Sunday  05/12/2010 Issue 13947

الأحد 29 ذو الحجة 1431  العدد  13947

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

مدارات شعبية

 

وقفاتٌ وتعليق

رجوع

 

كتب الأستاذ عبد العزيز القاضي في صفحة مدارات شعبية في عددي الأربعاء 6 شوال والأحد 10 من الشهر نفسه تحت عنوان (الشعر النبطي بين الجمال والخلود) تحليلاً لماطرحه الأستاذ علي المفضي في زاويته النقدية (فضاء) يوم الأربعاء 23 شعبان عن ظاهرة التفاخر بالشاعرية، فأتحفنا بتحليله وأمتعنا بأسلوبه الشيق مبتدئاً بوصف زاوية (فضاء) بالمركزة، وهو وصفٌ دقيق للأسلوب الذي ألفناه فيما يطرح من رؤى نقدية لظواهر أدبية متعددة، فيحث القارئ على الحضورالذهني والتأمل دون أن يلزمه بتأييد رؤيته النقدية، تاركاً له حرية المشاركة الإيجابية، والمساهمة بالنقد أو بتحليل الرؤية النقدية كما فعل الأستاذ: عبد العزيزالقاضي، الذي كنت أتمنى لو أنه توسع بتحليل ظاهرة الألقاب ومدح النفس، لأن تركيزها كان عالياً عندما طرحها الأستاذ أبوعادل بقوله: (والكارثة الكبرى أن أقزام الحرف يكيلون لأنفسهم من المديح الفج والألقاب المجانية مالا يقبله من يستحقون ذلك عن جدارة) فهذه الجزئية تحتاج برأيي إلى وقفاتٍ أهمها:

أولاً: عندما يصبح الغرور ثقة بالنفس والوقاحة صراحة والسماجة جراءة فقد حلت الكارثة.

ثانياً: إعلام الشعر ورموزه هم نجوم فضائه الواسع وكواكبه وأقماره، قصائدهم هي التي خلدت ذكرهم، وبإبداعهم حفظت أسماؤهم في فضاء الشعر الرحب فاستوعبهم مع أسلافهم، ومازال وسيبقى مفتوحاً لكل شاعرٍمحبٍّ للشعر، هدفه الارتقاء بتقديم الشعرالحقيقي لمتذوقيه، ولاغرابة إن تعلق في فضائه بعض ذرات الغبار التي يحملها (الهواء) لفترةٍ وجيزة ثم تهبط وتختفي عندما يتوقف هبوب الرياح ويصبح الجو صافياً، وقد يكون هذا هو مصير من أسماهم الأستاذ علي (أقزام الحرف).

رابعاً: الألقاب الفجة هي الألقاب التي تحمل معنى الأفضلية والتفرد وادعاء التميز المطلق وهي أقنعة زائفة، يثبت زيفها رداءة شعر مغتصبيها،

اما الألقاب (المرفوضة) فهي الألقاب التي أصبحت مصدر قلق لعقلاء المجتمع لأنها تتكئ على العصبية وتجسد مجتمع إنساني (مجموعة من الناس)في شخص الشاعر، مثل: لقب شاعر المدينة الفلانية.. أو المنطقة...أوالقبيلة.... ثم التعصب لهذا الشاعر وإقصاء غيره، وتداعياتها الاجتماعية لاتخفى على ذوي الألباب، كما أن ضررها سيطول جميع الأطراف، فالشاعر سيبقى حبيساً للقبه، وجمهوره سيحاسبه ويتعامل معه على هذا الأساس، وسيستمر تحت الضغط لأنه أوهم نفسه بقدرته على تحمل مالاطاقة له به، وظلم نفسه وهضم حق غيره.

أما الطرف الآخرسواءً كانت مدينته... أو قبيلته... أو منطقته التي حمل لواء الشعر عنها فسيجلب لها اللقب من الأضرار ماالله به عليم كالخلافات بين المؤيدين لهذا الاختيار والمعارضين له، وإحساس المهضومين بالمرارة... والأخطر من هذا كله أن أي مأخذ أو زلة أو غلطة من الشاعر ستحسب على جماعته، بل قد يصبح هذا اللقب نقطة ضعف لهذه الجماعة يترصدها ضعاف النفوس وأصحاب العقول الضعيفة، ولهذه الأسباب وغيرها يُرفض مثل هذا اللقب كما قال الأستاذ علي المفضي (ما لا يقبله من يستحقون ذلك عن جدارة).

سالم بن محمد السالم

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة