Thursday  02/12/2010 Issue 13944

الخميس 26 ذو الحجة 1431  العدد  13944

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

محافظة الداير بني مالك ..... غابات مهملة
جابر حسين المالكي

رجوع

 

على بعد 120 كيلو شرق منطقة جازان وعلى ارتفاع أكثر من سبعة آلاف قدم عن سطح البحر تقع محافظة الداير بني مالك بجبالها الشم الشاهقة وأوديتها الجارية وخضرتها الدائمة وعيونها العذبة والضباب يداعب المدرجات يعانق الوادي يصافح السهل ويقبل رأس الجبل وعلى أنغام الطبيعة الخلابة يعزف النسيم العليل الحانة الجبلية وأمام تلك المعالم التاريخية وقفة تأمل نستلهم منها قصصا وأحداثا بقيت صامدة بشواهدها المهددة بالضياع وما سبق ذكره يعتبر من أدوات السياحة التي تؤهلها لتكون واحدة من المواقع السياحية المهمة في منطقة جازان خاصة والمملكة عامة لكنها بطبيعة الحال تحتاج إلى الكثير من الاهتمام والمتابعة وأن يتم ترجمة ذلك وبلورته من وحي الحلم والخيال إلى عالم الحقيقة والواقع الذي نتمنى من هيئه السياحة والآثار المعنية بهذا الموضوع الذي من شأنه المحافظة على تلك الثروات الطبيعية والمعالم التاريخية والارتقاء بالسياحة الوطنية في المنطقة إلى ما هو أفضل وأجمل وأروع وحسب نتائج المشروع البحثي لحصر الغابات في المنطقة الجنوبية الغربية من محافظة الطائف شمالا حتى جبال بني مالك بمنطقة جازان والتي قدرت بأحد عشر ألف كيلو متر مربع تقريبا شملت الغابات الجبلية وغابات الوديان وبحكم انتمائي لجبال محافظة الداير بني مالك بمنطقة جازان ومعرفتي التامة لتلك الغابات التي تعد مكسبا وطنيا في قائمة المواقع السياحية التي تحتضنها منطقة جازان إلا أن تلك الغابات تئن وتشكو من الإهمال الذي يهددها بالزوال خاصة وأنها تحوي بين جنباتها الكثير من الشواهد التاريخية للمنطقة والمعالم التراثية لأبنائها والمواقع الأثرية التي بقيت شامخة ألا أن ذلك كله يقبع تحت تهديد الضياع والاندثار منها من شمله ذلك ومنها من ينتظر إذا لم يتدارك الأمر ومع مرور الوقت وفي السنوات الأخير بدأت أيادي العابثين تمتد لتلك الغابات فمرة نجدها ساحة مفتوحة للاحتطاب الجائر الذي وصل لدرجة قطع الأشجار المخضرة وأخرى نراها فنادق سياحية طبيعية تأوي إليها العمالة المخالفة لنظام الإقامة والتي دائما ما تعبث بها وتوقد النار وسط غطائها النباتي بغية الطبخ وعن قرب نجدها أشبه بمرمى للنفايات التي تخلفها تلك العمالة المخالفة الكثير وبحكم موقع المنطقة الحدودي فإن تلك الغابات تعتبر مواقع إستراتيجية للمهربين ونقاط تجمع وتوزيع للممنوعات خاصة وأن الكثير منها لا تصلها الطرق المعبدة فهي أشبه بالغابات المعلقة.. ناهيك عن أنها تحوي جنباتها العديد من الأشجار والنباتات النادرة.. ختاما أتمنى وأطلب من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود. الأمين العام للهيئة السعودية للسياحة والآثار التوجيه بالاهتمام بتلك الغابات والعمل على حمايتها واستثمار مواقعها وتوضيفها لصالح السياحة الوطنية وتحويلها إلى منتجعات جاذبة للسياح ورجال المال والأعمال خاصة وأن محافظة بني مالك وما جاورها من محافظات ومراكز تفتقر لمثل تلك المشاريع العملاقة التي يحلم بوجودها ابن المنطقة أولاً ويبحث عنها السائح والزائر ولا يجدها رغم جمال الطبيعة وروعة المناضر السحرية التي تدهش السامع قبل الناظر.



Gaber1398@hotmail.com
 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة