Friday  10/12/2010 Issue 13952

الجمعة 04 محرم 1432  العدد  13952

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الثقافية

 

صعود وهبوط
سعد الرحيل

رجوع

 

الأحياء داخل خوفهم ملجمون هنا على هذا المنحدر.. يمكن لأي «قانط» أن يقول: إنهم على الهامش يتكاثرون، بل هم منهكون دائماً لفرط إدلاجهم بدأب الصعود والهبوط بلا جسارة على كتف هذا المنحدر العنيد.

جسد ناحل

دبت في جسده الناحل مظاهر صراع خفي ومؤذ.. كل عضو في جسده يثكل فاجعة فقده لعافيته، ويشي بالآخر سوء لمن سواه.. أقواها العقل كتبت له الجرأة أن يقول:

- أرحم نفسك، وارأف بأمري..

لكن على الطرف الآخر من معادلة حياته المضعضعة، لم يلوي القلب المسكين على شيء، إذ ظل يسكب الأمل بقرب برئه، ويحيك خيوط وعد ممكن بخلاص قريب.

الشمس وحيدة

الليل في مخاضه الأبدي يلد عادة في النهاية شمساً رشيقة تضيء القلوب، وتشرق على الأمكنة.. لكن العتمة لا تلبث إلا أن يفاجئها المخاض، لتلد لنا في (الثامن من شوال) قمراً رائقاً.. الشمس وحيدة لأبيها النهار، أما الليل فإنه أبا لأقمار وأهله.

إيحاء الماء

بقايا قشور الطين الذابل على هذه الأرض السبخة توحي بانزواء الماء الذي ظل يقاوم رغبة في البقاء.. فالأرض الصدئة نصبت له مكيدة على هيئة أخاديد ابتلعته دون عودة.

الجدران

في مخابئ الجدران داخل أسوار المدن اللامعة قد لا تجد الأمان.. حتى وإن حاولت أن تفتش عنه بين أنقاض يومك.. لن تجدي المحاولات نفعاً.

الأمان.. ذلك المخلوق العجيب ستجده ذات مساء شارداً كوعل عفي وحذر يخب التخوم.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة