Tuesday  07/12/2010 Issue 13949

الثلاثاء 1 محرم 1432  العدد  13949

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

تعقيباً على فوزية أبو خالد:
لماذا تم تغييب رأي «العامة»؟

رجوع

 

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة سلمه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. تحية وبعد:

فتعقيباً على ما ورد في مقال الكاتبة الفاضلة فوزية أبو خالد في العدد 13943 والذي تناولت فيه موضوع اتجاهات الرأي العام أود التعقيب بالقول إن قياسات اتجاهات الرأي العام للمجتمع تعد مؤشرا ذا دلالة صحية ومؤشرا على تنامي الحس الوطني وفاعلية المشاركة في الرأي من هنا فإن تغييب مثل هذا الأمر يعد من أكبر عوائق تنامي الحوار وصلابة أرضيته في مقابلة المشكلات سواء الآنية أو المؤقتة العابرة أو حتى في التحسب من ظهور مشاكل مستقبلية وهذا مرده افتقاد المجتمع السعودي إلى ثقافة عامة بأهمية إعطاء الرأي الصحيح والمشاركة في خلق مساهمات فاعلة في جانب الرأي والتفاعل مع القضايا الفكرية والبنائية، كما أن قياس الرأي العام واتجاهاته بشكل عشوائي وغير منظم ومنسق يقلل من فرص الاستفادة من النتائج، ورد في المقال (وقد كان إنشاء مركز الحوار الوطني في بداية الألفية الثالثة كمظلة رسمية لا يزال من المأمول أن تتكامل مع تكوينات أهلية مماثلة إيذاناً بخلق أرضية اجتماعية يطرح فيها تعدد الآراء)، أعتقد أن مركز الحوار الوطني لا يمثل قياساً لاتجاهات الرأي العام للعامة بقدر ما هو قياس لتجربة دمج متعلمين وطلاب في الحوار أكثر من كونه قياساً لاتجاهات فضلاً عن أنه مستوى أعلى من قياس رأي العامة، وقد ورد في ثنايا المقال قول الكاتبة: (لم تستطع إلى الآن حل إشكالية المصطلح لأعلى مستوى معرفي من ناحية تحديد ما يعنيه كل مصطلح من تلك المصطلحات معرفياً ولا على مستوى اجتماعي في تحديد ما تعنيه هذه المصطلحات في البيئة السعودية سواء في أشكال تعبير كل منها عن نفسه أو في فَهْم المجتمع لمعناها وموقف المجتمع منها على ما بين ذلك من فجوات وما فيه من غموض أو التباس أو سوء فَهْم عفوي أو قصدي).

إن وجود خلل في العلاقة بين قياس الاتجاهات العامة والرأي الفكري للعلماء والمفكرين وأرباب العمل الإعلامي كل بما يحمل من صفة يعود إلى تغييب رأي العامة والتأخر في بدء قياس الاتجاهات والوقوف على نتائجه، الأمر الذي أوجد أخدوداً من التقاطعات بين التوجهات المجتمعية الفكرية كل بمسماه وبين واقع الحال للعامة والمجرد بما يكتنفه من تساؤلات، والإشكال هنا أن هناك مطالبة بقياسات متمعنة ومفيدة للمجتمع سواء على مستوى القرار أو صنعه أو اتخاذه استناداً إلى نتائج عميقة ولكن في ذات الوقت لم يظهر على الساحة ما يدعم ذلك.

محمد بن سعود الزويد - جامعة الإمام بالرياض - وكالة الدراسات والتطوير

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة