كان للمستوى العالي من الكفاءة والعناية لقسم العناية المركزة بمستشفى «رعاية الرياض» الأثر الكبير - بعد الله عز وجل - في إنقاذ حياة مقيم أصيب بتوقف القلب. وتبدأ تفاصيل القصة عندما أحضر مقيم عربي يبلغ من العمر 55 عاماً إلى طوارئ مستشفى رعاية الرياض وهو يعاني من آلام في الصدر مع صعوبة شديدة في التنفس بعد أن سقط أرضاً وبطريقة مفاجئة في منزله.

وكان في استقباله الدكتور عبد الحميد القصباني استشاري طب الطوارئ في المستشفى الذي قام بإجراء اللازم على الفور وتم إحضار الدكتور نافل الجنابي استشاري القلب، وعلى وجه السرعة تم استدعاء فريق الإنعاش القلبي الرئوي بالمستشفى ومنهم الدكتور يحيى أحمد أخصائي التخدير والدكتور أحمد الصاوي أخصائي العناية المركزة بالإضافة إلى فريق التمريض بقسم الطوارئ، وبعد إعطائه العلاج اللازم بدأت حالته بتدهور وتوقف القلب.

وبدأت عملية الإنعاش القلبي الرئوي المتقدم بما فيها منظم ضربات القلب الذي استمر حوالي 90 دقيقة وبعد حوالي ساعة ونصف الساعة عاد النبض وعاد القلب إلى العمل.

من جهته أكد الدكتور نافل الجنابي استشاري القلب بمستشفى «رعاية الرياض» أن مثل هذه الحالات تعتبر من النادر نجاحها ولكن بتوفيق من الله استرد المريض النبض وعاد قلبه للحياة، وبعد الاطمئنان على حالة المريض تم إجراء فحوص كاملة تبين من خلالها وجود علامات تدل على خثرة رئوية حادة وكبيرة، كذلك أظهرت أشعة الصدر وجود نزف دموي في الرئة اليسرى نتيجة تدليك القلب والرئتين المستمر لمدة 90 دقيقة كما أظهر فحص السونار وجود تخثر في أوردة الساق الأيسر ونتيجة لتوقف القلب لهذه المدة الطويلة أدى ذلك إلى توقف عمل الكليتين واعتلال وظائف الكبد، وتحت متابعة كل من استشاري الأعصاب والكلى والرئتين والجهاز الهضمي بالمستشفى تم نقل المريض إلى وحدة العناية المركزة بمستشفى «رعاية الرياض».

وقدم الدكتور الجنابي شكره الجزيل لجميع زملائه الأطباء بمستشفى رعاية الرياض على تعاونهم لإنقاذ حياة المريض وهم الدكتور أيمن قصاص استشاري الأعصاب والدكتور أحمد شوقي استشاري الكلى والدكتور مارون شمعون استشاري الكبد والدكتور طالب تهتموني استشاري الرئتين ولجميع الزملاء الذين قاموا بدورهم الإنساني الكبير.