Sunday  21/11/2010 Issue 13933

الأحد 15 ذو الحجة 1431  العدد  13933

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

المملكة وشرف خدمة الحرمين الشريفين
بدر بن عبد الكريم السعيد

رجوع

 

تتشرف المملكة العربية السعودية بخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتفخر بتحمل هذه المسؤوليات العظيمة على عاتقها، وعلى مدار العام تستقبل حجاج ومعتمرين وزوارًا وتستنفر الجهود الكبيرة لجميع أجهزة الدولة لرعايتهم، والملاحظ جليًا ترسية وإقامة مشاريع جديدة على مدار العام أيضًا لتوسيع الخدمات لراحة الحجاج وسلامتهم وطمأنينتهم، فأهلا وسهلاً ومرحبًا بضيوف الرحمن أهلاً وسهلاً لكل من جاء من كل فج عميق إلى أفضل بقاع الله وقد فارقوا الأهل والأوطان تلبية لله الواحد الديّان، أهلاً وسهلاً ومرحبًا بكم في ضيافة بمن أكرمهم الله بخدمة بيته العتيق ومسجد رسوله الكريم والمشاعر المقدسة بالحب والترحاب.

وتقديم كافة الخدمات لراحتهم ليؤدوا فريضتهم ونسكهم بكل طمأنينة ويسر وعند المغادرة يتم توديعهم بترحاب وابتسامة ومصحف شريف، إن هذه البلاد المباركة المملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا تبذل الغالي والنفيس وجهودها الجبّارة الملموسة على أرض الواقع من مشاريع عملاقة من طرقات وأنفاق ومبانٍ وغيرها كثير من المشاريع... وتقدم كافة الوسائل والخدمات المتنوعة ورجال أمن بواسل يؤدون أعمالهم على أكمل وجه. كل ذلك بإشراف القيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -حفظهم الله- لراحة الحجيج.

فقد حقق الله الأمنيات لأداء هذه الفريضة، والمملكة لا تريد من الحجاج إلا إتباع الأنظمة والإرشادات وأن يمتثلوا لأمر الله في قوله تعالى: {الْحَجُّ أشهر مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ} (سورة البقرة 197) فكم من أُناس كُثر ينتظرون هذه الفرصة العظيمة رحلة العمر منذ أمد طويل وعندما يشاهدون مكة المكرمة والمدينة المنورة مباشرة عبر شاشات التلفاز وعند مشاهدة الحجاج أيضًا أثناء عودتهم من الديار المقدسة إلى بلدانهم فرحين ومستبشرين بما أنعم الله عليهم من أداء فريضة الحج تعتلي الابتسامة والسعادة على وجوههم عندها تحن الأنفس وتخشع القلوب وتذرف الدموع إخلاصًا لله جلّ في علاه وبدعوات خالصة أن يحقق الله لهم ما تحقق لإخوانهم من أداء هذه الشعيرة العظيمة، مبتهلين لله أن يبلغوها في المواسم القادمة.

في الحج تسكب العبرات وتتنزل الرحمات وتتألف القلوب وتتعاظم النفوس وتخشع الأفئدة وتذرف الدموع تلو الدموع مرددين: الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله - الله أكبر الله أكبر ولله الحمد. تسليمًا وطاعة وإذلالاً وخضوعًا لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد.

عن الصديقة بنت الصديق -رضي الله عنهما- أم المؤمنين عائشة: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيدًا من النار من يوم عرفه، وأنه ليدنو يتجلى ثم يباهى بهم الملائكة). نسأل الله لحجاج بيته العتيق القبول وأن يعيد هذه الأيام المباركة على الأمة بالخير والأمن والسلام.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة