Monday  06/12/2010 Issue 13948

الأثنين 30 ذو الحجة 1431  العدد  13948

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

بعض من رسائلي
أماني فهد

رجوع

 

لا زالتْ رسائلي موجودة ما دمتَ في رأسي تصول وتجول أما القلب فقد (نفاك)

المرسل: فضفضة.

المرسل إليه: نجم في سمائي في «شتائي» اليتيم.

معكَ كُنتُ أنا البريئة المَالكة لأشياء عديدة لا يتخيّلها عقلُك..!

كُنتُ تلكَ الفتاة التي لا تشبه شيئاً غيرَ بياضُ الثلج وزرقة السماء..!

كُنتُ فعلاً بتلك الأيام حبيِبتكّ وكُنتُ أتمنىَ أن لا أُفارقُك أبداً..!

أعلمْ.. أن شمسي التي تُشرق على روحي منْ تلكَ الأيام غابت، نعم غابت وأشرقت شمساً جديدة على أرضها الجديدة، الخالية منْ أي ثِمار!

شمسي أنا التي أنبتت ثِمار الأرض الجديدة بذاتِها « هيْ»

شمسي التي صنعتها بتعب لا يحتمل، وحدي أنا، وأنا فقط، لتشع ظلام أيامي الموحشة..

واكتشفتُ أني أختصر مراحل عمري في فترات وجيزة وجيزة جداً جداً..

وقذفت بي هناك بعيداً.. إلى الصفحة البعيدة من عمري الشقيّ.. وتباً للكآبة!

حتى آخر أيام كتابك الممتلئ بالمثالية أنهيتها بوهم، لا يبتعد كثيراً عن (نسيانك المر)،

ما كنتُ ضعيفة مطلقاً ولكني كنت أدوس بقدمي الناعمة شوك أيامي الحادة فيك وأرفع ذياك الحاجب المغرور قوةً دونك..

حتى لا انكسر في عين أحد، حتى لا أمقت ذاتي إلى آخر نقطة تحتمل!

أتخيل أن يرزقني الله حلم ذات فجر أن يمنحني جناحين ملائكيين وأطير بصدق بعيداً عن كل هذه اللُجة.

فاصلة،

بالفعل هي (النكبات) تستطيع أن تجعل من أرواحنا الرقيقة، قوة كامنة غنية، تحولنا إلى أشخاص قادرين على التحمل، متمكنين من ضبط سلوكنا أمام الآخرين، صادقين بتعاطفنا مع من نعاشرهم، ووحدها دقات قلوبنا «مصدر» الاكتشاف الكامن لمن نرتاح ونأتمن معهم أسرارنا، فالقلب «سر الحياة»، وبرغم التشتت الكامن داخل القلب إلا أن هذا التشتت يعتبر «الوجع» الوحيد المحشو بعنف في (زلزلة) الثقة من تحت أقدامنا الطاهرة، يجلب لنا (البراءة) رمزاً لموطن الإنسانية، لتحررنا من قيود ظن السوء وتعظم خوفنا من كل غريب، ليتهموننا بالأغبياء.

المرسل: صوت قدِيمْ

المرسل إليه: وجع ثابت!

قَاتل الله السهرَ، استيقظتُ وأنا أسير بخطوات بطيئة كمشاعِري المتأخِرة بِسببك!

المنفية إلى ما أعلم ولا يقربها أحد!، كنتُ أبحثُ عن قِطعة ثلج أمرّرها على جسدي الواهِنْ،

جسدي الذي اشتعل حرارة منك وأنا لستُ بمحمومة..، انتهت الدقيقة الكافية لصهر ثلجه على بشْرتي وأنا أتفكرُ بصوتك!

صوتكَ يأتيني في صباحاتي المُزعجة.، يسْلبني إدراكي..

أتذكر: أسئلتك.. ضحكاتك.. قصصك.. تهكمك.. عصبيتك.. حنانك.. همسك.. قبلاتك.. دلالك..

وأنا الصامتة دونِك... لا حول لي ولا قوة.. أشعُر أني متعبة.. متعبة جداً يا أنتْ!

حسناً.. سأكون أكثر دقة.. لم أصب يوماً بتعب غير (القهر)

نعم: قد تقاعسْتُ إلى الدركِ الأسفل من الوجع فيك!

لا أحد يتخيل ذلك!.. إلى الآن وصدمتي فيك لمْ تكن شيئاً منسياً، صدمتي فيكَ موت بطيء..

هل ألمتك الجملة الأخيرة؟ هذا إن كانت الجملة تعنيك.. أمْ أنها مرت عليكَ مرور الكرام؟..

هل خطيئتي أنيّ أحببتك! هل عقابي كان فيك! هل ارتكبت جرماً يستحق كل مسببته لي من جروح!

أنت: لم تمنحني الخيبة العظيمة وحسبْ، فهذه لا يختلف بها مجنون ولا عاقل..

بل بِقدر ما منحتي من شتات،

أثبتَ أنتْ بجرمك.. عظمُ قدر عينيّ في ذاتيْ.. ووحدك يا أنتْ..

من طوق نحري بعقد الصبرَ.. وألبسني تاجْ الوفاء من ماء الذهب!

شكراً لك كبيرة، شكرا بحق الله .

الرياض

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة