Wednesday  08/12/2010 Issue 13950

الاربعاء 02 محرم 1432  العدد  13950

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

           

يمكن تثمين قيمة الإنجاز الكبير الذي تحقق لدولة قطر باستضافة تنظيم مونديال 2022 م من خلال تصريح الرئيس أوباما الذي ينتقد فيه إسناد التنظيم لقطر!.. فهذا التصريح منح هذه الاستضافة قيمتها وأهميتها الكبير.. وإن كان تصريحاً مستهجناً من رئيس دولة تصنف الأقوى والأكبر في العالم يعبر فيه عن صدمته لخسارة بلده أمام بلد صغير نسبياً..

أسقط بيد الرئيس لأن الشأن الرياضي والمنافسات الرياضية لا يوجد فيها حق النقض (الفيتو) ولا طيارة بدون طيار تقصف وتعود.. ولكن علاقات عامة وسمعة حسنة وملفات وبنية تحتية وإعداد واستعداد..

الوجوم الذي ساد في الصالة من الوفود الأجنبية عقب إعلان فوز قطر.. تعبير آخر لهذا الخزي الذي شعروا به جراء الخسارة من بلد عربي صغير بالمقاييس العالمية ولكنه كبير بإصراره وطموح أبنائه.. كان الصمت المطبق والذهول ظاهراً في قاعة الوفود ما جعل سمو أمير قطر الشيخ خليفة يطلب منهم التصفيق ولسان حاله يقول (خلوا عندكم روح رياضية)..

مبادرة الأستاذ محمد بن همام بزيارة المملكة عقب فوز الملف القطري بيومين.. قد يكون مؤشراً على مساندة غير مستغربه من المملكة لملف دولة قطر الشقيقة..

وما يزيد فخر السعوديين واعتزازهم بنجاح الملف القطر.. هو اختيار المونديالي السعودي سامي الجابر ضمن سفراء الملف القطري عن قارة آسيا.. إضافة للأسماء العالمية الأخرى عن القارات الأخرى مثل زيدان وباتستوتا ومدرب برشلونة.. فكان الاختيار للسفراء موفقاً وناجحاً..

المتحفظ بيسيرو

لم يكن بإمكان منتخبنا أن يسجل أمام منتخب الكويت ولو لعب لثلاث ساعات متواصلة خصوصاً في شوط المباراة الثاني.. ولم يكن سيقدم أكثر مما قدم بسبب تكتيك مدربه المتحفظ والمبالغ به..

بداية استحق المنتخب الكويتي اللقب ليس لمجرد فوزه في النهائي ولكن لأنه الفريق الأفضل على مدار البطولة.. وأثبت فعلاً أنه زعيم بطولات الخليج.. ولديه مفاتيح شفرة هذه البطولة.. وقدم أداء هجومياً هو الأكثر إمتاعاً وإثارة بين فرق البطولة..

ومع أنه المنتخب الأول فعلياً للكويت إلا أن فيه تجديدات كبيرة ومؤثرة.. وهذا التشكيلة الكويتية الصاعدة إذا دخلت في تجارب دولية واحتكاك قوي سيكون لها شأن كبير مستقبلاً يتجاوز منطقة الخليج..

منتخبنا عانى في هذه البطولة من الضعف الهجومي طوال مباريات الدورة باستثناء مباراة الافتتاح أمام اليمن.. لسبب تكتيكي وأيضاً لضعف العناصر الهجومية.. بدليل أنه لم يسجل في آخر أربع مباريات غير هدفين.. أحدهما بقدم مدافع قطري والآخر بقدم لاعب وسط..

بيسيرو لم يكن جريئاً وعاب المنتخب الاستحواذ السلبي على الكرة في النهائي.. وافتقد الشجاعة خصوصاً في الشوط الثاني.. حيث استحوذ على الكرة دون أي خطورة فعلية باستثناء ضربة ثابتة من الشلهوب..

ولاشك أن ظهور عناصر جديدة أبدت استعداداً جيداً في قدرتها على خدمة المنتخب هو أهم المكاسب سعودياً..

على كل حال ذهب اللقب للمنتخب الأكثر حظوظاً في هذه البطولة على مدار تاريخها..

* وبرأي أن الفائز الآخر في البطولة هي اليمن.. فلا أظن أكثر المتفائلين توقع أن تسير البطولة بهذا الهدوء والنجاح والتفاعل الجماهيري.. والنقطة السلبية هي أرضية الملعب الصناعية.. وانتهت البطولة ولم يخبرنا أحد ماذا يكون ذلك (الغبار) الذي يتطاير من أرضية الملعب وهل هو (نشارة بلاستيكية) ؟!..

«الأيقونات الزرقاء»

تتجه إدارة الهلال إلى إحداث تغيير في تركيبة اللاعبين الأجانب في الفريق وتدعيم خطوط الفريق ومعالجة نقاط الضعف.. كأحد تبعات الخروج من الآسيوية.. فحتمية تغيير إستراتيجية تمركز الأجانب في الفريق أصبح ضرورة لا بد منها..

فالهلال في الأعوام الأخيرة.. أشبه بوحش يملك أنياباً غير حادة.. فمشكلة الهلال تظل في الناحية الهجومية والوقوع في أزمات تسجيل في لحظات حاسمة..

الهلال كلاعبين محليين يضم نخبة من أفضل لاعبي الوسط.. وهي المنطقة الأقوى.. ويمكن لها خدمة الفريق بكفاءة وتغني الفريق عن تكبد إحضار عنصر أجنبي في هذه المنطقة.. فلاعبون مثل عبدالعزيز الدوسري والفريدي والعابد إضافة للخبير الشلهوب من الخطأ وجود أي أحد منهم على «الدكة» مقابل لاعب أجنبي كان من الممكن استثماره في مركز آخر الفريق يعاني فيه..

شاهدنا الأيقونات الهلالية الدوسري والفريدي والعابد كيف حولوا وسط الملعب في بعض المباريات إلى ما يشبه السيرك ونثروا الفنون وبسطوا نفوذهم بكل إبداع على أرض الملعب..

وحدث هذا في مباراة مس كرمان في إيران ومع ذوب آهن في الشوط الثاني بإيران.. ومع الشباب في نهاية دوري العام المنصرم.. يقدم الهلال بمشاركتهم كرة ممتعة وفي غاية الإبداع..

ورغم الانتقادات الموجهة إلى الفئات السنية والقاعدة في الهلال وعقمها في تقديم مهاجمين وأظهره.. إلا أنها ما زالت تنتج وتقدم لاعبي وسط متميزين.. وحتى سلمان الفرج شاهدت له مباراة مع المنتخب الأولمبي ضد منتخب تونس وكان قيادياً في الوسط ومبدعاً بعيداً عن مركز المحور أو الظهير المراكز غير المناسبة له..

وما قدمه هؤلاء الشبان يؤكد للمرة الألف أن الهلال ليس بحاجة إلى لاعب أجنبي في الوسط أو تحديداً صناعة الألعاب.. إلا إذا كان لاعب سوبر بشكل مختلف..

وحسب ما يظهر أن أحد المحترفين الأجنبيين نيفيز أو ويلي سيرحل.. وبرأي أنه إذا وصلت عروض جيده للاعبين الاثنين فالأفضل بيع عقودهما.. واستقطاب مهاجمين في المقدمة.. أحدهما رأس حربة تقليدي.. والآخر مهاجم حركي مهاري يجيد اللعب بين الوسط والهجوم وعلى الأطراف.. هذه النوعية من المهاجمين مع ياسر.. وبمساندة من المحياني والجيزاني ستجعل للهلال أنياباً أكثر حدة وفتكاً..

فمن صالح ومستقبل الكرة الهلالية وحتى الكرة السعودية.. إسناد منطقة المناورة لهؤلاء الشبان.. ومنحهم فرصة اللعب باستمرار وصقل مواهبهم وزيادة خبراتهم.. وستكون منطقة المناورة تحت مسؤوليتهم في أمان.. مع وجود رادوي والغنام وعزيز والبرقان في المحور..

وتسجيل نيفيز لبعض الأهداف مؤخرا وتحسن مستواه هي فرصه لتسويقه واستقطاب عرض مجز لبيع عقده واستثماره بلاعبين آخرين.. خصوصاً أن اللاعب يرغب بالرحيل لأسباب عائلية ولطموحه في العودة للمنتخب البرازيلي !.. أي أنه لن يكون مرتاحاً نفسياً في الاستمرار.. أما فيلهامسون فجاءت فرصة تسويقه في الصيف الماضي.. وما زالت الفرصة ممكنة.. فعلى الإدارة حثه على استعادة مستواه الذي غاب كثيراً هذا الموسم بشكل غير متوقع.

 

السهل الممتنع
غاب (الفيتو).. ففازت قطر
صالح السليمان

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة