Tuesday  07/12/2010 Issue 13949

الثلاثاء 1 محرم 1432  العدد  13949

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

           

خاض فريق الهلال الكروي الأولمبي حتى الآن 7 مباريات في دوري الأمير فيصل بن فهد، لم يجمع منها سوى 6 نقاط فقط من أصل 21 نقطة بعد أن حقق فوزا واحدا على القادسية وتعادل 3 مرات مع نجران والرائد والفتح وخسر 3 مرات من الاتفاق والحزم وأخيرا الأهلي.. أي أن ما خسره من النقاط يفوق ما جمعه ب (ضعفين ونصف !!) وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ الهلال.

والمتابع لمشوار الأولمبي الأزرق وما يقدمه في هذه المسابقة يلحظ بوضوح تام إن الفريق لا يمكن له بوضعه الحالي أن ينافس بل لا يمكن له تقديم شيء لأنه يعاني من فقد هويته وشخصيته.. يعاني من عدم استقرار.. يعاني من قلة الاهتمام، وأعني هنا الاهتمام الإداري.

روح انهزامية.. مستوى متدن.. انعدام للحماس والقتالية !!..

لم يعتمد مدربه على تشكيل ثابت، بل إنه لم يلعب مباراتين بذات التشكيل..أسماء تشارك وأخرى تغيب وثالثة تستبعد حتى أصبح الفريق (حقل تجارب)..

لم يشارك مع الفريق في مبارياته السابقة مجموعة من لاعبي الفريق الأول الذين تؤهلهم أعمارهم للمشاركة أمثال نواف العابد وسلمان الفرج وعبد الله الدوسري - هذا الأخير شارك في مباراة واحدة فقط - بل تم سحب النجمين عبد الله السديري وفهد الجهني وضمهما لمعسكر الفريق الأول في قطر ليغيبا عن بعض المباريات، وبات الاعتماد كثيرا على من تم استقطابهم مؤخرا من فرق الحواري لدرجة أن أحدهم وقّع في الكشوفات وبعد 48 ساعة شارك أساسيا !!.

لم يحظ الفريق في مبارياته السبع الماضية والتي كان آخرها عصر الأحد أمام الأهلي بأي حضور إداري رسمي من مسؤولي النادي فقد غاب جميع أعضاء الإدارة عن الحضور والمتابعة بعكس الأندية الأخرى التي تشهد مبارياتها حضورا إداريا مكثفا.

خسارة من الاتفاق وأخرى من الحزم في الرياض وهو الفريق الذي كان قد (خسر) جميع مبارياته التي خاضها في المسابقة، وخسارة ثالثة من الأهلي، وتعادل مع نجران والرائد والفتح !! إذا ماذا سيفعل أمام الفرق القوية وخصوصا الشباب والاتحاد ؟!.. وماذا سيفعل أمام المنافس التقليدي (المتكامل) ؟! وماذا سيفعل حينما يلعب مزيدا من المباريات خارج أرضه ؟!!

ربما لن تكون المستويات والنتائج المخجلة التي يقدمها اولمبي الهلال مستغربة في ظل الإحباط الذي يعاني منه الفريق، ولكم أن تتخيلوا إن الإدارة تطلب من أعضاء الفريق حزم حقائبهم ونقل أمتعتهم لأداء التدريبات في ملعب نادي الرياض (المستأجر) لأن ملعب الأمير سلمان بن عبد العزيز بمقر النادي سيخضع للصيانة وترقيع زراعته.. ليفاجأ الجميع بأن الصيانة (تؤجل) وتفتح أبواب الملعب لفريق نادي الرائد ليؤدي تدريباته عليه !!

حينما ذكرت (الهلال) هنا فلأن هذا النادي العملاق عوّد جماهيره ومحبيه على أن يكون منافسا قويا وعنيدا، ولا يشارك في أي مناسبة كروية إلا بهدف انتزاع كأسها لا أن يكون (محطة استراحة) للتزود بالنقاط من فرق كانت إلى وقت قريب تحتفل لمجرد خسارتها بفارق هدف أو هدفين من الهلال وتعتبر ذلك انتصارا لها !!.

إن المعنيين بأمر الهلال مطالبون وبشدة من قبل جماهير النادي التي تشكل السواد الأعظم من الشعب السعودي بالالتفات ولو يسيرا لفريق المستقبل ودعمه معنويا على أقل تقدير حفاظا على سمعة وتاريخ هذا النادي العملاق قبل أن تتلطخ أكثر بسبب ما يقدمه من مستويات ونتائج في دوري الأمير فيصل.

لاعبون صغار بمستوى عبد الله الغامدي وشافي الدوسري ورضوان الموسى وسلطان البيشي وبندر البيشي ومحمد القرني ومبارك البيشي وعبد العزيز السويلم وسليمان العبدالله وآخرين، هم مستقبل الهلال وأمله وسيأتي يوم يرتدون فيه قميص الفريق الأول فمن الأجدر الاهتمام بهم وتذليل العقبات التي تواجههم بدلا من تركهم يلعبون مباريات رسمية وكأنها ودية أو لمجرد تأدية واجب، وكأن تاريخ وسمعة الهلال أصبحا غير مهمين !.

قبل 6 أشهر ونصف الشهر وتحديدا يوم الخميس 13 من جمادى الثاني الماضي كتبت هنا في (الجزيرة) خبرا عن عزم سمو الأمير بندر بن محمد نائب رئيس هيئة أعضاء شرف الهلال والمشرف العام على قاعدته الكروية عقد اجتماع هام بسمو رئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد للتباحث حول إمكانية ضم الفريق الأولمبي تحت مظلة إدارة القطاعات السنية، ويومها انقسم محبو الهلال إلى قسمين.. منهم من فرح كثيرا وأيد مبادرة سمو الأمير بندر كونه خبيرا في الفئات السنية وأكثر من 90% من عناصر الفريق الأولمبي من خريجي القاعدة الزرقاء في السنتين الأخيرتين، ومنهم - أي محبي الهلال - من طالب بأن يكون الأولمبي تحت مظلة الإدارة على اعتبار أنه رديف ومساند للفريق الأول.. فلم يحدث هذا ولا ذاك وأصبح فريقا مشتتا ينطبق عليه المثل الشهير ((لم يذق عنب اليمن ولا بلح الشام)) !!.

باختصار.. الفريق الأولمبي في الهلال بحاجة ماسة إلى التفاتة قوية ولفتة حانية وشيء من الاهتمام من قبل مسؤولي النادي قبل أن يفوت الأوان فما زال في الوقت متسع.

 

أولمبي الهلال.. ضحية من ؟!
طارق العبودي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة