Tuesday  30/11/2010 Issue 13942

الثلاثاء 24 ذو الحجة 1431  العدد  13942

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

قربان (الكباش) خير من الإناث

رجوع

 

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك المحترم ،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

فقد اطلعت على ما دون في صحيفتكم ذات العدد 1393 وتاريخ 14-12-1431هـ بشأن ذبح الأضاحي من الإناث، أقول إن هذا الموضوع أبان الشرع عنه لذا أضع بعضا منها بين أيديكم فقد جاء الخبر الصحيح باجتناب ذبح الإناث سواء في الأضحى أو في غيره، ففي صحيح مسلم: (أن الرسول صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر استضافوا أبا التيهان الأنصاري فقال الأنصاري: الحمد لله ما أحد اليوم أكرم أضيافاً مني فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب فأكلوا منه ثم أخذ المدية فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: (إياك الحلوب) فذبح لهم فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق).

روى أحمد وأبو داود أنه صلى الله عليه وسلم قال لرجل أمرت بيوم الأضحى جعله الله عيداً لهذه الأمة. فقال الرجل: أرأيت إن لم أجد إلا مَنيحة أنثى أفأضحي بها؟ قال: لا).

فالتوجيه النبوي يحث على عدم ذبح الإناث لأنها ذات در ونسل بها يستمر نمو الماشية ونفعها.

ولما كان هدي الحاج والأضحية من شعائر الإسلام وقربة يتقرب بها إلى الله كان الأفضل انتقاء الأكمل والأنفس، ففي الحديث: (طيبوا بها أنفسكم) وكلما كانت أكمل كانت أفضل.

وأفضلها ما كان على صفة أضحية الرسول صلى الله عليه وسلم حيث ضحى عشر سنوات وأضحيته أكمل وأطيب الضحايا من صفاتها كبش أقرن خصي أملح وربما ضحى (بفحيل) غير خصي.

وليعلم أن الذكر من بهيمة الأنعام أفضل من الأنثى في الهدي وفي الأضحية لفعله صلى الله عليه وسلم فهو لا يتقرب إلا بأطيب الأجناس ولأن لحم الذكر أطيب واهتداء بالتوجيه النبوي باجتناب ذبح الأنثى، وفي الحديث الذي رواه الترمذي وابن ماجه: (خير الأضحية الكبش)، وقد أثنى صلى الله عليه وسلم على من بادر إلى الجمعة فكأنما قدم كبشا أقرن ولم يقل أنثى، ولما في ذبح الأنثى من قطع سبيل الدر والنسل لأعداد هائلة، والكبش فدى الله به ابن إبراهيم عليه السلام لما أراد ذبح ابنه {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} وساق القرطبي عن بعضهم قولهم: (لو علم الله حيواناً أفضل من الكبش لفدى به إسحاق) باعتبار أن الذبيح إسحاق.

والكبش أيضا هو قربان تقرب به هابيل فتُقبل منه {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ}.

وعلى هذه السُنة في تفضيل الذكر على الأنثى درج أئمة المذاهب الأربعة وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وفي الهدايا والضحايا لما كان المقصود الأكل كان الذكر أفضل من الأنثى).

لذا الأولى في باب الأضحية والهدايا تقديم الذكر قربة إلى الله تعالى لما ذكرناه من دليل وتعليل.

ولا يخفى على الجميع ما قد تكون عليه الأنثى من حمل فيزهق جنينها معها حتى أن بعضاً من الفقهاء يرى أن الحامل لا تجزئ في الأضحية لأن الحمل ينقص اللحم.

وإنك لتعجب ممن يقدم الأنثى مع وجود غيرها فيذبحها فيتفاجأ بجنين وربما أجنة تنتظر الولادة فهلا قدمنا السُنة لندرك جزيل الثواب مع المحافظة على أمّات بهيمة الأنعام.

ومثل هؤلاء من يذبح الأنثى إكراماً لضيفه متناسياً قوله تعالى في ضيافة إبراهيم عليه السلام: {فَجَاء بِعِجْلٍ سَمِينٍ فَقَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ قَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ}.

اللهم اهدنا سواء السبيل

محمد بن صالح بن سليمان الخزيم -مدير المعهد العلمي بالبكيرية

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة