Tuesday  07/12/2010 Issue 13949

الثلاثاء 1 محرم 1432  العدد  13949

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

           

حركة دؤوبة متسارعة يعيشها الفن التشكيلي السعودي، مردها مجموعة النشاطات التي يشهدها الداخل والخارج ولعل الخارج أهم لعدة أسباب:

أولها خروج النشاطات التشكيلية برعاية مؤسسات وجهات خاصة بعد أن كان ذلك مقصورا على الجهات الحكومية وهنا أستعيد الدور الكبير الذي قامت به الرئاسة العامة لرعاية الشباب في تحركها بأسابيع ثقافية سعودية وبمشاركات إقليمية وعربية ودولية مع انتداب أو ترشيح فنانين للمشاركة فيها أو حضورها، والدور استمر مع وزارة الثقافة والإعلام التي هيأت الفرص لمشاركات خارجية بجانب دورها المباشر في ذلك عن طريق وكالة الوزارة للعلاقات الدولية، والدور هنا اتجه إلى عدة قنوات حكومية وخاصة بينها من خصص ميزانيات لأنشطة سنوية أو دورية مرسومة كجمعية الثقافة والفنون بفروعها المختلفة أو من خلال المسابقات التي شهدتها الساحة متفرقة وأحيانا متباعدة، نستعيد الدور الريادي للخطوط الجوية العربية السعودية ومع ذلك توقفت، هناك مسابقة السفير التي تنظمها وزارة الخارجية وهي المسابقة التي رصدت مبالغ كبيرة لجوائزها، ومسابقة باحة الفنون التي لا أعرف إلى أين أنهت دورتها الأخيرة التي قاربت الثلاث سنوات ولم تزل أعمال الفنانين رهينة مقر المسابقة في الباحة وكانت النية تتجه إلى البحرين لإقامتها، وأتذكر أن من بين محكمي المسابقة في الدورة الأسبق الفنان البحريني الراحل الدكتور أحمد باقر، وهي مناسبة للرفع إلى سمو الأمير فيصل بن محمد بن سعود الذي أسس لهذه الجائزة ودعمها ورعاها، الفنانون المتقدمون لباحة الفنون لم يستطيعوا الوصول إلى ما يحقق إعادة أعمالهم أو الإبلاغ عن النية بتنظيم المسابقة وتحديد موعد لإقامة دورتها الجديدة.

جهات عدة تتجه إلى الفن التشكيلي بإقامة المعارض تتفاوت من جهة إلى أخرى ومن عام إلى عام فالمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية بعد أن كان التشكيل جزءا بارزا في المهرجان بالجداريات والمحاضرات والندوات بالإضافة إلى المعرض والمطبوعات أصبح التشكيل الآن أكثر هامشية وأقل مستوى وحيوية حتى قاعة العرض التي كان تستقبل الأعمال الفنية في أرض المهرجان لم تعد لذاك الغرض.القاعات الخاصة تتنافس على استضافة وتنظيم معارض الفنانين السعوديين والعرب في جدة والرياض على الأخص، واقل كثيرا في المنطقة الشرقية ولعل بعض المعارض المتخصصة كلوحة لكل بيت هدف إلى البيع أكثر من أي شيء آخر وما يدلل على ذلك هو أن جهة التنظيم أكثر ما تحرص على من تُباع أعمالهم أو لها صفة الجذب أكثر من الحرص على الفن ذاته ومع ذلك صارت الفرصة متاحة لعدد يمكن أن يقلل من مستوى المعرض فالعدد الكبير يخلق إشكال العرض بتراص الأعمال وزحمتها، واستعيد بالمقابل الفكرة التي أطلقتها المنصورية للثقافة والإبداع واستلهم منها اتيليه جدة معرضه عندما حرصت المنصورية على أن تعرض في معظم قاعات جدة وبطريقة احترافية سعت لتقديم مهرجان فني متميز ذلك عام 2000م. في المنطقة الشرقية ليس هناك أكثر من حيوية جماعة الفن التشكيلي في القطيف وقاعتها التابعة لنادي الفنون وبعض المراكز التي توجهت للمادة أكثر من أي شئ آخر، هذه المادة التي طغت على الدورات التدريبية التي لا تقدم في الغالب أي مستوى أو موهبة إلا ما ندر.

الوضع الخارجي للفن التشكيلي السعودي أسعدتنا فيه خطوتان الأولى هي حافة الصحراء التي تتحرك من بريطانيا ويقودها بعض الفنانين الشباب مع منسقين أجانب أما الأخرى فهي (نبط) التي انطلقت من الصين قبل فترة قصيرة مع تكرار بعض الأسماء وبرعاية ارامكو السعودية تقودها السيدة لولوة الحمود والواقع في هاتين الجهتين جاء الاختيار كما يحصل في عدد من المناسبات ليس بالتقييم أو المستويات إنما بأمور لا أعرفها، أضيف إلى حضورنا الخارجي الهام المشاركة في ارت دبي عن طريق إثر التي يمتلكها مستثمرون في الواجهة منهم رجل الأعمال حمزة صيرفي هؤلاء يخدمون في هذه المرحلة على الأقل الفنانين بتقديمهم في مثل تلك المناسبة، هناك أيضا فن أبوظبي الذي علمت من البعض بمشاركة سعودية في دورته الأخيرة بأعمال شبابية لمعرض (لام) وأسسته منذ شهور السيدة لمياء الراشد. لا شك أن هذا التحرك وهذه الحيوية في الداخل أو الخارج يدعو إلى مزيد من التفاؤل والفرح خاصة مع ظهور قاعات ومؤسسات فن جديدة.





solimanart@gmail.com
 

وميض
حيوية
عبدالرحمن السليمان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة