Wednesday  08/12/2010 Issue 13950

الاربعاء 02 محرم 1432  العدد  13950

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

           

بمجرد إعلان المشاركة بالمنتخب السعودي الذي لعب ببطولة الخليج ارتفعت أصوات المشككين عادة تندّد بسوء اختيار المدرب لتلك القائمة.. وتساءلت عن مسببات إبعاد النجوم الكبار كالقحطاني وهزازي وكريري ووليد عبد الله وأبناء عطيف!

والحمد لله كثيراً أن المطالبة لم تشمل قدامى النجوم أمثال العويران والثنيان وماجد عبد الله!!

قائمة اليمن.. من وجهة نظري كانت مثالية إلى أبعد الحدود باستثناء الزج باللاعب المخضرم صالح بشير الغائب عن تمثيل فريقه!!

كان من الممكن الفوز بالمباراة الختامية.. وأقولها (لو) وللأسف.. لأنها من عمل الشيطان.. لو بادر بيسيرو بإشراك مهاجم آخر مسانداً لمهند عسيري!

ولكن.. هذه كرة القدم.. تبقى مجرد فوز أو خسارة.. وخسارة البطولة ليست نهاية المطاف.. وهي لم تكن وقفاً لأي منتخب!

منتخبنا لم يخرج خاسراً.. فالمكسب كان كبيراً.. وبعيداً عن العاطفة.. كم لاعباً قدمته بطولة اليمن لتمثيل منتخبنا في استحقاقه القادم بعد شهر في كأس آسيا.. ما أكثرهم.. ولن أطرح اسماً معيناً.. هؤلاء يستحقون عن جدارة (إحلالهم) بديلاً لمجموعة من أفراد المنتخب الأول.. وكما قال ياسر القحطاني في حديث له بقناة الدوري والكأس بعد مباراة الكويت بأن نجوم خليجي اليمن من المنتخب السعودي سيرفعون مسألة التنافس والفوز بجدارة الاختيار مع لاعبي المنتخب الأول..

و.. سامحونا!!

زيورخ السويسرية (واقفة) في سوق (واقف)

بالتمام والكمال.. كانت عقارب الساعة السويسرية المشهود لها بدقتها في حساب الوقت تشير للسابعة إلا ربعاً (6.45) من مساء يوم الخميس الفائت..

كنت حينئذ ضمن حشد جماهيري كبير من مختلف الجنسيات وقوفاً في سوق (واقف) الشهير بالعاصمة القطرية.. دوحة الخير والمحبة.. نترقب اللحظة الحاسمة.. والتاريخية (كلنا قطر).

يكشف جوزيف بلاتر ظرف الدولة المستضيفة لكأس العام 2022م.. يرفع الورقة للأعلى.. الكل يتساءل من ستكون الدولة سعيدة الحظ التي لن تنام فرحاً وسترقص طرباً ليلة الجمعة.. وأحلى الليالي تراها ليلة الجمعة.. واحدة من أجمل أغنيات الراحل طلال مداح!

إنها أمريكا الدولة العظمى!!

لا.. وألف لا.. إنها دولة صغيرة في مساحتها وتعداد سكانها.. ومن ثلاثة حروف سطَّرت اسمها بماء الذهب.. قطر الخليج.. الجوهرة والدرة التي حوّلت الحلم إلى واقع وحقيقة.. ودخلت التاريخ من أوسع أبوابه.. وكان الإنجاز والإعجاز بقدرة السواعد الشابة الفتية بقيادة فارس قطر والعرب الشيخ محمد بن حمد عرّاب الملف العنابي الذي نجح بكل اقتدار في استمالة أصوات الترشيح بجدارة لقطر الأمل والشباب والطموح والإرادة.. والتأكيد بأن الرياضة لا تعترف بالصغير والكبير وفوارق التاريخ والجغرافيا وغير ذلك من مسائل متعددة.. كان العدل والإنصاف حاضراً وبقوة لترجيح كفة الطموح القطري!

في سوق واقف.. وبالمناسبة فإن من يزور قطر.. ولا (يقف) في ذلك السوق.. فإن زيارته تبقى غير مكتملة.. ومن ثم أنصحه بالعودة والتجول في أرجاء سوق واقف!!

مشهد الحضور لا يمكن تخيله وحتى تصوره.. فقد تحوّل بمجرد الإعلان عن اسم قطر إلى لوحة فنية رائعة.

كل ما دققت النظر فيها ازدادت جمالاً!!

قالوا.. الله يا عمري قطر!

والكل يشهد على الإنجاز والإعجاز القطري..

نسأل الله الكريم أن يتمتع الجميع بالصحة والعافية ومشاهدة مونديال قطر العالمي!

و.. سامحونا!!

كأس الخليج لليمن!

من القلب.. شكراً.. وحدها كلمة لا تكفي لتقديمها للإخوة الأشقاء في اليمن السعيد.. فالحق كل الحق أن البطولة الخليجية التي سبقت انطلاقتها موجة عارمة من مشاعر القلق والخوف على مسألة خروجها إلى بر الأمان..

** كان هاجس الأمن حاضراً بقوة.. خاصة وقد سارعت وكالات الأنباء الأجنبية في بث أخبار كاذبة تتضمن معلومات خاطئة حول استضافة اليمن للبطولة.. وللأسف أن هناك من بادر في تصديقها ومن ثم العمل على إشاعة عدم إقامتها بالتأجيل أو ترحيلها لدولة أخرى! لكن اليمن حكومةً وشعباً عمل أكثر مما في وسعه.. وبذل من إمكانات عالية وجهود كبيرة على التصدي بقوة لكل المساعي الرامية إلى إفشال تنظيم اليمن للبطولة.. وقد سعى منذ البداية لتوجيه رسائل (تطمين) للجميع بأن اليمن سيكون قادراً على الترحيب بإخوته الأشقاء والحرص على سلامتهم مع أطيب التمنيات بإقامة سعيدة في وطن اليمن السعيد!

وعندما عزفت الجماهير الخليجية من التوجه لعدن وأبين.. ولم تنطلق من تلك العواصم من إرسال الطائرات التي تقل روابط المشجعين.. ومع خروج منتخب اليمن من الدور الأول كان الجمهور اليمني بكافة شرائحه حاضراً بقوة في مدرجات المباريات وسط منظر غير معتاد ومسبوق.. يمارس حقوقه في تشجيع الأشقاء من دون إساءة للغير.. وقد برزت لوحات فنية في غاية الروعة حتى إن أبرز فنان تشكيلي عالمي سيكون عاجزاً عن رصد الملحمة الجماهيرية اليمنية التي اعتبرت أول (ظاهرة) تحدث في كل دورات الخليج العشرين، فالعائلة اليمنية التي شاهدتها في النهائي الخليجي حملت العلمين السعودي والكويتي معاً من دون إساءة طرف للآخر! ولم تكن اللجنة المنظمة للبطولة قد قرّرت في أي مباراة الإعلان عن إقامة حواجز وفواصل بين المشجعين.. كما كان يحدث في بطولات سابقة!

كأس الخليج التي ذهبت للأزرق الكويتي.. يستحقها كل مشجع يمني نظير مساندته كافة المنتخبات وتحليه بالروح الرياضية.

حقيقة (أخجلنا) الجمهور اليمني..

و... سامحونا!!

 

سامحونا
الأخضر لم يخسر!
أحمد العلولا

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة