Saturday  11/12/2010 Issue 13953

السبت 05 محرم 1432  العدد  13953

ارسل ملاحظاتك حول موقعنا
   
     

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

           

ما إن تلقيت اتصالاً هاتفياً من الأخ الكريم د. علي بن فريح العقلا (وكيل عمادة شؤون الطلاب) في جامعة القصيم حتى أصبحت تواقاً إلى ترتيب الموعد المناسب لتلبية دعوته الكريمة وهي (دعوة جامعة القصيم) لإقامة دورة تدريبية في الإلقاء، وأمسية شعرية، ولقاء عام مع طلاب الجامعة وعمدائها وأساتذتها الكرام، وزيارة لمقر الجامعة الرئيس، ولقاء نقدي مع بعض الأساتذة المعنيين بالأدب والنقد وبعض طلاب الدراسات العليا.

وبعد جولة من الأسفار داخل المملكة وخارجها يسَّر الله لي أن ألبي هذه الدعوة الكريمة، وأن أحقق لنفسي رغبتها الصادقة في هذا اللقاء الجميل، وكان اللقاء يوم الاثنين 30-12-1431هـ وهو آخر يوم من ذلك العام الهجري الذي ودعناه قبل أيام قلائل مستقبلين هذا العام الهجري الجديد - أسأل الله أن يجعله عام خير وبركة على الجميع -.

لقد استطاعت اللجنة المنظمة لهذا اللقاء أن تستثمر كل لحظة من لحظات الساعات العشرين التي قضيتها في (بريدة) متنقلاً بين كليات الجامعة، ومراكزها متجولاً في ساحاتها التي تزدحم بطلابها وأساتذتها، وتمتلئ بنشاطها العلمي، ومحاضراتها ولقاءاتها وندواتها.

هنالك جامعة عريقة، لأنها نشأت من خلال فرعي جامعتي الإمام محمد بن سعود الإسلامية، والملك سعود منذ سنوات طويلة، تتجاوز خمسة وعشرين عاما، ومن خلال عدد غير قليل من كليات المعلمين والمعلمات التي خرجت آلاف العاملين في حقوق التعليم في منطقة القصيم.

وحينما صدر القرار بإنشاء جامعة القصيم وجدت نفسها جامعة عريقة بالرغم من أن قرار إنشائها جاء متأخراً.

في الصباح الباكر من يوم الاثنين بدأنا برنامج زيارتنا بزيارة عمادة شؤون الطلاب حيث التقيت بالدكتور خالد الشريدة عميدها، وبوكلائه الكرام د. علي العقلا، ود. محمد السيف، ود. أحمد الشبعان، ومعنا الأخوان محمد المرشود (أبو عمار)، وعبد الله المغيولي، وبعد جلسة ودية مباركة انتقلنا إلى قاعة التدريب في المبنى نفسه، حيث بدأنا مع المتدربين الجولة الأولى من دورة فن الإلقاء المتميز، وكنت سعيداً بما رأيت من اهتمام المتدربين وحرصهم على متابعة كل كلمة تقال، أو مهارة توصف، ثم كانت فترة استراحة، ولكنها من نوع خاص تختلف عن فترات الاستراحة المعتادة في الدورات التدريبية، فقد قضيتها في لقاء عام مع طلاب الجامعة وأساتذتها الكرام في قاعة المحاضرات الكبرى في المبنى نفسه، ويا له من لقاء جميل عشته مع كوكبة من العلماء والأدباء وطلاب العلم، وسعدت فيه بالإجابة عن أسئلة قدَّمها أخي الكريم د. محمد السيف، وهي أسئلة وردت إليه من بعض الحاضرين، خصوصا - الطلاب - وكان الطالب فهد الحمد، قد قدّم اللقاء بمقدمة أدبية جميلة تتراقص إيقاعاً وأداءً، وقد شحنها بعدد غير قليل من الأبيات الشعرية، والحكم والأمثال موظفاً فيها مجموعة من مقاطع شعرية بصورة جميلة.

وبعد حوالي ساعة عدنا إلى قاعة التدريب لاستكمال الجزء الثاني من دورة فن الإلقاء.

ثم كانت الزيارة لإدارة الجامعة حيث التقينا بوكيلها فضيلة د. أحمد بن صالح الطامي ولم نحظ بلقاء مديرها لأنه كان في اجتماع مديري الجامعة في الرياض.

كان اللقاء في مكتب د. أحمد لقاءً أخوياً تداولنا فيه الحديث عن التعليم الجامعي، وطرح لنا فيه الأخ الكريم د. أحمد صورة مختصرة متكاملة عن جامعة القصيم وكلياتها الثماني والعشرين، طلابها وطالباتها الذين يتجاوزون أربعين ألفاً، ومدى تحقيقها للجودة وفوزها بجوائز في هذا المجال خصوصا في مجال (الطب).

ثم كان اللقاء النقدي في فندق (موفمبيك) حيث سعدت بلقاء عدد من أدباء ونقاد الجامعة، وكان في مقدمتهم أخونا الكريم فضيلة الأستاذ الدكتور حسن الهويمل، وأدار هذا اللقاء د. إبراهيم الدغيري، وكان الموضوع الرئيس الذي دار حوله الحوار هو (الأدب الإسلامي) وما يدور حوله من آراء مختلفة متضاربة.

ثم كانت الأمسية الشعرية بعد صلاة العشاء في قاعة كلية المجتمع ببريدة، حيث التقيت بمتذوقي الشعر من أبناء القصيم الذين يعرفون كيف يستقبلون الشعر ويتفاعلون معه.

جامعة مميّزة، ولقاء مميّز، فالحمد لله أولاً وآخراً، وتحية للقصيم وجامعتها العريقة، وشكراً لكل من أسهم في ترتيب برنامج هذه الزيارة لإحدى جامعاتنا العريقة.

إشارة:

ذلك المجد شفاه نطقت

وأزالت عقبات الإحن

 

دفق قلم
عشرون ساعة في جامعة القصيم
د. عبد الرحمن بن صالح العشماوي

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

حفظ  

 
 
 
للاتصال بنا الأرشيف جوال الجزيرة الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة