسن الدعجاني

رجوع

 

من رحمة الله بعباده أن جعل لهم مواسم خير وفرح ومن ذلك عيد الأضحى الذي سمي بيوم الحج الأكبر فقد أباح الله لعباده فيه اللهو المباح وشرع لهم إظهار الفرح والسرور بطاعة الله قال تعالى ?قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ? وقال أنس رضي الله عنه: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم - المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: إن الله أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر.

ومن مشاهد السرور بالعيد بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم ما فعله أهل الحبشة حين اجتمعوا في المسجد يلعبون بالدرق والحراب، واجتمع معهم الصبيان حتى علت أصواتهم، فسمعهم النبي صلى الله عليه وسلم فنظر إليهم، ثم قال لعائشة: (يا حميراء أتحبين أن تنظري إليهم، قالت: نعم، فأقامها صلى الله عليه وسلم وراءه وهي تنظر إليهم، والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: دونكم يا بني أرفدة، لتعلم يهود أن في ديننا فسحة).

ويسن للمسلم في عيد الأضحى ما يلي:

(1) لبس أحسن الثياب والتطيب.

(2) الجهر في التكبير في الذهاب إلى صلاة العيد والتكبير عند العلماء في هذه الأيام على نوعين: مطلق ومقيد أما التكبير المطلق فيبدأ من أول شهر ذي الحجة لما ورد في الحديث عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد). وأما التكبير المقيد فيكون بعد الصلوات المكتوبات وأرجح أقوال أهل العلم أنه يبدأ من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر يوم من أيام التشريق لما روى ابن أبي شيبة بسنده عن الأسود قال كان عبد الله - ابن مسعود - رضي الله عنه يكبر من صلاة الفجر يوم عرفة إلى صلاة العصر من النحر يقول: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

(3) الذهاب إلى المصلى من طريق والعودة من طريق آخر.

(4) اصطحاب النساء والأطفال والصبيان حتى الحيض والعواتق وذوات الخدور كما جاء في صحيح مسلم.

(5) الاستماع إلى الخطبة التي بعد صلاة العيد.

(6) التهنئة بالعيد فعن جبير بن نفير قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك» قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله: إسناده حسن.

(7) ذبح الأضاحي تأسياً به صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ: (ضَحَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ وَسَمَّى وَكَبَّرَ وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا) متفق عليه.

(8) الإفطار على الأضحية بعد صلاة عيد الأضحى.

فيجب على المسلم أن يظهر في الفرح والسرور في العيد وأن يحذر من المعاصي والسيئات كالمعازف والإسراف والكبر وعليه أيضاً استغلال أيام العيد في صلة الأرحام، وزيارة الأقارب طاعة لله وابتغاء ثوابه نسأل الله تعالى أن يتقبل منا صالح أعمالنا وأن يجعل عيدنا سعيداً بطاعته ويتقبل من المسلمين حجهم ويعيدهم إلى أوطانهم سالمين غانمين وأسأله سبحانه أن يوفق ولي أمرنا لما فيه صلاح البلاد والعباد إنه سميع الدعاء قريب الإجابة.

عضو الجمعية الفقهية السعودية -

dajani1000@hotmail.com
 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة