Sunday  28/11/2010 Issue 13940

الأحد 22 ذو الحجة 1431  العدد  13940

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

إشادة خادم الحرمين الشريفين تؤكد نجاح وزارة الصحة في رعاية حجاج بيت الله الحرام
برقية المقام السامي وسام شرف زين صدور منسوبي وزارة الصحة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة – أحمد القرني

للنجاح مقاييس، وللإنجاز مواصفات، وما حققته وزارة الصحة خلال موسم الحج هذا العام نموذجا لمقاييس أي نجاح، فخلال 15 يوما وبداية موسم الحج في المدينة المنورة قدمت مرافق الوزارة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، في منى وعرفات والمدينة المنورة، خدمات إسعافية وعلاجية مباشرة لأكثر من 760 ألف حاج كما تمكنت من تأمين رعاية صحية، وقائية وعلاجية، بأعلى مستويات من الجودة والأداء ل2 مليون و789 ألف و399 حاجاً. وبهذا تكون الوزارة قد تفوقت على نفسها، حيث إن ما قامت به لهذه الأعداد الكبيرة في مكان واحد وزمان واحد تقريبا يفوق المعجزات، وذلك بشهادة المؤسسات والمنظمات الدولية الصحية، وأكبر المراكز الصحية في الدول المتقدمة، بالإضافة إلى رؤساء بعثات الحج وهم ممثلو كل دول العالم.. ويتقدم كل ذلك شكر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في برقية جوابية لمعالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة بمناسبة نجاح خطة الحج الصحية لهذا العام.. فكان هذا الشكر من المقام السامي الكريم بمثابة وسام شرف رفيع زين صدور جميع منسوبي وزارة الصحة، تثمينا لما بذلوه من جهود مضنية لإنجاح موسم الحج هذا العام كفريق عمل واحد، بما يليق بشرف خدمة ضيوف الرحمن وبمكانة المملكة كقبلة للمسلمين في كل بقاع الأرض.

وهكذا.. نحن أمام نجاح يستحق الدراسة.. للخروج بالدروس المستفادة من أداء وزارة الصحة في موسم حج هذا العام، ولذلك من الضرورة أن نستعرض الأسباب الحقيقة التي كانت وراء هذا النجاح الذي يعد امتدادا لمستويات الخدمات الصحية المتقدمة التي توفرها وزارة الصحة في كل مرافقها، وفي مختلف مناطق المملكة للمواطنين والمقيمين والمعتمرين والزوار على مدار العام.. ورغم ذلك تعتبر خدمات الرعاية الصحية للحجاج هي التحدي الحقيقي الذي يظهر القدرات والإمكانات الهائلة للدولة ممثلة في وزارة الصحة حيث تقدم أفضل مستوى من الخدمات الصحية المتنوعة والمتباينة وتأمين الرعاية الصحية بأعلى مستويات من الجودة والأداء الأمر الذي مكن جموع الحجيج البالغ عددهم 2.789.399 حاجاً من أداء فريضة الحج بكل يسر وسهولة وأمن واطمئنان وجعلهم ينعمون بما وفرته الحكومة الرشيدة من إمكانات وتسهيلات والتي شهدت هذا العام مزيداً من التطوير والأداء المتميز.. رغم كثافة أعداد الحجاج لهذا العام وزيادتهم عن حجاج العام الماضي ب 476.121 حاجاً بنسبة بلغت 20.5 في المائة.. ولكن المملكة بحكمة قيادتها وبجهود أبنائها المخلصين تمكنت بفضل من الله أن تتفوق على نفسها في خدمة ضيوف الرحمن، وكان لكل ذلك أسبابه العلمية ونتائجه المشرفة.

الإحصائيات تعكس حجم الأعمال والخدمات

• الأرقام والإحصائيات لغة علمية محددة تعكس بوضوح حجم الأعمال والخدمات التي قامت بها وقدمتها الوزارة لحجاج بيت الله الحرام، بدقة متناهية، وحتى يمكن التعرف عن قرب على ما حققته وزارة الصحة من إنجازات في حج هذا العام نستقرئ معا هذه الإحصائيات الدقيقة والتي تعكس بوضوح وجلاء حجم هذا الجهد التقرير التراكمي فخلال الفترة من (1-12-1431 إلى 15-12-1431) قدمت مرافق وقطاعات الوزارة خدمات الإسعاف والطوارئ لنحو 9417 حاجا في مكة ولـ6352 حاجا في منى ولـ1092 حاجا بعرفات، وبلغ عدد مراجعي العيادات الخارجية في مكة32295 حاجا وفي منى65141حاجا أما في عرفات 13926 حاجا. وبالنسبة إلى مراجعي مراكز الرعاية الصحية الأولية في مكة بلغوا 82881 حاجا، وفي منى 203517حاجا، وفي عرفات 50333 بمجموع كلي خلال نفس الفترة (15 يوما) 469361 حاجا. أي ما يقرب من نصف مليون حاج في وقت واحد ومكان محدد، وهو عدد كبير لا تقدر على خدمته أكبر الدول.

وخلال نفس الفترة من (1-12-1431 إلى 15-12-1431) بلغ عدد مراجعي العيادات في مكة 32295 حاجا، وفي منى65141 حاجا، أما في عرفات فقد بلغ عددهم13926 حاجا، وتم دخول1853 حاجا بالمستشفيات في مكة و1888 في منى و667 في عرفات وعلاج حاجين أصيبا بالإرهاق الحراري في مكة و76 في منى وحاج في عرفات. أما بالنسبة إلى مراجعي المراكز المتخصصة في مكة نحو فبلغوا 93168 حاجا، و203517 في منى، وعرفات 50333 حاجا.

وهكذا بلغ إجمالي ما تم إسعافه واتخاذ إجراءات الطوارئ خلال الفترة المذكورة، 5234 حاجا، ومراجعي العيادات 25795، والمنومون 589 ومراجعي المراكز الصحية 255504 حاجا. بإجمالي 479753 حاجا في مكة، ومناطق المشاعر و287122 حاجا في المدينة المنورة ليبلغ المجموع الكلي 766875 حاجا وحاجة تشرفت وزارة الصحة بتقديم خدمات صحية علاجية بأعلى مستوى من الجودة، بما فيها الجراحات البسيطة والجراحات الكبيرة ثم عمليات القلب المفتوح وغيرها من علاجات الأمراض المزمنة والمستعصية. وذلك إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله برفع مستوى الخدمات المقدمة لحجاج بيت الله الحرام وزوار مدينة رسوله الكريم في كافة المجالات وتوفير الأمن والراحة لهم إيماناً منها بواجبها والأمانة الملقاة على عاتقها معتبرة هذه الخدمة واجباً مقدساً تسخر له كل الإمكانات وتبذل من أجله كل الجهود والطاقات.

أسباب النجاح.. ونتائج الإنجاز

وكان لكل هذا النجاح، وهذه الإنجازات أسباب انطلقت من إستراتيجية متكاملة وضعتها الوزارة برئاسة معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وزير الصحة ومن خلال لجان الحج التحضيرية وهي إستراتيجية شاملة تستهدف ضمان سلامة الإجراءات الاحترازية الوقائية التي يتقرر تنفيذها خلال موسم الحج ومتابعة المستجدات الوبائية الدولية وتحليلها وبصفة خاصة الأمراض ذات الاحتمالية العالية للانتشار في مواسم الحج وإقرار ما يلزم من إجراءات احترازية وفقاً للأسس العلمية الوقائية. وإعداد خطط العمل التنفيذية للإجراءات الوقائية والتي تشمل التأكد من تطبيق ما يطلب من إجراءات للحجاج في دولهم قبل التأشير لهم. والإجراءات الوقائية في منافذ دخول الحجاج وتلك التي يستمر اتخاذها طيلة بقاء الحجاج والمعتمرين في مناطق الحج وحتى مغادرتهم إلى بلدانهم بما في ذلك إجراءات الاستقصاء الوبائي السلبي والنشط.

الترصد الميداني

إن أعمال لجان الحج بوزارة الصحة تبدأ –عادة– سنويا عقب موسم كل حج لتقييم الأداء ورصد الإيجابيات والسلبيات للموسم الذي مضى استعدادا لموسم الحج القادم، وعلى هذا الأساس، وبمنهجية علمية، تبدأ إدارات الوزارة وقطاعاتها، وبروح الفريق الواحد، العمل وفق برنامج زمني، على وضع خططها والتي تبدأها بالإجراءات الاحترازية الوقاية وذلك من خلال ما تمتلكه من نظم متقدمة ومتطورة في مجال الترصد الوبائي.

وفي ذلك يقول وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة: إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني، المتضمنة تقديم أفضل الخدمات الصحية وتوفير الرعاية الطبية المميزة لضيوف الرحمن من حجاج وزوار. فقد سخّرت وزارة الصحة كل إمكاناتها التقنية والبشرية للحفاظ على صحة وسلامة الحجاج وتوفير أجواء صحية ملائمة. لذا قامت الوزارة بعدد من الإجراءات والاحترازات للاستعداد لحج هذا العام ومن أهمها:

- تحديث اشتراطات الحج الصحية التي بنيت على أسس علمية وإبلاغ ذلك لجميع الدول التي يفد منها الحجاج، إضافة إلى تبني منظمة الصحة العالمية هذه الاشتراطات.

- الترصد الوبائي المبكر في كل المنافذ الجوية والبرية والبحرية التي يصل عن طريقها الحجاج لاكتشاف الحالات المشتبه بها والتعامل الفوري معها.

- إدخال عدد من برامج نظم المعلومات مثل نظام المتابعة بالكاميرات الإلكترونية عن بعد لجميع المستشفيات بالمشاعر المقدسة.

- توفير أَسِرّة إضافية للعناية المركزة والتي جهزت بأعلى تقنية حديثة، والبالغ عددها هذا العام 1431هـ (371) سرير عناية مركزة موزعة على مختلف مناطق الحج، كما تم توفير مختبرات عالية الجودة، وإضافة أحدث جهاز لتشخيص الفيروسات والطفيليات والبكتيريا.

- تقديم خدمات الغسيل الكلوي في مستشفيات المشاعر المقدسة كافة وأجهزة التنظير ألتداخلي للجهاز الهضمي.

- استقطاب الكوادر الصحية عالية التأهيل من داخل المملكة وخارجها لدعم فرق الوزارة لخدمة الحجاج.

- مشاركة مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة في خدمة الحجاج هذا العام من خلال خدماتها التخصصية المتقدمة من المستوى الرابع، مثل جراحة وعلاج أمراض القلب المتقدمة والتخصصات الأخرى النادرة التي توفّرها هذه المدينة المتخصصة.

اشتراطات صحية صارمة

ومن الجهود الاحترازية والوقائية التي اتخذتها وزارة الصحة تحديث الاشتراطات الصحية وموجهات العمل وتعميمها على جميع الجهات ذات العلاقة للقيام بتنفيذها منها تنفيذ حملة التطعيم لمرضى الحمى المخية الشوكية في وقت مبكر لكي تتواكب مع الاستعدادات الأخرى والتي تشمل كافة المواطنين والمقيمين في مناطق الحج بالإضافة إلى الحجاج من الداخل والعاملين في برنامج الحج إضافة إلى الفئات الأخرى التي تحددها موجهات الحملة حسب توفر كميات اللقاح بالإضافة إلى متابعة الموقف العالمي والداخلي للأمراض (الحمى المخية الشوكية، الكوليرا، الدفتيريا، الحميات الفيروسية..) مع التركيز على الاكتشاف المبكر والاستقصاء الوبائي للحالات واتخاذ الإجراءات الوقائية حيث يبدأ تنفيذ أعمال المراقبة في المنافذ للتأكد من توفر الاشتراطات الصحية في القادمين إضافة إلى الأعمال الوقائية اللازمة (تطعيم وصرف العلاج الوقائي والتوعية الصحية) ورصد ومتابعة الموقف الوبائي للأمراض المعدية بين الحجاج ومعرفة أسباب أي متغيرات تطرأ وإجراء التقويم اللازم للخطة الوقائية حسب المستجدات.

وفي هذا الإطار فإن وزارة الصحة أعدت وأصدرت الإجراءات التي يجب اتخاذها بمنافذ دخول الحجاج المختلفة لهذا الالمختلفة. تشتمل على قوائم البلدان الموبوءة بالحمى الصفراء وشلل الأطفال وكذلك دول الحزام الإفريقي المتوطن بها مرض الحمى المخية الشوكية والخاصة بالتأكد من وجود شهادات التطعيم المختلفة مع الحجاج وتطبيق الاشتراطات الصحية المطلوبة عليهم وبالأخص القادمين من الدول الموبوءة بأمراض تخضع للوائح الصحية الدولية وتم توزيعها على جميع مديريات الشؤون الصحية بالمملكة كما تم إعداد وإصدار الاشتراطات الصحية وتعميمها على سفارات وممثليات المملكة في دول قدوم الحجاج، كما تم إبلاغها لوزارة الحج لإخطار وفود بعثات الحج الرسمية والوزارات المعنية الأخرى. كما تم وضع آلية للتواصل مع منظمة الصحة العالمية للمشاركة في تبليغ الاشتراطات الصحية المطلوبة لدول العالم المختلفة.

تأمين لقاح الحمى المخية الشوكية المدمج

وقامت الوزارة بتأمين (560) ألف جرعة من لقاح الحمى المخية الشوكية المدمج لإعطائها حجاج الداخل وجميع العاملين الصحيين في الحج من وزارة الصحة والجهات الحكومية الأخرى.

جدير بالذكر أن وزارة الصحة نفذت أعمال المراقبة في المنافذ المختلفة (جوية وبرية وبحرية) والبالغ عددها 19 منفذاً للتأكد من توفر الاشتراطات الصحية في القادمين إضافة إلى الأعمال الوقائية اللازمة (تطعيم وصرف العلاج الوقائي والتوعية الصحية) حيث باشرت جميع الفرق الوقائية في مواقع عملها والقيام بالأنشطة الوقائية وقد تم رصد ومتابعة الموقف الوبائي للأمراض المعدية بين الحجاج ومعرفة أسباب أي متغيرات تطرأ وإجراء التقويم اللازم للخطة الوقائية حسب المستجدات والتبليغ الفوري عند الاشتباه بأي من الأمراض المعدية وإجراء الاستقصاء الوبائي والإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشار العدوى مع الإبلاغ الفوري عن حالات التسمم الغذائي وإجراء التقصي للحالات التي يتم اكتشافها.

برامج إنقاذ الحياة

أحدثت مشاركة مدينة الملك عبدالله الطبية بالعاصمة المقدسة في خدمة الحجاج هذا العام من خلال خدماتها التخصصية المتقدمة من المستوى الرابع، نقلة نوعية على صعيد الخدمات العلاجية التي قدمتها وزارة الصحة لحجاج هذا العام خاصة في جراحة وعلاج أمراض القلب المتقدمة والتخصصات الأخرى النادرة التي توفّرها هذه المدينة المتخصصة.

وكان معالي وزير الصحة د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة متابعا بدقة لبرنامج جراحة القلب بمدينة الملك عبدالله الطبية بمكة المكرمة الذي تم تدشينه مع بداية شهر ذو الحجة الحالي، حيث قام البرنامج بإنقاذ حياة أكثر من 15 حاجا من خلال إجراء عمليات قلب مفتوح كما أجريت عمليات القسطرة القلبية وتركيب الدعامات والتي تمت لعدد 222 حاجا وحاجة من مختلف الجنسيات في المدينة الطبية ومستشفي النور التخصصي.

كما نجحت وزارة الصحة هذا العام من تأمين جهاز الفحص ألمخبري ولأول مرة على مستوى الشرق الأوسط حيث يقدم خدمات متطورة في مجال التشخيص كما يقوم بتحديد جميع أنواع الميكروبات (البكتريا والفيروسات والفطريات والطفيليات) ويعمل على إيضاح التقسيم الجيني للفيروسات وتحديد أنماطها المختلفة باستخدام الطيف الواسع لأجهزة تفاعل البلمرة المتسلسل بسرعة ودقة عالية دون الحاجة لعمل أي زراعة مخبريه وتتسع قاعدة بياناته لعشرة آلاف فيروس.

وفي هذا الإطار يذكر أن التجهيزات المتطورة التي أدخلتها وزارة الصحة خلال حج هذا العام أدت إلى خفض حالات الوفيات بين الحجاج بإذن الله، حيث إن هذه التجهيزات لا تقل عن تجهيزات أي مدينة طبية متكاملة بالمملكة حيث تمثلت في قسطرة القلب والغسيل الكلوي وأجهزة كشف الفيروسات إضافة إلى آليات الرصد الوبائي والعمليات الجراحية بمختلف أنواعها الطارئة فقد تم تجهيز (24) مستشفي بسعة سريرية تصل(3700) سرير منها (371) سريرا خصصت للعناية المركزة يدعمها (137) مركزا صحيا لخدمة الحجاج يعمل بها (19346) موظفا من طبيب وممرض وفني وإداري إلى جانب قوى زائرة من خارج المملكة تضم (293) استشاريا وممرضة يعملون في مجال العناية المركزة وطب الطوارئ.

كما أن الوزارة خصصت ممرضة لكل سرير ومريض عناية مركزة كما جعلت التطعيم هو خط المواجهة الأول لحماية الحجاج وضمان خلو الحج من الأمراض المعدية والوبائية. كما استقطبت الوزارة (10) استشاريين قلب بالتعاون مع القطاعات الصحية بالمملكة ومثلهم بالعناية المركزة، وقد كان لعلاج حالات القلب مساهمة فعال في خفض عدد الوفيات بين الحجاج وكذلك غسيل الكلى الذي يكلف الوزارة ثلاثة أضعاف ما تكلفه الحالات الطبيعية بالمستشفيات نظراً للاستغناء عن الشريحة المستخدمة لعلاج شخص واحد احترازاً من نقل العدوى لمريض آخر.

خدمات علاجية مستجدة

من ناحية أخرى فإن المشاريع التطويرية شملت هذا العام إنشاء مبنى الطوارئ الجديد بمستشفي حراء العام بسعة 55 سريرا وبتكلفة 11 مليون ريال، وتوسعة قسم العناية المركزة بالمستشفي, وإحلال البنية التحتية لمستشفي النور التخصصي بمبلغ 120 مليون ريال، وتطوير وتجهيز غرف العمليات بمبلغ 40 مليون ريال بذات المستشفي, وافتتاح وحدة المعالجة اليومية بمستشفي الملك عبدالعزيز بسعة 26 سريرا بمبلغ 6 ملايين ريال، أما المشروعات الصحية المنفذة هذا العام بالمشاعر المقدسة فقد شملت إحلال وإنشاء مبنى إدارة المراكز الصحية بعرفات وتجهيزات المرافق الصحية بالمشاعر المقدسة (إحلال طبي) بمبلغ 3 ملايين ريال.

وعن عدد المرافق الصحية فإن عدد المرافق الصحية من مستشفيات ومراكز صحية التابعة للوزارة يبلغ (24) مستشفي موزعة على كل من مكة المكرمة (7) مستشفيات، والمدينة المنورة (10) مستشفيات، ومشعر منى (4) مستشفيات، و(3) مستشفيات بمشعر عرفات تبلغ سعتها الإجمالية (4005) سرير.

كما تم هذا العام تجهيز كافة المراكز الصحية بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة البالغ عددها 144 مركزاً صحيا لموسم الحج، حيث يوجد 127 مركزاً صحياً بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة منها 31 مركزا بمكة المكرمة و46 مركزا بعرفات و28 مركزاً بمنى و6 مراكز بمزدلفة و16 مركزا على منشأة الجمرات، إلى جانب تجهيز المراكز الصحية الخمسة الموجودة داخل الحرم المكي والمراكز الصحية الخمسة الموجودة بساحات المسجد الحرام، وتجهيز المراكز الصحية التي تعمل خارج العاصمة المقدسة والبالغ عددها 45 مركزا صحياً، وتشغيل المركز الصحي بمراكز توجيه الحجاج بكل من طريق مكة جدة السريع، وطريق مكة المدينة السريع، والمراكز الصحية الموسمية وعددها 5 مراكز بموقف حجز السيارات في مداخل مكة المكرمة إلى جانب (17) مركزا صحيا بمنطقة المدينة المنورة منها (5) مراكز صحية بالمنطقة المركزية حول الحرم النبوي الشريف.

الطوارئ والإسعاف الميداني

شكل افتتاح قسم الطوارئ الجديد بمستشفى حراء العام والذي تم بناؤه في وقت قياسي إضافة كبيرة للخدمات الصحية هذا العام، حيث يتسع لعدد 55 سريراً ويضم قسم الإنعاش القلبي الرئوي وأقسام ملاحظة للرجال والنساء والأطفال وغرفة عمليات مع سريرين إفاقة بالإضافة إلى 5 عيادات فرز وعيادة نساء وولادة وغرفة ولادة وغرفة حضانة وغرفة عزل للأمراض المعدية وصيدلية وأقسام للخدمات المساندة وبلغت تكلفته أكثر من 11 مليون ريال وتم تزويده بتجهيزات طبية وغير طبية بقيمة 17 مليون ريال.

وقامت الوزارة بتجهيز وإعداد (85) سيارة إسعاف صغيرة و(55) سيارة إسعاف كبيرة للعمل بمنطقة المشاعر المقدسة بعرفات ومزدلفة ومنى، حيث تواجدت هذه السيارات مع جمع الحجيج في أماكن تواجدهم وعلى طريق تنقلاتهم وبالقرب من أماكن مبيتهم لتقديم الخدمات الاسعافية الطارئة والفورية ونقل الحالات الاسعافية الخطرة إلى المستشفيات بمنطقة المشاعر، إضافة إلى (20) سيارة إسعاف كبيرة و(10) سيارات إسعاف صغيرة تعمل في خدمة الحجيج في المدينة المنورة كدعم إضافي لسيارات منطقة المدينة.

كما أن سيارات الإسعاف الصغيرة مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية والتي تشمل أجهزة التنفس الاصطناعي وأجهزة الإنعاش القلبي الرئوي وأجهزة مراقبة الوظائف الحيوية، كما أنها مزودة بجميع الأدوية والمستلزمات الطبية التي تستخدم في علاج الحالات الاسعافية الطارئة، ويتم توجيه هذه السيارات من خلال شبكة اتصال لاسلكي تستخدم موجة خاصة بهذه اللجنة تربط جميع السيارات بغرفة القيادة والعمليات الرئيسية بمجمع الطوارئ بالمعيصم وتدار من قبل أطباء وفنيين طوارئ م ؤهلين كما تم تزويد هذه السيارات بأجهزة لتحديد المواقع المتواجدة فيها وتعقب خط سيرها وتوجيهها من خلال محطة مركزية بغرفة عمليات مركز الطوارئ.

وقد تم انتقاء الفرق الطبية العاملة على هذه السيارات من جميع مناطق المملكة ومن جميع التخصصات الطبية ذات العلاقة بطب الطوارئ والمؤهلة للتعامل مع مثل هذه الحالات، كما تم تدريبهم خلال تواجدهم بمجمع الطوارئ بالمعيصم في الفترة من 20/11 إلى 1/12 من خلال دورات إنعاش قلبي رئوي أساسية ومتقدمة وتكثيف المحاضرات في هذا المجال.

الفرق الطبية الميدانية ومشاركتها في التجارب الفرضية

بالإضافة لذلك فإن الفرق الطبية الميدانية شاركت في التجارب الفرضية التي تتم بالتنسيق مع فرق الطوارئ بالعاصمة المقدسة والجهات الأخرى ذات العلاقة وذلك لرفع درجة الاستعداد والتنسيق بين جميع الفرق الميدانية العاملة في منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.. حيث تمركزت بمجمع الطوارئ بالمعيصم عدد (15) سيارة إسعاف كبيرة عالية التجهيز عمل بها ممرضي طوارئ على درجة عالية من التدريب الفني العالي الكفاءة وتم تدريبهم على المشاركة في الأعمال المساندة، وهذه السيارات تم تجهيزها للتدخل السريع عند حدوث أي طارئ لمساندة للفرق الأخرى إذا استدعى الأمر لا سمح الله، كما تم توزيع (40) سيارة إسعاف كبيرة على مستشفيات المشاعر المقدسة لمساندة القوى الأساسية لهذه المستشفيات.

ومع بدء تحرك الحجيج لمنطقة المشاعر المقدسة تمركزت جميع سيارات الإسعاف الصغيرة في الأماكن المحددة لها حسب الخطة ويتم توجيهها والإشراف عليها ميدانياً من قبل فريق من المشرفين الميدانيين من راكبي الدراجات النارية من ذوي الكفاءة والخبرة، ووفرت هذه الدراجات النارية سهولة وسرعة الحركة لحل أي مشكلة قد تواجه الفرق الطبية العاملة على هذه السيارات.

كما تم إعداد خمسة مراكز للطوارئ داخل الحرم المكي الشريف عملت بها عدد (24) فرقة طوارئ طبية ميدانية وأشرف عليها ثمانية أطباء على مدار الساعة بالإضافة إلى ثلاث مراكز أخرى للطوارئ عملت خارج الحرم في الساحات والشوارع المحيطة، كما تم تجهيز مراكز الطوارئ بجسر الجمرات وعددها (17) مركز طوارئ بأحدث الأجهزة الطبية عمل بها (12) فرقة طبية وأشرف عليها (4) مشرفين ميدانيين على مدار الساعة.

وتعد لجنة الطوارئ والطب الميداني نقلة نوعية في تقديم الخدمات الطبية الإسعافية الطارئة لحجاج بيت الله الحرام حيث تقوم الفرق الميدانية التابعة لها بمعالجة الآلاف من الحالات الاسعافية وإخلاء الحالات الحرجة التي تحتاج للتدخل الطبي السريع إلى المستشفيات.

خدمات يوم الترويه وأيام التشريق

أعدت وزارة الصحة خطة شاملة لتقديم الخدمات العلاجية والإسعافية الميدانية بمشعر منى يوم التروية وخلال أيام التشريق حيث جهزت (4) مستشفيات لاستقبال المرضى والمراجعين من الحجاج وتقديم أفضل الخدمات والرعاية الصحية لهم خلال يوم التروية بسعة سريريه تضم(390) سريرا منها (144) سريرا لحالات الطوارئ و(103) للعناية المركزة كما هيأت أكثر من (20) مركز طوارئ بجسر الجمرات ونشرت الفرق الطبية الميدانية في أماكن تواجد الحجاج وعلى الطرق الرئيسة المؤدية لجسر الجمرات والحرم المكي حيث تعمل هذه الفرق من خلال سيارات إسعاف ميداني تم تجهيزها للعمل في ظروف الازدحام والحشود البشرية حيث تتمكن هذه السيارات من الوصول للحالات الحرجة بكل يسر وسهولة لما تمتاز به من صغر حجم والتجهيز العالي.

ويضم مستشفي منى الجسر 150سريرا تشمل أقسام العناية المركزة والطوارئ والتنويم بالأقسام الطبية المختلفة حيث جهز تجهيزا كاملا لبدء العمل الفعلي اعتبارا من يوم السبت الموافق 7/12 لاستقبال الحالات المرضية العادية وحالات الطوارئ والكوارث لا سمح الله.

كما ضم المستشفى مختلف التخصصات الطبية التي يعمل عليها استشاريين على مستوى عال من الخبرة بالإضافة للأطباء الزائرين (5) للعناية المركزة و(4) لطب الطوارئ و(8) لخدمات التمريض.

أما مستشفى منى الوادي فقد أكمل استعداداته لاستقبال ضيوف الرحمن وتوفير الرعاية الطبية لهم حيث ضم (160) سريرا وعمل به (138) طبيباً استشارياً وأخصائياً ومقيماً حيث تجاوز الكادر التمريضي (205) ما بين ممرضات وممرضين سعوديين وغير سعوديين كما جهز بأحدث المعدات الطبية حيث ضم وحدة عناية مركزة بسعة (25) سريراً و(24) سرير إجهاد وغرفتين للعمليات الجراحية على مستوى عالي وغرفة ولادة كما دعم المستشفي بعدد (8) أطباء زائرين من ذوي التخصصات النادرة.

أما مستشفى منى الطوارئ الذي يقع في المنطقة القريبة من جسر الجمرات يتسع لـ(190) سرير منها (60) سريراً لأقسام الطوارئ و(34) سريراً لقسم العناية المركزة.

بالإضافة إلى ذلك فقد تم تجهيز (50) سريراً بمستشفى منى الشارع الجديد تشمل (16) سريراً للعناية المركزة و(18) سريراً أخرى لأقسام الطوارئ.

ويدعم هذه المستشفيات (28) مركزا للرعاية الصحية الولية تقدم خد ماتها لضيوف الرحمن بمشعر منى حيث تغطي هذه المراكز أماكن تواجد الحجاج بهذا المشعر الذي يستقبل ملايين الحجاج في وقت واحد وفترة زمنية واحدة.

خدمة تصعيد المنومين

من أبرز الخدمات التي تقدمها وزارة الصحة خلال موسم الحج خدمة تصعيد المرضى المنومين بالمستشفيات إلى عرفات، حتى تمكنهم من استكمال أداء فريضة الحج، والتي قدموا خصيصا من أجلها ومنعتهم حالاتهم الصحية من ذلك، حيث تتولى الوزارة مهمة تصعيدهم إلى عرفات، وقد تمكنت هذا العام من تصعيد (364) من الحجاج المرضى المنومين في كافة مرافقها الصحية في مناطق الحج إلى صعيد عرفات الطاهر لاستكمال مناسك حجهم وتمكينهم من أداء الفريضة.. وذلك عبر قافلة طبية عالية التجهيز تضم حافلات وسيارات إسعاف وسيارات مساندة هيأتها وزارة الصحة وزودتها بالأجهزة الطبية ودعمتها بالكوادر الطبية والتمريضية والخدمات المساندة لمرافقة هؤلاء المرضى منذ تحركهم من المستشفيات المنومين بها في مكة المكرمة ومنى والمدينة المنورة وجدة وحتى عودتهم من عرفات.. ولقد أتمت وزارة الصحة نقل هؤلاء الحجاج المرضى هذا العام على أربع دفعات بدأت بنقل الحجاج المرضى من المدينة المنورة والذين بلغ عددهم (33) مريضا ومريضة ثم مستشفيات جدة وعددهم (10) مرضى ثم مرضى مستشفيات مكة المكرمة التي هيئتها الوزارة لضيوف الرحمن وعددهم (228) مريضا ومريضة وأخيراً (93) مريضا ومريضة من مستشفيات منى (مستشفى مني الطوارئ ومنى الجسر ومنى الشارع الجديد ومنى الوادي).

وتحرص وزارة الصحة كل عام على تمكين ضيوف الرحمن كل عام ممن يجبرهم المرض على النوم على الأسرة البيضاء من أداء نسكهم وتمكينهم من أداء فريضة الحج بكل الوسائل الممكنة مع توفير أقصى السبل العلاجية لهم، مما يترك لدي هؤلاء الحجاج أثرا بالغا وامتنانا وعرفانا بالجميل للمقام السامي الكريم ولحكومته الرشيدة على الرعاية الطبية التي وفرتها لهم مثمنين هذه اللفتة الإنسانية والبادرة الطيبة من مملكة الإنسانية.

صحتك زاد حجك

أطلقت وزارة الصحة هذا العام حملة توعوية تحت شعار (صحتك زاد حجك) بدأت منذ وقت مبكر بنشر الوعي الصحي بين الحجاج قبل قدومهم للمملكة وحتى عودتهم لديارهم وتم من خلالها استخدام كافة وسائل الإعلام المختلفة وتقنيات الاتصال الحديثة وتركز فيها على الأمراض الشائعة في الحج وطرق الوقاية منها والتي تم تسليمها لوزارة الخارجية لتوزيعها على سفارات وممثليات خادم الحرمين الشريفين بالدول التي يفد منها الحجاج للإسهام في تضافر الجهود المبذولة في توعية الحجاج في بلدانهم. كما قامت بتوعيتهم عند وصولهم إلى المملكة عبر المنافذ من خلال الاتصال الشخصي وبتوزيع النشرات التثقيفية ومن خلال شاشات العرض المتوفرة بالمنافذ عند قدومهم.

وقد وزعت وزارة الصحة وخلال موسم الحج لعام 1431هـ أكثر من 50 ألف عبوة للنظافة العامة على الحجاج شملت على فرشة أسنان مع المعجون، وشفرة حلاقة ذات الاستخدام الواحد وكمامة ومعقم لليد، كما تم بتوزيع عدد من المطويات والنشرات التوعوية بمختلف اللغات على حجاج بيت الله الحرام إضافة إلى استخدام اللغة الرمزية في الرسائل (Nonverbal Communication) وذلك في إطار خطة التوعية الصحية الشاملة التي نفذتها الوزارة بهدف نشر الوعي الصحي بين الحجاج. ولقد تم تفعيل خدمة توعية ضيوف الرحمن على الرقم المجاني 8002494444 من خلال استضافة استشاريين من مختلف التخصصات للرد على استفسارات الراغبين في مناسك الحج كما تضمنت الخدمة معلومات عن الاشتراطات الصحية الواجب توافرها ومعلومات عن الأمراض الشائعة في الحج وذلك على مدار الساعة.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة