Sunday  21/11/2010 Issue 13933

الأحد 15 ذو الحجة 1431  العدد  13933

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

           

تأكيداً لما كتبته في مقالي السابق بعنوان (أنا متصل)، والذي أشرت فيه إلى انتشار ظاهرة إدمان العمل وتواصل الشخص مع عمله طوال يومه حتى وهو في منزله وبين أسرته، اطلعت على نتائج دراسة حديثة تم إجراؤها من قبل إحدى الشركات المتخصصة في استقصاءات الرأي، وشملت عينة من 1500 شخص من السعودية والإمارات.. كان الغرض الأساس من الدراسة هو التعرف على تأثير العمل على حياة الناس وقياس حجم إدمان الشخص للعمل.. النتائج التي أظهرتها الدراسة مخيفة وتؤكد أن العمل بدأ يطغى بشكل كبير على حياة الناس.

ولعل من أبرز نتائج الدراسة تأكيد أكثر من 50% من العينة أنهم غير قادرين على تحقيق التوازن بين العمل والحياة.. وأن العمل بدأ يطغى على حياتهم.. بينما أكد أكثر من 65% منهم تلقيهم مكالمات ورسائل بريد إلكتروني تتعلق بالعمل خلال العطلات الأسبوعية وإجازات الأعياد والإجازات السنوية، وأكد 54% منهم باحتفاظهم بهواتفهم في متناول أيديهم حتى أثناء وقت النوم، في حين صرح 14% آخرين بأنهم ينامون ليلاً وهواتفهم المتنقلة تحت وسائدهم.. ومن ضمن النتائج كذلك أفاد 68% من أفراد العينة أنهم لم يأخذوا أبداً أي إجازة أسبوعية، أو أنهم أخذوا إجازة أسبوعية واحدة فقط خلال العام.

الخلاصة النهائية للدراسة وقياساً على حجم العينة تؤكد أن نصف سكان السعودية والإمارات يدمنون العمل ولا وقت لديهم للتمتع بالحياة، وأن عدداً كبيراً من الموظفين متفانون في أعمالهم ويعطون العمل أولوية على الأسرة والمنزل والحياة الشخصية.. مما أثّر سلباً عليهم بحيث أصبحوا لا إرادياً مدمني عمل ومن المنطوين والمنعزلين عن المجتمع.. كل ما نخشاه أن تنتقل تلك المشكلة لمجتمع الأطفال الصغار نتيجة تعلُّقهم الواضح في أجهزة التواصل الحديثة والشواهد على ذلك بكل تأكيد كثيرة.

ولعل مثل هذا الموضوع الهام يفتح المجال أمام المختصين في علم النفس والاجتماع وسلوك الأفراد للقيام بعمل دراسات مفصلة عن هذا الموضوع.. وما يسببه من آثار سلبية على المدى الطويل على الأسرة والمجتمع.

fax2325320@yahoo.com
 

أفق
نتائج مخيفة عن إدمان العمل
سلطان المالك

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة