Friday  10/12/2010 Issue 13952

الجمعة 04 محرم 1432  العدد  13952

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

متابعة

 

فيما يصادف اليوم العالمي لحقوق الإنسان اليوم الجمعة الشمري لـ(الجزيرة):
المملكة حريصة على حماية وتعزيز حقوق الإنسان في إطار الشريعة الإسلامية

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الجزيرة - عبدالرحمن السريع

أكد مستشار حقوق الإنسان بالمملكة الدكتور ممدوح بن محمد الشمري ل(الجزيرة) أن العالم يقف اليوم الجمعة أمام حدث عظيم في تاريخ الأمم المتحدة وتاريخ الجنس البشري ألا وهو موافقة الجمعية العامة على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

تلك ديباجة كلمة سيدة أمريكا الأولى.. رئيسة لجنة حقوق الإنسان السيدة اليانور روزفلت وذلك في العاشر من شهر ديسمبر عام 1948م.

وقال الشمري إنه في ذلك اليوم صوتت 48 دولة لصالح هذا الإعلان العالمي في الأمم المتحدة. ولم تصوت ضده أي دولة.. وامتنعت 8 دول عن التصويت.. أما اليوم وفي الذكرى 62 لذلك الإعلان العالمي الإنساني فإن جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة يعترفون بتلك الوثيقة الإنسانية التي تتضمن 30 مادة أساسية تجسد الحقوق الإنسانية والحريات الأساسية ابتداءً بالاعتراف بالكرامة المتأصلة في الإنسان.. بدون تفرقة أو تمييز وبالمبادئ والقيم الإنسانية في العدل والمساواة والحرية والكرامة.. وتتناول المواد من 3-21 الحقوق المدنية والسياسية كما تتناول المواد من 22-27 الحقوق الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.. وتنص المادة 29 من الإعلان العالمي على واجبات الفرد تجاه المجتمع.

وأضاف: عند إعلان الوثيقة حدثت حكاية طريفة من خلال خطاب السيدة روزفلت حيث ذكرت أنها كانت تعتقد أن تربية عائلتها الصغيرة

قد وضعت صبرها على المحك.. لكنها واصلت الحديث مشيرة إلى أن «الإشراف على عمل لجنة حقوق الإنسان يتطلب صبرا أكثر».. من هنا كتب أحد المراسلين الصحافيين في ذلك الوقت أن طريقة تعامل السيدة روزفلت مع أعضاء اللجنة ذكرته بالأم الحكيمة التي «تشرف على عائلة كبيرة مؤلفة من صبية هم في الغالب ضجاجون أو مشاغبون أحياناً لكنهم طيبو القلب أو يحتاجون إلى التوجيه من وقت إلى آخر» إلا أنها كانت تتميز بصفتين جميلتين هما اللباقة والحزم مما مكنها من إقناع معارضيها من دون إقصائهم.

وقد أشارت عالمة الاجتماع البرازيلية «روث روشا» إلى مفهوم الإعلان العالمي قائلة: «بغض النظر عن عرقك, بغض النظر عما إذا كنت رجلاً أو امرأة, بغض النظر عن أي لغة تتكلم, أو ما هو دينك, أو آراؤك السياسية, أو إلى أي بلد تنتمي أو من هي عائلتك, بغض النظر عما إذا كنت غنياً أو فقيراً, بغض النظر عن أي منطقة من العالم تأتي منها, أو هل دولتك مملكة أم جمهورية فإن هذه الحقوق والحريات ينبغي أن يتمتع بها كل شخص».

والمتابع والمهتم بقضايا حقوق الإنسان لا بد أن يعرف أن هذه الوثيقة قد ترجمت لأكثر من 220 لغة وصارت جزءا من دساتير بعض دول العالم.. كما ساهم هذا الإعلان بالحد من انتهاكات حقوق الإنسان حول العالم.. مشيراً إلى أن الجهود الإنسانية تباعاً منذ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وذلك بمصادقة معظم دول العالم على الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الإنسان.. ومن أهمها العهدين الدوليين.. كذلك العشرات من الاتفاقات الأخرى ذات العلاقة.. وقد انضمت المملكة إلى خمس من تلك الاتفاقيات الإنسانية وهي: اتفاقية حقوق الطفل، اتفاقية مناهضة جميع أشكال التمييز ضد المرأة، اتفاقية مكافحة التمييز العنصري، اتفاقية منع التعذيب والعقوبات اللاإنسانية، وأخيراً اتفاقية مكافحة الاتجار بالبشر.

وقال الدكتور الشمري إن المملكة تحرص على حماية وتعزيز حقوق الإنسان في إطار الشريعة الإسلامية السمحة وذلك حسب نص المادة 26 من النظام الأساسي للحكم التي تنص على أن (تحمي الدولة حقوق الإنسان وفقا للشريعة الإسلامية) وكذلك من خلال جهود هيئة وجمعية حقوق الإنسان.. وذلك بالعمل على تفعيل تلك الاتفاقيات الإنسانية المشار إليها.. وقد حصلت المملكة على عضوية مجلس حقوق الإنسان العالمي في جنيف عام 2006م حيث شارك وفد سعودي برئاسة معالي الأستاذ تركي السديري وذلك في الدورة التأسيسية للمجلس العالمي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة.. وتجسد عضوية المملكة في هذا المجلس الدولي احترام وتقدير دول العالم لتلك الجهود التي تبذلها المملكة في هذا المجال الإنساني.

 

رجوع

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة