Sunday  05/12/2010 Issue 13947

الأحد 29 ذو الحجة 1431  العدد  13947

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

الساعة 3:45، الأبواب مغلقة استعدادا للإقلاع، بعد دقائق من انتظار تحرك الطائرة، جاء صوت الكابتن يخبرنا عن (خلل فني لا نعرف كم يستغرق إصلاحه، نعتذر على التأخير!)، مرت ساعة بلا تنويه أو اعتذار، تحدثت للمضيفة الأجنبية - طبعا على الخطوط السعودية لا يوجد مضيفات سعوديات حتى الآن!.

استفسرت، وقالت: إن الموعد الجديد للإقلاع 4:45 دقيقة. أخبرتها بأن هذا هو الوقت الآن. ابتسمت وهزت كتفيها.

طلبت الحديث إلى الكابتن، وكالعادة، مر وقت طويل قبل أن يصل أحد مساعديه؛ قلت له بسخرية: (هذه طائرة لناقل وطني يحمل اسماً عزيزاً، وهؤلاء الركاب بشر، وهناك فرق بين (ونيت) ينقل أغنام وشركة طيران، أخبرونا بالموعد الجديد والمتوقع، اعتذروا لنا عن التأخير، افعل أي شيء يوحي بأنكم تعتزون بإنسانيتنا وكرامتنا وأموالنا!.

الحبيب رد: (الطاقم يتجول في الطائرة لراحة المسافرين، وقدمنا العصير...!).

قاطعته: (كأنك تمن علينا بكوب عصير غير طبيعي)!.

اعتذر، وأعلن أن الطائرة ستتحرك بعد 25 دقيقة.

أكتب هذا المقال من (الناقلة السعودية البطيئة)، مرت الـ 25 دقيقة ومرة أخرى لا اعتذار ولا إشارة، وبعد الانتظار ساعتين داخل كبينة الطائرة الباردة جداً، وإحساس بالصداع تحركت الطائرة.

بدأت في تصفح مجلة فقيرة في الإخراج والمحتوى - (أهلا وسهلا) - بصراحة سافرت كثيراً، لكني لم أجد مجلة لشركة طيران تحترم نفسها، بمثل تعاسة وضعف هذه المطبوعة التي لا تستحق أن تكون واجهة لأسطول دراجات، لا طائرات كلفت المليارات، إنها أشبه بصحيفة المدرسة الحائطية، حين كنا نتعلم الكتابة والعبث بالألوان وشخبط شخابيط..!

تذكرت التصريح الصحفي لمدير عام الخطوط حول تشغيل سعوديات لبيع التذاكر، كلام غريب في وقت تصرف فيه الخطوط السعودية مبالغ كبيرة لموقعها الإنترنتي ولتسويق التذاكر الإلكترونية!.

لو أن المدير العام قال إنه سيشغل سعوديات على الخطوط لفهمنا ذلك، أو بررناه بالرغبة في (سعودة السعودية) ومنح بنات بلادي فرصة للعمل وتقديم صورة عن بلدهن، هذه حالة يشابهها الكثير حيث ينتظر المسافرون لساعات أطول. وإخفاقها في موسم الحج ليست ببعيد.

إلى لقاء

 

إخفاق الخطوط (السعودية)..!
ناصر الصِرامي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة