Tuesday  07/12/2010 Issue 13949

الثلاثاء 1 محرم 1432  العدد  13949

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

خادم الحرمين الشريفين حامل راية السلام
د. ناصر بن عبدالله الخرعان

رجوع

 

(هذه أيدينا ممدودة لكم ليصافح الوعي راحتها، فنعمل سوياً من أجل أمن ووحدة واستقرار أرض وشعب العراق الشقيق).

بهذه العبارات المملوءة دفئاً وحناناً ومحبة أطلق الملك عبد الله نداءه الميمون للإخوة العراقيين لكي يصلوا إلى حل يتفقون عليه جميعاً، ويخدم مصلحة العراق، وهذا لا يستغرب من خادم الحرمين الشريفين صاحب القلب الكبير، وصاحب المبادرات التي تضع البلسم على الجراحات التي تطرأ على جسد الأمة العربية، فصاحب هذه المبادرة سعي ويسعى دائماً إلى الإصلاح بين الأمة العربية والإسلامية بقلب صادق ووجدان حاضر، وسعي المحب للخير والتسامح والوئام، فقد كان يرقب عن كثب ما يجري على أرض العراق، وحينما رأى أن الأزمة تفاقمت وبات العراق على شفير هوة عميقة تدخّل في الوقت المناسب، ليخرج العراق الشقيق من مغبّة خلافات، وأزمات طغت على ساحاته، وكادت أن تعصف به.

إن هذه المبادرة السامية ستكون بإذن الله منعطفاً مهماً في تاريخ العراق، وتاريخ الأمة العربية، ولا سيما وأن الملك عبد الله قد كانت له مبادرات كثيرة، لا تخفى على الجميع منذ أن كان ولياً للعهد، ومن أبرزها (مبادرة السلام العربية)، وصُلح الطائف الذي جمع الإخوة اللبنانيين، وعقد الصلح بن الإخوة الفلسطينيين، وهذه المبادرة، وغير ذلك كثير!!

ولعل هذه الفرصة التي أتيحت للإخوة العراقيين تستثمر لتضميد الجراح، وتصفية النفوس، وتوحيد الصف والكلمة بين العراقيين أنفسهم، فما المملكة إلا وسيط بين هؤلاء لتوحيد كلمتهم، وإبعاد حب الذات والسعي في يد واحدة في سبيل بقاء وطن!! فقد أحاطت بالشعب العراقي أشباح الحروب وأيد تكالبت عليهم من كل صوب لتفتك بالعراق وتزيد من الشقة بينهم!!

ولكن يقيض الله سبحانه لهم أمثال ملك القلوب الملك عبد الله لكي يدعوهم للتسامح فيما بينهم، ونبذ الخلافات وإبعادها، والعمل على التقارب والتلاحم، لإنقاذ العراق وبقائه بكامل وحدته وحريته وإبائه.

فما الخلافات والنزاعات إلا عوارض تأتي بين الأفراد، ولكن سرعان ما تتلاشى إذا حكّموا عقولهم، وجعلوا المصلحة العليا فوق مصالحهم!! وما المشكلات التي تقبع وتؤرق العراق وأمنه والعراقيين إلا تضع كابوساً مخيفاً على مستقبل دولة وسيادتها، وإتلاف مقدراتها؛ وما يطولها قد يمتد إلى دول مجاورة لها!! لكن بالحكمة والروية والمساعي الحميدة والصادقة، والنوايا الحسنة تواجه مثل تلك المشكلات التي باتت تهدد شعوباً كانت في يوم من الأيام تعيش في رغد من العيش وأمن واطمئنان.

تلكم هي دعوة خادم الحرمين الشريفين حامل راية السلام والوئام، فما هي إلا دعوة بطل، وما هي إلا ثقة زعيم!!

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة