Tuesday  23/11/2010 Issue 13935

الثلاثاء 17 ذو الحجة 1431  العدد  13935

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

الحج والخدمات التي تقدم للحجيج
أحمد عادل عطا

رجوع

 

هكذا قال أمير مدينة مكة المكرمة في حديثة لوسائل الإعلام يوم 17-11-2010 حينما أعلن نجاح موسم الحج لهذا العام - وكل من تابع قناة الحج الفضائية منذ يوم وقفة عرفات حتى انتهاء مناسك الحج - يجد أن تلك العبارة التي قالها أمير مدينة مكة - يعنيها جيدا بل يعنيها كل الإخوة السعوديين - بل كل من أدى فريضة الحج هذا العام.

فمن يرى ذلك التنظيم وتلك الانجازات التي قامت بها المملكة العربية السعودية للتيسير على حجاج بيت الله الحرام يعلم أن ذلك الشعب الشقيق يستحق كل التقدير والاحترام، وأن كل سعودي له الحق أن يفخر بأنه سعودي ويزداد هذا الاحترام للشعب السعودي ممن قام بأداء فريضة الحج منذ عشرين عاما - فإن ما قدمته المملكة العربية السعودية في مجال التيسير على الحجيج خلال تلك الفترة تعجز عنه دول أكثر تقدما من السعودية ولكن حققت السعودية هذه المنظومة لتفاني أهلها في الوصول إلى التفوق الكامل.

وأن ما قامت به المملكة العربية السعودية يجب أن يكون نموذجا يدرس لدول كثيرة تظن أن تنظيمها لدورة أو بطولة رياضية بمثابة نجاح ما بعده نجاح فإن بطولة تنظم ويكتب لها النجاح في التنظيم تتوارى فور مشاهدة ما عرضته قناة الحج هذا العام - حتى بطولة كأس العالم لكرة القدم - فلم يتجاوز عدد مشاركيها ذلك العدد الغفير من الحجيج - لم يتواجد ذلك العدد في مكان واحد خلال ساعات محددة - لم ينتقل ذلك العدد من مكان إلى مكان في ذات التوقيت - لم تختلف جنسيات ولغات وثقافات ذلك العدد من الحجيج.

ومن الدروس التي يجب أن يعيها الكثير

كيف أثبتت المملكة العربية السعودية أن لديها مطارات وموانئ تدار بحكمة وبعلم يتفانى القائمون عليها من اجل التيسير على القادمين وسرعة الإجراءات - خلافا لما هي عليها الكثير من المطارات العربية التي تعمد إلى التعقيدات العقيمة والتشدد الامني غير المبرر ومحاولة الأغبياء من العاملين بها من عقاب المسافر لكونه مر بهذه الدولة ومن الأغبياء من يحاول إلصاق تهمة تهريب والآخر يستوقف المسافر لتشابه اسمه مع أحد المطلوبين أو تعطيل سفره إذا ما وجد بملابسه مقص أظافر - هذا بخلاف قيام المسؤولين بتلك المطارات العربية بحماية الكثير من البلطجية أمام المطارات يتسارعون على نقل القادم نظير مبالغ باهظة - أغبياء يفرضون رسوم دخول المطار على المسافرين أو المودعين ورسوم انتظار للسيارات - وكأن هيئة الطيران بتلك الدول أصبحت هيئة تسول على حساب القادمين والمسافرين.

كيف أثبتت المملكة العربية السعودية أنها لديها أفرادا من جاوز عددهم عشرة آلاف جندي يرتدون الزى الرسمي يتعاملون بمنتهى الرفق والرحمة مع الزائرين يتحدثون معهم كل باللغة التي يتحدثها فأي جندي سعودي يجيد اللغة الانجليزية والفرنسية حتى يتسنى له القيام بدوره على أكمل وجه - على خلاف الجنود في اي دولة عربية أخرى فإن الجندي في تلك الدول غالبا من الأمين ممن لا يقرأ ولا يكتب وعلى الرغم من جهله تمنحه دولته كل الصلاحيات في الضرب والاهانة والاستيقاف وتلقي الرشوة - فكانت تلك الدول محط أنظار العالم في مجال التعذيب والاعتداء على حقوق الإنسان.

كيف أثبتت السعودية أنها قادرة على مكافحة أي وباء رغم اختلاف جنسيات القادمين إليها وقد أعدت وزارة الصحة السعودية غرف عمليات لمنع انتشار أي أمراض وقد نجحت في ذلك بل كانت أو أثناء فترة الحج على استعداد لإجراء الجراحات العاجلة فقد قامت الصحة السعودية بإجراء خمس عشرة حالة قلب مفتوح للحجاج خلال أيام الحج - على خلاف الدول العربية التي إذا ما داهم الدول وباء أو مرض انهارت الدولة والنظام ووسائل الإعلام وبرامج التوك شو فتلك الدول العربية الجاهلة التي تستيقظ من نومها عند حدوث الكارثة - يرجع ذلك إلى انشغال القائمين على الصحة بتلك الدول باستثماراتهم الخاصة من مستشفيات ومراكز طبية تدر عليهم الملايين أو انشغالهم بمعالجة ذويهم على نفقة الدولة أو إجراء جراحة تجميل من أموال شعوبها.

أثبتت السعودية أن لديها جهاز تنظيم المرور القادر على وضع الخطط البديلة العام تلو العام لمنع الاختناقات المرورية ذلك الجهاز الناجح الذي منح شرطي المرور ذلك القدر من الاحترام فالكل مهما كانت سلطته يحترم رجل المرور ويلتزم بتعليماته - ويرجع ذلك الاحترام إلى سبب جوهري أن شرطي المرور بالمملكة السعودية لا يمد يده ليأخذ رشوة أو إكرامية أو عيدية ولا يصطنع كتابة مخالفة حتى يهم صاحب المركبة بمنحه الاكرامية لمحو المخالفة ذلك أيضا أن المملكة تجذل العطاء لشرطي المرور اعترافا منها بدوره في تنظيم حركة المرور، أما في الدول العربية فإن شرطي المرور هو متسول يرتدى زيا رسميا وبدلا من أن تجذل له تلك الدول العطاء توزع أموالها على القيادات الشرطية ليزدادوا غنى وتوحشا وبلطجة.

أثبتت السعودية أن شعبها قادر على الالتزام فتجد أثناء الصلاة كل المحلات تغلق لأداء فريضة الصلاة دون ضرورة لتواجد جماعة الأمر بالمعروف، فالكل يعلم أن ذلك التزام يجب أن يقوم به، أما الشعوب العربية الأخرى التي صاحبت الاختراعات فتقرر غلق المحلات في ساعات معينة لأسباب لايعلمها أحد مع أن اختيارها لتلك الساعات يؤدي إلى زيادة الفجور والفسق - وأكد الشعب السعودي على التزامه بالقوانين فتجد مكة والمدينة يمتنع فيهما بيع السجائر فلا تجد اي محل يبيع سجائر أو يعرضها أو يدخنها والشعب السعودي يلتزم، أما تلك الدول العقيمة التفكير فتطالب أن تكون مدينة من مدنها خالية من التدخين وفى صباح كل يوم يمر موزع السجائر لتوزيعها على المحلات لبيعها ولن تأتي تلك الدول إلى الامام ولم ولن ترقى إلى ذلك المستوى الراقي الذي وصلت إليه المملكة طالما إصرار قادتها على الإبقاء على ذوي العقليات العقيمة المتحجرة.

أثبتت السعودية أنها قادرة على توفير الأضحية لكل الحجيج والبالغ عددهم قرابة أربعة ملايين حاج بل الأكثر من ذلك أن أنشأت مجزرة لذبح تلك الأضحية وإعادة توزيعها على المستحقين، وفي جميع الأحوال قيمة الأضحية ثابتة ولا تباع شيكاتها في السوق السوداء ولا تقوم المجازر بتربية بعض الأضحية لكبار المسؤولين وإرسالها إلى هؤلاء المسؤولين ببيوتهم فإن التنظيم الذي وضعته المملكة لا يسمح بمثل تلك التجاوزات التي أصبحت سمة من سمات الشعوب العربية المتخلفة - والغريب أن ما قامت به السعودية تعجز عنه دول عربية لتوفير الغذاء اليومي لشعبها حتى وصلت قيمة كيلو اللحم إلى 15 دولارا وكيلو الطماطم إلى 2 دولار في حين أن الأضحية بالكامل في السعودية لا تجاوز (110) دولار؟؟

أكدت المملكة العربية السعودية أنها قادرة على أمور كثيرة منها الحفاظ على مستويات الاضاءة فلا تجد داخل المملكة اي أعمدة إنارة غير مضاءة على خلاف الدول العربية التي توجه الكهرباء إلى المدن المصيفية لخدمة حكامها والقائمين على النظام وفصل الكهرباء على شعبها ليعيش فترات دون إضاءة في أوقات الحرارة العالية - وتلك المنظومة تجدها داخل الحرمين المكي والنبوي فلا تجد لمبة واحدة غير مضاءة أو مروحة معطلة أو جهاز تكييف مغلقا أو عطلانا رغم أن أعداداه بآلاف فحين تجد الدول العربية إضاءة الشوارع غالبيتها غير مضاء مساء ومضاء صباحا شوارع مضاءة وأخرى غير مضاءة.

الطرق بالسعودية ممهدة ولا يوجد بها مطبات جميعها صالحة لتسيير السيارات على خلاف الدول العربية التي تهتم بالرصيف ولا تهتم بالطريق وتشارك الدولة أصحاب ورش تصليح السيارات بمساهمتها في زيادة مطبات الشوارع وعدد البالوعات التي ليس لها أغطية.

هذا جزء بسيط مما تستحقه المملكة العربية السعودية وشعبها من تقدير واحترام وإنها حقا تستحق أن يكون شعارها ارفع رأسك أنت سعودي.



e.l.c.a_2442@hotmail.com
 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة