Thursday  09/12/2010 Issue 13951

الخميس 03 محرم 1432  العدد  13951

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

           

في كل قمم مجلس التعاون لدول الخليج العربية يطالب قادة الخليج العربي الشقيقة والجارة المسلمة إيران إنهاء احتلالها لجزر دولة الإمارات العربية الثلاث، وبدلاً من أن يرد الإيرانيون إيجابياً وبروح الأخوة الإسلامية وأخلاق الجوار، يعقب الناطق باسم وزارة الخارجية وبعض المارقين من مستشاري المرشد، أو جنرالات الحرس الثوري، بشتائم وإهانات لا تتناسب مع الفكر الذين يزعمون بأنهم يلتزمون به.

هذه المرة أشارت وسائل الإعلام الإيرانية بأن الرد على البيان الختامي للقمة الـ31 الخليجية ستحمل جانباً عملياً يتمثل في قيام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بزيارة الجزر الإماراتية الثلاث خاصة جزيرة (أبو موسى) في الأيام القليلة المقبلة. وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية بأن هدف الزيارة هو تفقد أحوال أهالي جزيرة (أبو موسى) ومناقشة مشاكلهم. وتناولت بعض وسائل الإعلام الإيرانية، تلك الزيارة المحتملة وقالت إنها تحمل رسالة كبيرة إلى دول الخليج العربي، كما تؤكد الزيارة على إيرانية الجزر الثلاث.

ومع أن نشر هكذا أخبار من قبل وسائل الإعلام الإيرانية بما فيها الرسمية تأتي من أجل هدف أساسي وهو جس نبض دول مجلس التعاون الخليجي بشكل عام ودولة الإمارات العربية بشكل خاص، ودراسة ردود الفعل للدول العربية حول تلك الزيارة، إلا أن المفترض في ظل الظروف التي تمر بها إيران من أزمات داخلية وإقليمية ودولية، ينبغي على الدولة الإيرانية أن تبتعد عن إثارة المزيد من المشاكل مع الدول العربية. وتتخذ سياسة وأساليب ترجع الثقة المفقودة بها. لكن على ما يبدو أن إستراتيجية النظام الإيراني هي إثارة الفوضى والصيد بالماء العكر. وبما أن زيارة أحمدي نجاد إلى جزر الإمارات العربية تعتبر خطوة أكثر من كونها استفزازية، حيث تريد إيران أن تثبت تحديها لدول مجلس التعاون ودولة الإمارات العربية التي تطالب إيران بالانسحاب من الجزر العربية أو القبول بالتحكم في المحكمة الدولية للوصول إلى حل سلمي. ومن المعروف أن إيران ترفض كل تلك المبادرات الإماراتية والنداءات العربية لاسترجاع الجزر للإمارات، لا بل تهدد إيران بعض دول الخليج العربي بضمها إلى السيادة الإيرانية، حيث تعتبر تلك الدول محافظات تابعة للدولة الإيرانية. نشرت وكالة أنباء تابناك، التابعة لمحسن رضائي أمين عام مجلس تشخيص مصلحة النظام ورئيس الحرس الثوري سابقاً تقريباً في شهر نيسان الماضي، يروي أن الإمارات كانت محافظة إيرانية تسمى «جلفاوة». ويذكر علي أكبر ولايتي وزير خارجية إيران الأسبق حينذاك في مقدمة كتاب «أسناد وزارة الخارجية الإيرانية»، أن دولة الكويت تابعة لإيران وعزلتها البرتغال من إيران في القرن الخامس عشر. ولا ننسى تصريحات شريعتمداري مستشار خامنئي حول البحرين بأنها محافظة إيرانية.

كما أن إيران تسعى من خلال إثارة هكذا أزمات إقليمية مع دول الجوار إلى إشغال الشعوب الإيرانية أو الاستهلاك الداخلي، حيث تعودنا من النظام الإيراني، أنه يحاول دائماً القفز على مشاكله الداخلية، من خلال خلق أزمات إقليمية أو دولية من أجل إجبار المعارضة لاتخاذ موقف السكوت بدواعي وجود أخطار خارجية تهدد إيران برمتها، أو قمعها لنفس المبررات، أو خلق أجواء لتوحيد الصفوف الداخلية.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
نجاد في الجزر الإماراتية
جاسر الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة