Tuesday  23/11/2010 Issue 13935

الثلاثاء 17 ذو الحجة 1431  العدد  13935

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

           

الاستقالة الأخيرة لمجلس إدارة النادي الأدبي في المنطقة الشرقية تضعنا أمام أسئلة كثيرة عن القادم لمؤسساتنا الثقافية والحالة التي ستكون عليها خاصة في ظل عمليات انتخابية تحدد مجالس إداراتها.

العمل الانتخابي في عدد من المؤسسات أو الكيانات (الأندية الأدبية وعددها يزيد على العشرة وجمعيات الفن التشكيلي والمسرحي والضوئي والخط العربي والكاريكاتير) يحتاج إلى عمل قد يشغل عن أمور أخرى تتعلق بالعمل والنشاط الذي هو الهدف الأهم، والعملية قد لا تكون باليسر الذي نتصوره لأنها تدخلنا في تفاصيل كثيرة أجد بوادرها في الإقبال المحدود جدا على الانضمام إلى نادي الأحساء الأدبي أو الجمعية السعودية للفنون التشكيلية وأعرف أن من له حق الترشح والتصويت هم أولئك الأعضاء الذين يسددون رسوما محددة ويستغرق انضمامهم وقتا للترشح لمجلس الإدارة وضوابط أخرى كثيرة، وهذا أول العوائق التي قد تواجه هذه الكيانات في العملية الانتخابية وهو أمر طبيعي إذا ارتبط الأمر بالرسوم المادية التي قد يستكثرها البعض أو يستثقلها البعض الآخر.

أتذكر أننا في جمعية الثقافة والفنون بالدمام ومنذ أكثر من ثلاثين عاما لم يكن للتسجيل ودفع رسوم العضوية أي استجابة وإذا قلنا بأن الأنشطة توجه إلى الأعضاء المسجلين فقط، فقد اضطرت الجمعية في الدمام والأحساء أيضا أن تقيم أنشطتها لمن يتقدم راغبا في المشاركة لأنه على سبيل المثال لا يمكن إقامة معرض بدون مشاركين أو عمل مسرحي بدون ممثلين او إداريين وما يترتب على ذلك ولم يدفع رسوم عضوية في الجمعية فيما بعد إلا من رغب الالتحاق لدراسة الموسيقى أو تعلم العزف على آلة معينة واستمر الأمر كذلك إلى الآن دون أن ينظم أحد بدفع رسم العضوية وهذا الامتناع عن العضوية في إطارها الأصح لها من الأسباب الكثير فهناك عدة جهات تزدوج بينها الأنشطة فعلى مستوى التشكيل مثلا هناك جمعية الثقافة والفنون والقاعات الخاصة ووكالة وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية وغيرها ومع الأندية الأدبية هناك المؤسسات الثقافية الخاصة ودور النشر والمطابع والمنتديات والمواقع الإلكترونية، والصحف والمجلات وغيرها ممن تنشر أو تتبنى نشاطات أدبية. أشير هنا إلى المهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية على سبيل المثال، هناك الدعوات الخارجية الخاصة وهناك المناسبات المحلية التي تقام في الخارج وهناك الكثير مما يغني البعض خاصة من الأسماء الأشهر عن عدم الحرص على التقدم لمجالس الإدارات الأدبية أو حتى التعاون معها والطبع من خلالها، وبالتالي قد ينتهي الأمر إلى أسماء أقل شهرة وأكثر بحثا عن مواقع إدارية.

ومجالس الإدارات في الأندية أو الجمعيات مسألة معقدة تحتاج الكثير من التدقيق والحساب ولعلنا عشنا مثل ذلك عندما تشكل مجلس نادي الأحساء الأدبي والاختلاف الكبير في مسالة توزيع المهام وكان مجلسا معينا من قبل الوزارة، إلى أن حل الإشكال بوجود الدكتور عبدالعزيز السبيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية حينها ومع ذلك لم يدم طويلا بقاء رئيس النادي، في الجمعية التشكيلية كان الدكتور السبيل حاضرا بنفسه خطوات قيامها ذلك أثناء الانتخابات ثم الاجتماع الأول لاختيار الهيئة الإدارية وإلى اجتماعات أخرى كان المجلس رغب في تواجده، الحال الآن أراه أكثر تعقيدا بعد الإعلان عن حالة انتخاب ستقوم عليها الأندية الأدبية بجانب الجمعيات القائمة على الانتخابات، خاصة أن الوزارة وضعت لوائح جديدة للأندية بالإضافة إلى لوائح تم وضعها من قبل أهل اختصاص للجمعيات.

الجمعية السعودية للفنون التشكيلية تمر بإشكالية هي جزء من الحالة التي يمكن أن تمر على أي مؤسسة أخرى وفي أي من الجوانب التي لا ينتهي الاختلاف فيها أو تفسير نقاط لوائحها أو غير ذلك، والوزارة في الواقع مثل من يشاهد فقط وأعتقد أن الأمر يكون أكثر إقناعا وبعيدا عن كل الإشكالات المتوقعة فإن تحملها العملية مع ازدياد جهاتها قد تكون أخف من أن تقوم الجهة نفسها بالعملية علما أنها لم تدخل إلى الآن العمل على مستوى الأندية الأدبية التي سيكون العمل معها أكثر تعقيدا وعليه تقوم الآن بالتجديد بشكل محدد، أو البحث عن مجلس إدارة جديد كما يحصل في نادي الدمام الأدبي.

solimanart@gmail.com
 

وميض
الانتخابات
عبدالرحمن السليمان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة