Friday  10/12/2010 Issue 13952

الجمعة 04 محرم 1432  العدد  13952

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

           

إن أشرف ما يخطر على البال وأشرف ما يمر بالفم وأشرف ما يتألق به العقل. هو ذكر الله سبحانه وتعالى، لأن في ذلك القضاء التام على كل الشرور وآثارها الضارة على الفرد والمجتمع. قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (28) سورة الرعد.

إن استقرار الإيمان في القلب يستدعي اطمئنان هذا القلب إلى آيات الإيمان وأصبح نشاط هذا الإنسان يصدر عن دافع إيماني وإذا استقر الإيمان في القلوب صبغ سلوك الإنسان بصبغته ومعلوم أن القلوب هي مستقر الانفعالات ومبعث نشاطها فإن هذه القلوب بحاجة إلى الطمأنينة والتي إذا وجدت أصبح الإنسان في مأمن من كل المثيرات والانفعالات وبالتالي فإن الطمأنينة تعني ضبط النفس في المواقف المثيرة، والقلب هو من يفرح لأعمال الخير ويحزن لأعمال الشر لأن الخير يعني الإيمان والتقوى والعدل وكل الفضائل التي أمر بها الدين الحنيف!!

أما الشر فهو الإثم والنفاق والقسوة وكل ما يؤثر ويعطِّل التفكير السليم.

والقلب يبحث عن كل ما يسعده ويهرب عن كل ما يحزنه!!

من هنا فإن القلب يحزن ويتألم ويتأثر عندما يشاهد كثيراً من الناس ابتعدوا عن طاعة الله وعن الاقتداء برسوله صلى الله عليه وسلم: وتخلوا عن القيم والعادات والتقاليد الحميدة المستمدة من دين الله؟

إن القلب ليحزن وهو يشاهد مجموعة من الشباب ينحرفون عن طريق الحق ويتبعون الشيطان.

إن القلب يحزن عندما تأتي إلى المستشفيات وتجد كثيراً من المرضى على الأرضيات وفي الأسياب ولا أسرّة؟؟

إن القلب ليحزن عندما تسمع عن أخبار السرقات والمشاحنات والمشاجرات.

إن القلب ليحزن عندما يسمع عن قصص العقوق.

إن القلب ليحزن عندما نجد الشوارع محفرة وتعطل الحركة؟

إن القلب ليحزن عندما نجد أن أغلب الطلبة والطالبات لم يتم قبولهم بالجامعات رغم كثرتها.

إن القلب ليحزن عندما تسمع عن حكايات الفقراء وعوزهم وفاقتهم والمجتمع مليء بالتجار ورجال الأعمال؟

إن القلب ليحزن عندما لم يجد كثير من الشباب الوظائف الملائمة لمؤهلاتهم!!

إن القلب ليحزن عندما نسمع عن قضايا الاختلاس والرشوة والنفاق والغش وخيانة الأمانة!!

إن القلب يحزن عندما يقدم بعض الجهلة القبيلة على الوطن والأسرة على المجتمع!!

إن القلب ليحزن عندما تشاهد هذا التبذير في قصور الأفراح؟ إن القلب يحزن لكثير من السلبيات فإذا أراد المجتمع للقلوب أن تفرح وتطمئن فعليه المساهمة في محاولة القضاء على كل هذه الظواهر الضارة التي تدمي القلوب ويندى لها الجبين؟؟ فيا قلب لا تحزن.



 

يا قلب لا تحزن
مهدي العبار العنزي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة