Thursday  18/11/2010 Issue 13930

الخميس 12 ذو الحجة 1431  العدد  13930

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

           

سررت كثيراً بالدعوة الكريمة التي تلقيتها من مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني للمشاركة في إحدى حلقات النقاش حول الرؤية المستقبلية للتعليم في المملكة العربية السعودية، والتي نظمها المركز بالتعاون مع مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام «تطوير»، ذلك المشروع الطموح الذي يأتي كخطوة أخرى على طريق الإصلاح والتحديث، والمصطلحان الأخيران تحديداً يمثلان عنوان المرحلة ومنهجية الأداء التي يريدنا مولاي خادم الحرمين الشريفين أن نكون جميعاً مساهمين فيها أبناء هذا الوطن سواءً على مستوى المؤسسات أو الأفراد، كل بالقدر الذي يستطيعه وبحسب الدور المنوط به ومن الموقع الذي يمثله، ولأنه من الصعوبة بمكان الإلمام والحديث عن فكرة الشراكة المجتمعية التي قامت على أعتابها حلقات النقاش، وهي شراكة هدف من خلالها القائمون على مشروع «تطوير» إلى الوصول لأكبر شريحة ممكنة من أصحاب الرأي والفكر والتجربة والخبرة كي يدلوا جميعاً بدلائهم حول مستقبل التطوير المنشود، فقد وجدت أنه من المناسب هنا تسليط الضوء على أحد أشكال تلك الشراكة المجتمعية، والمتمثل في إسهام أساتذة الجامعات في إثراء حلقات النقاش، حيث كانت درة الجامعات جامعة جازان وبدعمٍ متواصلٍ من معالي مديرها المتميز الأستاذ الدكتور محمد بن علي آل هيازع، حاضرةً في الموعد عبر نخبة من قياداتها وأكاديميها الذين انتهزوا الفرصة وعبروا جميعاً عن رؤاهم وتطلعاتهم ومقترحاتهم حول الكثير من ملامح المشاريع الآنية والمستقبلية لتطوير نظام التعليم السعودي، وكان المحور الأبرز الذي تناوله المشاركون في حلقة النقاش يتمحور حول الأمور التي يرون أنها بحاجة إلى تحسين وتطوير في المدرسة والنظام التعليمي وما هي مقترحاتهم لتحسينها؟.

إن التعليم العالي هو الحلقة الأخيرة في مسلسل أي منظومة تعليمية، وهو الحاضن الأكبر لمخرجات التعليم العام، واليوم وبلغة الأرقام، يدفع نظام التعليم العالي بما يقارب ثلاثة وثلاثين ألف خريج سنوياً من الجنسين إلى مقاعد التعليم العالي، تتوزع هذه القوة الشابة في نسبة كبيرة منها على امتداد جامعات الوطن، وهؤلاء الخريجون يتضاعف عددهم مرة كل عشر سنوات بحسب الموجز التعليمي العالمي الأخير، الصادر عن معهد الإحصاء التابع لمنظمة اليونسكو، لذلك فإن نظرة الجامعة إلى المدرسة على المدى الطويل، ستكون بالتأكيد نظرة فاحصة حصيفة لما يبحث عنه أستاذ الجامعة في طلابه القادمين، بناءً على ما يفتقده طلابه الحاليين، تحديداً فيما يتعلق بحجم الخلفية المعرفية والقدرة المهارية لأولئك الطلبة الجدد، ناهيك عن هدف آخر وهو تقليص الهوة الفاصلة بين طقوس المدرسة ومناخات الجامعة إدارياً وتعليمياً.

إنني لا أتحدث هنا باسم جميع الأساتذة الذين شاركوا في حلقة النقاش، فقد كان لكل منهم بصمته المميزة في إثراء النقاش حول التطوير، تلك البصمات التي وعد القائمون على حلقة النقاش بأن تكون محل اهتمام وموضع عناية من قبل القائمين على مشروع تطوير، لكنني أحببت أن أنقل فقط جانباً من حجم العمل المبذول على طريق التطوير الطويل.

شكراً للقائمين على مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم «تطوير» على خلق تلك البيئة الحوارية المحفزة التي تمثلت في حلقات النقاش، وشكراً لهم أيضاً على رسم تلك المحددات الذكية التي تدفع للتفاؤل بمشروع تطوري تعليمي طموح يليق بالاسمين العظيمين اللذين يحملهما المركز والمشروع.

* محاضر بجامعة جازان -



Aymin2008@gmail.com
 

عندما يقترن الحوار بالتطوير
أيمن العريشي *

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة