Tuesday  07/12/2010 Issue 13949

الثلاثاء 1 محرم 1432  العدد  13949

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

إلى الكاتب د. عبدالعزيز السماري:
)لماذا عدت إلى (الأرشيف) وأشرت إلى أخطاء (الهيئة ؟

رجوع

 

تعقيباً على مقال الأخ عبدالعزيز السماري والذي كان بعنوان (الهيئة سيرة مجتمع) أقول: إن الهيئة ليست كما يعتقد الأخ عبدالعزيز بأنها تريد إزالة الإثم من على وجه الأرض وأنها تريدنا ملائكة أبداً .. هي تريد الاصلاح ما تستطيع ومن غير البديهي ولا المنطقي أصلاً أن يكون هدفها جعل المجتمع كالملائكة ولا خطأ فيه لأن ذلك شيء مستحيل أصلاً ولا يمكن لأي شخص أياً كان.. فالهيئة تريد إصلاحاً ما استطاعت وأمراً بالمعروف ما استطاعت ونهياً عن المنكرات ما استطاعت وقد حققت بذلك أدواراً إيجابية كثيرة وكبيرة يشهد بها المنصفون غير أننا لا ننكر أنها تخطئ أحياناً بتقديرات وتخطئ بتحقيقات أحيان أخرى لكنها كالجهات الأخرى وكالبشر الآخرين خطاءة ومعرضة للخطأ وتحتاج للنقد الهادف البناء لا الذي يجرح ويزيد الجرح عمقاً ويأتي بأمور لايعلم مدى خفائها بل ولم تذكر في هذا الوقت بالتحديد مثل قولك «هناك ذكريات لا ينساها المضطهدون ومحاها التاريخ للهيئة»، فأقول أتمنى يا أخي أن يكون القول مثمناً أو على الأقل محترماً لعقول القراء، فكيف بالله عليك تناقض نفسك بنفسك في مقال واحد وكلام واحد فتقول: (كان يتصف عمل الهيئة بأنه يتسم بالرأفة وكان اجتماعياً)، ثم تعارض لتقول (هناك ذكريات محفورة في أذهان المضطهدين)، ثم بالله عليك هلا أتيت بمضطهد يأتي بأدلة وشهود على ما قلت لكي نصدقه وحتى لو افترضنا جدلاً ماكان وأنه فعلاً كانت هناك ممارسات فهي ليست ببعيدة عن أخطاء أضخم وأكثر من أن تعد حقاً بشهادة الجميع ليست بشهادة فئة صغيرة من الناس وللأسف لم تتطرق إليها كما تطرقت لهذه الأخطاء التي مضى عليها الزمن وكانت أخطاء على الأرجح قليلة أو صدامات كانت وانتهت.. أما عن تقسيم المجتمع فكانت الهيئة هي أكثر ولازالت هي أكثر من يعارض تقسيم المجتمع بملتزم وغير ملتزم وكانت في السابق باعتقادي أقوى بكثير من الحالي في إيصال هذه الفكرة فهل ياترى عارضت نفسها في فترة السبعينات والثمانينات ومن ثم تراجعت ورجعت لماكانت عليه قبلها في غضون 20 سنة أم ما هو قصدك بالضبط من إيضاح مثل هذه الأمور.. ثم أتساءل بحق مالمصلحة بالله عليك من إثارة الفوضى وتنفير الناس على جهة إصلاحية في المجتمع بشهادة عقلاء ومنصفين.. هلا ترى مثل ما أرى أنه من الأفضل الالتفات حالياً للإصلاح الإداري ولإصلاح المشروعات المتعثرة ومشاكل المجتمع الكثيرة الحالية وهلا تغاضيت عن السابق لأننا لسنا بحاجة لأرشيف يذكر لنا عتبات قافلة تسير في درب العطاء والإصلاح كما تسير قوافل أخرى في مسارات تصب في مكان واحد وهدفها هو الوصول لمقصد واحد ألا وهو مصلحة الوطن والمواطن كل فيما يخصه.. أما عن أن الناس أصبحت لهم قوة على الهيئة فأعتقد أن هذا يعد تعزيزاً للناس الذين يتمردون على عناصر جهة حكومية وبذلك أنت تتيح لهم الفرصة لكي يعملوا مابدا لهم ناسياً أو متناسياً غافلاً أو متغافلاً عن أننا نعيش في بلد منظم وسائر على خطوات وفي درب النجاح لا يريد فوضى أو تعديا على أعضاء جهات حكومية لأن الطريقة النظامية لمواجهة هؤلاء هو التبليغ عن القطاع الأمني المختص لامواجهتهم وإن كان وبرؤيتي أنها كانت أخطاء فردية ضخمها أناس وإن كان هناك اعتداء على عرض فهو سوء تقدير وخطأ إنسان يعاقب فاعله لكن بقدره ومن جهة الاختصاص لامن أي مواطن. لأن ذلك يعتبر تساهلاً بالنظام وإخلالاً واضحاً به ونشراً للفوضى من هنا وهناك في بلد تميز عن بلدان العالم أجمع بهدوئه وأمنه مقارنة بالدول الأخرى..

أخيراً ليس آخراً أتمنى من أخي الكاتب عبدالعزيز السماري أن يكتب ما يخدم دينه ووطنه فالمطلوب منه ومن غيره من الكتاب الكثير لخدمة دينهم ووطنهم لا لمحاربة جهة تمثل دينهم وتمثل وطنهم وجلب الأخطاء من الأرشيف وتذكير الناس بها سواء من المضطهدين على حد تعبيره أو من غير المضطهدين..

عبدالعزيز محمد العثمان -الرياض

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة