Sunday  28/11/2010 Issue 13940

الأحد 22 ذو الحجة 1431  العدد  13940

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

           

باستثناء الكرة الطائرة التي لا يمكن مطالبتها بأكثر مما قدمت في منافسات أولمبياد الصين باعتبارها - أي الطائرة- هي أفقر القطاعات الرياضية لدينا، سواء من حيث الإنفاق والاهتمام والدعم المادي الرسمي.. أو من حيث الدعم المعنوي والإعلامي.. يليها في ظني من حيث مستوى وحجم (الفقر) كرة اليد.

أقول: باستثناء الطائرة واليد على اعتبار أنه من الإجحاف مطالبتهما بأكثر مما تحقق عطفاً على ظروفهما الصعبة.. فإن من حقنا أن نتساءل بمرارة عن محصلات اتحادات (البهرجة والفشخرة) والبذخ في الإنفاق، والاستحواذ على الاهتمام بكافة أشكاله وألوانه (؟!!).

أما أهم التساؤلات في هذا السياق فلن يتجاوز السؤال البديهي الذي يقول: ماذا لو أن أبطال القوى والفروسية لم يكونوا على قدر ومستوى المسؤولية من خلال وضعهم اسم المملكة ضمن قائمة الشرف التي خلت من هذا الاسم لعدة أيام قبل أن يقتحم الأبطال ميادين المنافسة ويرفعوا العلم الأخضر ضمن بقية الأعلام المشاركة (؟!!).

هل كان سيعود الوفد المكون من المئات من الصين دون أن يتم تدوين اسم المملكة العربية السعودية ضمن لوحة الشرف البطولية هكذا بكل بساطة (؟!!).

أليس من المؤسف حقاً أن نكون أكثر توجساً وخشية من الخروج من مولد الأولمبياد الآسيوي (بلا حمص)، بدلاً من أن نكون أكثر إلحاحاً في طلب وحصد أكبر قدر من الألقاب والميداليات، وأصبحنا نقنع باليسير (؟!!).

بمناسبة الحديث عن الكرة الطائرة أقول: إذا كان يهم من يعنيهم أمرها في الحصول على نصيبها من اهتمام قناتنا الرياضية تحديداً، والتي تولي اهتماماً كبيراً ببعض الألعاب الفاشلة وتخصص لها البرامج.. فما عليهم سوى دعم وتحفيز طائرة أحد الأصفرين لكي يكون في موقع المنافسة.. والله أعلم.

أبشر بطول سلامة يا (مزوّر)؟!

في وسطنا الرياضي ثمة قناعات مجرّبة ومؤكدة مؤداها: إذا أردت أن (تدفن) قضية ما دون أن ترهق نفسك في البحث عن حلول.. فما عليك سوى تشكيل لجنة للنظر فيها (؟!).

يماثل ويحاكي هذه القناعة الراسخة قناعة أخرى تقول: إذا رأيت المسؤول أكثر حماساً في التهديد بالعمل على كشف المتسبب في أزمة ما تمسّ أي شأن من شؤون واجهتنا الرياضية، والوعيد بمعاقبته فما عليك إلاّ أن تردد مع الشاعر العربي.

زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً

فابشر بطول سلامة يا مربع

هكذا تداعت هذه الصور والقناعات أمامي وأنا أتابع وأستمع إلى التفاعل الحماسي لسعادة الأمين العام لكرة القدم على خلفية واقعة (العبث) الذي طال تاريخنا الرياضي المنشور على الموقع العربي للفيفا.

وتأكيد سعادته على تعقب (اليد) التي مارست ذلك العبث، ومن ثم كشفها للملأ بمجرد تلقي رد الفيفا.

وأن ذلك لن يستغرق أكثر من (48) ساعة.. مؤكداً بأن الاتحاد الدولي درج على سرعة التجاوب في مثل هذه الحالات.. أي أن الأمين كان يتحدث من واقع تجارب.

إلاّ أن الساعات الـ(48) تمددت إلى ثلاثة عشر يوماً تمخضت عن (حبكة) تبدو مطبوخة ومرتبة غايتها توزيع دم الفضيحة في سبيل التستر على (العابث) صاحب (الظهر) القوي (؟!!).

وهذا ما جعلني أفسر حماس الأمين في حينه على أنه لمجرد امتصاص موجة الغضب التي اجتاحت الشارع الرياضي من كون الجهات المعنية في اتحادنا باتت ممراً سهلاً وسالكاً لأي عابث.. ومن كون امبراطورية الفيفا أضحت عبارة عن (وكالة من غير بواب).. وأن المراهنة على هيلمان وصخب دورة الخليج كفيلان بنسيان الواقعة من قبل الشارع الرياضي هكذا.. لهو أمر في غاية السذاجة.

الخلاصة:

يا سعادة الأمين -أصلح الله الجميع-: إن جماهير الأندية التي طال تاريخها البطولي ذلك العبث.. ليست قلقة على مكتسبات أنديتها المشهودة والمثبتة رسمياً من أن تلغيها (جرّة قلم) صديء، بقدر حرصها على كشف ومعرفة الأيادي التي استمرأت هذا النوع من الممارسات الحقيرة بحق الكرة السعودية وسمعتها حتى يتم قطع دابرهم أياً كانت (الظهور) التي تحميهم لأن سمعة وكرامة الوطن أهم وألزم من حماية هؤلاء والتستر عليهم.. خصوصاً وأن إجابة الفيفا حول الفضيحة لم تقنع سوى نفر ممن يقفون في صف (المزوّر) ويشاطرونه التوجهات والمقاصد وبالتالي هم في حكم (الشاذ) الذي لا قيمة له.

قولوا آمين

أسأل الله الكريم.. رب العرش العظيم.. أن يرفع البأساء والضراء عن والدنا وحبيبنا خادم الحرمين الشريفين الملك (عبدالله بن عبدالعزيز).. وأن يعيده إلينا سالماً غانماً معافى، وأن يلبسه رداء الصحة والعافية.. إنه نعم المولى ونعم النصير.

أيضاً: قولوا آمين

كما أسأله جل في علاه.. أن يتغمد كل من اختارهم إلى جواره من المسلمين خلال عامنا الذي يوشك على الوداع.. برحمته ورضوانه، وأن يسكنهم فسيح جناته، وأن يجعل أحزان أحبتهم وذويهم برداً وسلاماً عليهم، وألا يحرمنا أجرهم، ولا يفتنا بعدهم.. إنه ولي ذلك والقادر عليه.

 

في الوقت الأصلي
القوى والفروسية.. أما البقية (صُب قهوة)
محمد الشهري

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة