Wednesday  08/12/2010 Issue 13950

الاربعاء 02 محرم 1432  العدد  13950

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

تابعت بدقة سير انتخابات مجلس الشعب المصري، أحب خفة دم المصريين وسرعة بديهتهم في التقاط النكتة.

نظام الكوتة النسائية الذي اعتمدته مصر لدعم تمثيل المرأة وزيادة فرصتها، كنت أشعر قبل سنوات أن ذلك فيه استشعار بضعف المرأة وعدم قدرتها على المنافسة لكنني اليوم ومع هذا البطء الشديد في اقتناع المجتمع بقدرة المرأة على تمثيل الشعب أو تولي مراكز هامة أجد أن التدخل عبر القرار السياسي لضمان فوز المرأة بفرصة المشاركة وتمثيل بنات جنسها هو الحل طالما أن التوصيف الذهني الماثل عن النساء في المجتمعات العربية بأنها فئة أو أقلية.

الزميل يوسف المحيميد كتب يوم أمس الأول في زاويته الناجحة (نزهات) أن قطر حققت ما حققت بعزم الرجال! ومن الواضح أن الزميل همّش دور الشيخة موزة وتناساه تماماً ولم يعتد بجهودها وما بذلته، لأن النجاح والعزم في المخيلة الذكورية هو دائماً للرجل. ويوسف ليس بمنجى عن ذلك!!

القرار السياسي في قطر جعل الشيخة موزة تعكس صورة مريحة عن نظرة المجتمع القطري للمرأة ومن ثم زادت فرص تفوق قطر المتمثلة في ملاعبها وفنادقها وبرامج الأمن التي عرضتها. الأكيد أن الشيخة موزة طمأنت العالم تجاه الصحة النفسية التي يتمتع بها الشعب القطري تجاه المرأة.

في مصر الحالة ليست مطمئنة فبعض المرشحات يعرضن صوراً لهن تارة بالحجاب وتارة من غيره!!. لأن المعايير الشكلية تمثل قلقاً كبيراً لدى بعض المجتمعات العربية، كما أن الانتخاب يُبنى على الانتساب للأحزاب بدلاً من تركيز المنتخب على برنامج المرشح ومدى صدقيته وقدرته على الإصلاح بغض النظر عن انتمائه الحزبي، لكن هذا لا يتم أيضاً.

(قلت حاجة أنا) عبارة ترمز لأحد الأحزاب المصرية تحوّلت إلى لزمة في المجتمع المصري وصعدت إلى يافطات المرشحين وخلقت مع غيرها جواً من المرح، لكن آلاف الأسئلة المشروعة تحتاج لإجابة، أهمها أليس التعيين كان سيختصر الكثير من المعاناة والمصروفات وسيحمي السمعة ويحقن كثيراً من الصراعات التي آلت في النهاية إلى نتيجة معروفة سلفاً.

قلت حاجة أنا؟!

 

نهارات أخرى
قلت حاجة أنا؟
فاطمة العتيبي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة