Sunday  28/11/2010 Issue 13940

الأحد 22 ذو الحجة 1431  العدد  13940

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

رأي الجزيرة

 

استمرار اليقظة في مواجهة الإرهاب

رجوع

 

على الرغم من كل النجاحات والجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية للقضاء على تنظيم القاعدة ومحاصرة معتنقي الأفكار الضالة، والجهود الكبيرة التي قامت بها الأجهزة الأمنية لاستسباق الأعمال الإرهابية التي يلجأ إليها الإرهابيون بين الحين والآخر، إلا أن المسؤولين في المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني ووزير الداخلية، يؤكدون بأن الإرهاب لم يتم القضاء عليه تماماً في المملكة، وأن هناك خلايا نائمة للإرهابيين تنتظر أي غفلة أو استرخاء لتوجيه ضربات ضد أمن واستقرار البلد، وأنهم دائماً ينتظرون انتهاء فرص المناسبات والتجمعات لتنفيذ أعمالهم الإرهابية، وأنهم دائماً يستهدفون أهدافاً حيوية بهدف تحقيق أكبر قدر من الخسائر لدى مؤسسات الدولة وفي صفوف المواطنين بقصد هز الاستقرار وتخريب الأمن.

الأجهزة الأمنية السعودية، والدوائر المسؤولة التي تضطلع بمهام مواجهة الجماعات الإرهابية تعي تماماً أنه من السابق لأوانه القول بأن الإرهاب قد قضي عليه وأنه هزم تماماً، فالإرهابيون في المملكة وحتى في الدول الأخرى وإن ضعفوا وخفت خطورتهم وبنسب عالية ما زالوا موجودين، ولهذا فإن هذه الأجهزة والدوائر التي تفرغت لمواجهة الإرهاب تعمل بيقظة لرصد ومتابعة أي عمل له ارتباط بجماعات الإرهاب، وأن درجة اليقظة والتأهب تزداد وترتفع في المناسبات والتجمعات الدينية والوطنية لإجهاض أي استغلال أو حركة لخلايا الإرهاب، وهذا الرصد والتأهب يتواصل طوال العام من قبل الأجهزة الأمنية

والجهات المكلفة بمتابعتهم، وهو ما جعل الأجهزة الأمنية بعد توفيق الله عز وجل تصطاد تسع عشرة خلية إرهابية ضمت مائة وتسعة وأربعين عنصراً، من بينهم خمسة وعشرون أجنبياً. وكالعادة كان الهدف العام الترويج للفكر الإرهابي والتغرير بصغار السن وتحريضهم على الخروج إلى مواقع القتال والفتن وتوريط الشباب السعودي في قضايا خاسرة لا تخدم الدين ولا الشريعة، مع استغلال فج لنزعة الخير عند السعوديين وجمع أموال الصدقات والزكوات لتمويل الإجرام الإرهابي في الداخل والخارج. اصطياد كل هذا الكم من الخلايا النائمة وهذا العدد من الإرهابيين يؤكد أن الأجهزة الأمنية لا يوجد في قاموس عملها معنى للاسترخاء ولا الغفلة، فعملهم مستمر ودؤوب لمتابعة من يلجؤون لتنفيذ أعمالهم الإجرامية، كما أن سقوط كل هذه الأعداد من الإرهابيين وخلايا الإرهاب يؤكد من جديد أن الإرهاب لم يجتث تماماً وأنه وإن ضعف فما يزال موجوداً مما يستدعي مزيداً من اليقظة والتأهب المستمرين، وهو ما يفرض على المواطن مسؤولية التأكد مع من يتعامل ولا يقدم أموالاً توجه إلى تدمير أمن واستقرار بلاده.

JAZPING: 9999



 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة