Monday  06/12/2010 Issue 13948

الأثنين 30 ذو الحجة 1431  العدد  13948

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الطبية

 

التشخيص السليم والمنظار أتاحا نسب نجاح تفوق 98 % للارتداد البولي عند الأطفال

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أمراض الكلى عند الأطفال من جراء الارتداد البولي المثاني الحالبي هن من المسببات التي تؤدي إلى الفشل الكلوي المزمن، والذي يتطور إلى قصور كلوي متقدم عند الأطفال وكذلك عند البالغين سن الرشد، ويؤدي بنسبة 20% إلى مرض ارتفاع ضغط الدم عند هؤلاء الأطفال وكذلك عند البالغين سن الرشد، حيث إن المسبب المرضي لداء الكلى الارتدادي هو الارتداد المثاني الحالبي والكلوي للبول الملوث بالجراثيم ومن جراء ذلك تنشأ الندبات الكلوية، وهذه تؤدي إلى القصور في الوظائف الكلوية نتيجة لذلك.

الالتهاب المثاني البولي يساهم في حدوث المرض

يوجد عدة عوامل مرضية قد تكون المسؤولة عن حدوث الرجوع البولي من المثانة إلى الحالب أو إلى الحويض الكلوي، وأهمها الالتهاب البولي الجرثومي في المثانة والذي بدوره يؤدي إلى تكوّن ندبات في المثانة وتصلّب في منفذ الحالب في الجزء العضلي المثاني المسؤول على ميكانيكية إغلاق المنفذ الحالبي في المثانة، حيث إن هذا التصلب في هذا الجزء من الحالب يؤثر على قابلية الإغلاق ويسبب الارتداد البولي.

عوامل خلقية تسبب الارتداد البولي

كما يوجد منها العوامل الخلقية كفتحة الحالب المنتقلة أو حدوث خلل في تكون ونشوء مثلث المثانة (TRIGONE) أو نقص في ميلان أو طول جزء الحالب المثاني العضلي، كما ان هناك عوامل تتمثل في الأمراض العصبية للمثانة أو للجزء الأسفل من الحالب.

تغيّرات مرضية

وهناك تغيرات مرضية ثانوية: منها تضيّق أو تصلّب في العنق المثاني أو شريط أوسطي في عنق المثانة أو صمام في الإحليل الخلفي أو تضيّق ندبي في الإحليل، نتيجة مضاعفات جراحية كجرح جزئي للحالب المثاني أو جرح في فوهة الحالب بعد عملية قلع التكيس الخلقي الحالبي.

ضرورة معرفة السبب الحقيقي قبل العلاج

قبل البدء بأي علاج لهذا المرض إن كان تقليدياً أو جراحياً، فإن تشخيص الخلل أو سبب الارتداد يجب أن يتم بصورة كاملة وطرق التشخيص تكون بتصوير الكلية والحالب والمثانة بواسطة الموجات فوق الصوتية والدوبلر الملون وتصوير الكليتين والحالب بالأشعة السينية الملونة وفحص المثانة والإحليل بالمنظار وتصوير للحالب بواسطة الأشعة السينية الملونة وقياس الضغط الديناميكي للمثانة وإجراء الأشعة السينية والديناميكية التلفزيونية الملونة للمثانة خلال التفريغ، مع قياس كمية البول المتبقي في المثانة بعد التفريغ.

أحدث تقنيات التشخيص

ومن التشخيصات الحديثة المهمة لنجاح العلاج هو الفلورسكوبي لحركة الحالب (FLOURSCOPYOF URETERAL PERISTALTIS) وتصوير الكلية ب(DMSA.RENAL SCAN)

العلاج الجراحي بعد الدوائي

العلاج يكون في المرحلة الأولى هدفه التخلص من الأسباب المؤدية لهذا المرض حيث كان في السابق كل ارتداد للحالب يختفي أو يتحسن بالعلاج الدوائي، وكان اختفاء الارتداد بعد أن أقيمت عملية بسيطة بواسطة المنظار ولمدة خمس دقائق فقط، وذلك بعد التخلص من تضيّق في العنق المثاني. فإذا لم يختف بعد هذا الإجراء فإن الجراحة هي العلاج الوحيد، حيث إن عدم إجراء ذلك له عواقبه على الحالب والكليتين.

نسب نجاح عالية والطفل يغادر المستشفى في نفس اليوم

أما العلاج الحديث للارتداد البولي فإنه قد تطور وأصبح أسهل كما يستغرق وقتاً أقل وبنسبة نجاح ما بين 92-98%، ويستطيع الطفل المريض أن يغادر المستشفى في نفس اليوم بعد إجراء العملية، وهذا العلاج الجديد يتم بواسطة المنظار وبدون جراحة، حيث يتم فيها حقن منفذ الحالب في المثانة بمادة تدعى (الميكروبلاست)، وهذه المادة لا تسبب أي مضاعفات ومؤكدة طبياً «وبحثياً» منذ عشرات السنين في أوروبا، حيث تبقى هذه المادة في جسم الطفل ولا حاجة لإزالتها، وأحياناً قد يحتاج الطفل إلى حقنه مرة ثانية بعد عملية الحقن الأولى.

د. جهاد أبو دية - استشاري جراحة الأطفال الحاصل على الزمالة البريطانية - مستشفى د. سليمان الحبيب بالريان

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة